هم العدو فاحذرهم
قوم .. حفظنا وجودهم يوم طلت شمسنا
وعندما قام أميرنا وحده يكافح لأجل الكل فصاح يوم تقطعت به السبل: كفى! فإني لم أر في الوجود مثلهم .. لبسوا جلد العدو وفاقوه إفسادا .. وإني تاركها يوم خذلتموني وأحسنتم فيهم الظّنَّا .. فانظروا أمركم فإني لست بأميركم .. فليقولوا عني جبان وليُدونوا ذلك في الكتب.
قوم .. تكلموا بلساننا و تشبهوا بنا
حُفظت لهم أيامهم و مُكّن لهم بَلُّ ريقهم بالعلم وماذاك إلا بلغتنا العظيمة .. وستر عوراتهم وتجميل أشكالهم وماذاك إلا بلباسنا الراقي.. وماذا كان جوابهم يوم كانت البنادق غير ملقّمة؟ أن أرادوا إخراجنا من ديارنا لأننا أناس نتطهر.. واستوردوا الرطانة و قالوا من أنتم لتعلمونا الفصاحة؟.. ونزعوا الستر عن نسائهم وأخرجوهن في الشوارع لإطراب الرجال والتعريف بأنفسهم.
قوم.. شابهوا الحرباء في استحالاتها
تجولوا في شوارعنا .. وأكلوا من طعامنا .. وجعلوا همنا همهم .. وكنا آنذاك نسأل عن أسباب وضعنا البائس.. فلما دار الزمن واستحوذوا على مفاتيح الحكم .. كشر القوم عن أنيابهم فأكلوا البلاد و عاثوا فيها فسادا ولم تكفهم العودة بطانا حتى يُجهزوا علينا غدوا أو يلحقونا بنسب من استعبدهم فنكون عبيد العبيد !
و الآن؟ ارتسمت الصورة الكاملة فعلمنا من كان سبب ذلنا ونشر الهزيمة فينا وسلبنا كل فضيلة و جعلنا نعتقد أنه قد طبع على قلوبنا يوم ولدنا.. فماذا بعد؟!
إن لم تعلم من هم فهذا لأنك مت بسهامهم ولاتدري أنك ميت!
الأشتر، يوم 9 فيفري 2019، قبل الحَراك بقليل.