منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - وأخيرا أمريكا تستسلم ؟؟!!!
عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-04-13, 20:17   رقم المشاركة : 30
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

حروب البيادق الأميركية... ماذا تخفي وراءها...!؟


"الوطن السورية"

من المؤكد أن الرئيس أوباما، وإدارته المرتبكة. ليسا في وارد ابتلاع فشل مزدوج يضاف إلى رصيد عهده المتآكل. ويعكس اهتزازاً سياسياً في خريطته المتعلقة بالمخططات والتحالفات في المنطقة والشرق الأوسط. سواء كان هذا الفشل على خلفية اللقاء التشاوري التمهيدي بين السوريين بنسخته الثانية الذي احتضنته موسكو بين 6-9 نيسان الجاري أم سواه.

لقد كرَّس هذا اللقاء الإرادة الوطنية للسوريين بمواصلة العمل المسؤول باتجاه الحل السياسي للأزمة من دون أي تدخل خارجي وضرورة توحيد صفوف المواطنين السوريين في محاربة الإرهاب ومؤازرة الجيش العربي السوري في دحر الإرهاب عن أرض الوطن، أو أنه فشل في اليمن على الرغم من همجية عدوان بني سعود وشركائهم. ما يعني خروج أميركا خاوية الوفاض، «فلا هي طالت عنب الشام ولا تمكنت من بلح اليمن»!؟

وإذا كانت الخارجية الروسية استبقت تحليل هذا الواقع بإعلان /ناريشكين/ «أن أميركا تنتهج سياسة خارجية تحمل في طياتها عناصر زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط»، فإن المراقب السياسي لحركة الأصابع الأميركية التي سعت إلى إفشال لقاء موسكو من خلال بعض الشخصيات من المراهقين في العمل السياسي بغية استكمال تنفيذ أدوار مرسومة لهم من خارج موسكو حددت خطواتها مسبقاً دوائر المخابرات الأميركية والملتحقة بها، بحيث لم يكن سلوكهم الطائش حالة تخريب طفولي منفرد بل كشف أيضاً عن حركة سياسية صامتة تستهدف الجهد الدبلوماسي الروسي وتعطيل مفاعيله الإيجابية بالحل السياسي للأزمة في سورية باعتباره يتعارض مع المقاسات الأميركية للحل الذي جرى الدفع باتجاهه في اجتماعات جنيف؟ ليبقى الاستثمار بالإرهاب سيفاً مسلطاً حتى إشعار آخر. وهو ما يؤكد أن الإصرار الأميركي على هذا التوجه السياسي خيار لا تبديل فيه أو تراجعاً عنه، معتمداً مسارين يلتقيان عند نقطة المصالح والأهداف الأميركية والصهيونية وهما:

1- تحويل الحرب التي يريدها أوباما تلبية لمشاريعه ومصالحه، ولا يقدر عليها بحكم واقعه السياسي وتعهداته الانتخابية إلى حرب بين العرب أنفسهم تنفذها البيادق في حلفه التآمري كما هي الحال حالياً في عدوان بني سعود وشركائهم ضد اليمن وشعبه الشقيق، مع إعطاء أدوار وظيفية لكل من النظام الأردني والعثماني أردوغان شاه بالتنسيق مع الكيان الصهيوني، وأن تكون سورية في مقدمة الدول العربية المستهدفة بالعدوان، وذلك لتحقيق هدفين مباشرين:
أ- كسر حلف المقاومة بضرب قاعدته الرئيسية التي تجسدها سورية، وتفتيت وحدتها الوطنية وموقعها الجيوسياسي.
ب- إبطال المفاعيل الإيجابية والتقليل من المخاوف حتى الثلاثين من حزيران القادم موعد التوقيع على الاتفاق النهائي بين إيران ومجموعة 5+1.

2- توظيف الاستثمار الأميركي بالإرهاب مهما اختلفت أجنداته ومسمياته من هدف التدمير المطلوب في سورية والعراق إلى هدف الاستنزاف لجيشي وطاقات هذين البلدين وذلك خدمة لأغراض تكتيكية عدة من بينها إشغال جيش مصر.

أ- إيجاد مناخات ملائمة لشرعنة الإرهاب ولعل ما أعلنته الخارجية الروسية حول إحباط أميركا وبريطانيا وفرنسا والأردن لطلب سورية إدراج تنظيم داعش على قائمة عقوبات مجلس الأمن، إنما يشكل خطوة في هذا الاتجاه التآمري الذي قام النظام الأردني فيه بدور مخلب القط باعتباره يمثل الجانب العربي في مجلس الأمن.

ب- التحضير الأميركي لدمج الجماعات الإرهابية التكفيرية في إطار المهمات اللاحقة لقرارات الجامعة العربية العرجاء في شرم الشيخ بإيجاد قوة عسكرية للعمل ضد اليمن الشقيق.

ج- توفير المناخات السياسية والميدانية اللازمة لجعل الكيان الصهيوني بحوامله الإيديولوجية والعدوانية التوسعية جزءاً من الواقع السياسي الجديد في المنطقة على حساب الحقوق العربية والفلسطينية سواء في القدس أو في حق العودة، ومن يلاحظ حركة المجموعات الإرهابية في مخيم اليرموك الذي يشكل عنوان حق العودة يدرك بوضوح أن المستهدف ليس الصمود السوري والجغرافيا السياسية السورية فحسب بل أيضاً القضية الفلسطينية باعتبارها بوصلة الصراع ضد العدو الصهيوني.

بوضوح أكثر، فإن السذاجة فقط تدفع للاعتقاد أن أميركا يمكن أن تتخلى عن أهدافها والمصالح الحاكمة لسياساتها، ما يجعل من واقع إدارتها لحروب تشنها البيادق من دول دمى وإرهاب مبرمج حقيقةً لا يمكن تجاهلها، ورهاناً أميركياً لن تسقطه من حساباتها في الربح والخسارة. لحساب تنفيذ مراحل متقدمة من أجندة التحالف مع الكيان الصهيوني، ما يعني أن واقع التخمين يتراجع أمام تقدم واقع الكارثة التي لن يسلم أحد من آثارها، وليس مفاجئاً، إعادة بعض الدول الأوروبية حساباتها في سياق ما تخطط له إدارة أوباما من خطوات على حساب الآخرين وإن قدمت واشنطن ضمانات هنا وتعهدات هناك ما دامت بالمحصلة لا تدفع دماً من حساب جنودها.

لقد قيمت سورية إيجاباً مجريات اللقاء التشاوري الثاني في موسكو مثلما قيمته روسيا بعد أن قامت بدور الميسر والشاهد، وهي إرادة السوريين بقيادة الرئيس بشار الأسد منذ بداية الأزمة، وإذا كانت المصالحات الوطنية ترجمة لإرادة وطنية للسوريين في بناء الوطن والدفاع عن وحدته واستقلاله فإن محاربة الإرهاب وداعميه مسؤولية وطنية يحملها السوريون حتى دحره عن كل بقعة من الجغرافيا السورية مهما حاول اللاهثون خلف سراب حلف واشنطن وبيادقه الحاقدة السعي إلى أنفاق جديدة من المؤامرة مكتوب لها الفشل والخذلان أمام صمود السوريين وانتصارات جيشهم الباسل.









رد مع اقتباس