[مختار الصحاح]

الأساتذة الفضلاء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته!
حبذا أن نأخذ في الحسبان خطوة قصيرة المدى(مستعجلة أو واقعية) وأخرى بعيدة(مثالية أو استراتيجية)
أولا: الخطوة القصيرة المدى:
يمكن إنشاء ما لا يقل عن عشرين أستاذا في تخصص معين ( في الشريعة والحقوق مثلا) للشروع في إنشاء مجلة ورقيـة تسند مهمة اختيارها إلى لجنة خاصة ترشح نفسها لاختيار اسمها وشروطها ولجنة القراءة والحصول على رقم الإيداع القانوني من وزارة الثقافة بالتنسيق مع مطبعة محترمة. وفي نفس الوقت ترسل إليها مقالات قوية علميا لا تقل عن 20 صفحة. وكلما كان عدد المقالات كثيرة يمكن استخراج عددين متتابعين في فترة وجيزة. وليس بالضرورة أن يكتب على المجلة أنه عدد تجريبي، إذا كانت مقالاته قوية. فكم من مجلة كانت أعدادها الأولى أقوى من ما تلتها فالعبرة بالمضمون. ولإعطاء صبعة علمية بقترح أن يشرف عليها أساتذة "professeurs " ذووا علم و مصداقية.
ثانيا: الخطوة البعيدة المدى: سوف تخرج حتما من رحم التجربة، فالمجلات الجادة ستجعل لها أهدافا تتناسب وكل مرحلة حتى تكون الأبحاث مفيدة للأمة وتستطيع الموازنة بين المجلة الورقية والمجلة الإلكترونية إلى أن يتبلور رأي علمي معتمد يعتد بالمجلات الإلكترونية في مناقشات الدكتوراه. وللعلم فإن في بعض أطروحات الماجستير فوائد فضلا عن أطروحات الدكتوراه فينبغي أن تذلل لها الإجراءات البيروقراطية وهذا التصور ينسحب على تخصصات العلوم الإنسانية. ولما لا تظهر مجلات علمية جزائرية لها مصداقية أفضل من أن يقدم طالب الدكتوراه أفكاره المبيكرة إلى مجلات أجنبية فهذا نوع من سرقة الإنتاج الفكري... ولا شك أن كل بداية محرقة ولكن النهاية لا شك ستكون مشرقة وقد تظهر أفكار جديدة وتكبر هذه الأفكار ككرة جليد تفيدنا وتفيد وطننا دون شك.