منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - فروع شجرة سيدي نايل الزكية
عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-05-08, 04:40   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
احمد الطيباوي
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










Hourse تابع/بحوث بقلم الأستاذ ع/الحفيظ سلمي العامري:

تابع/بحوث بقلم الأستاذ ع/الحفيظ سلمي العامري:

بسم الله الرحمان الرحيم
**مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا * لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِنْ شَاءَ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا ** الآيتان 23و24 من سورة الأحزاب.
معركة زمرى الكبرى؟ :
حدثت هذه المعركة المباركة بإذن الله في منتصف شهر رمضان يوم 26 مارس 1959م
وحسب شهادة المجاهد بلخيري الحاج علي المكلف بالتموين الغذائي فإن هذه المعركة من أعنف المعارك التي خاضها الجزائريون الأبطال ضد جيش الاحتلال الفرنسي ومهما كان الوصف فلا يمكن لأي مؤرخ أن ينقل هولها وعظمتها وعنفها وقد قاد جيش التحرير فيها
البطل الشهيد الرائد خزار أحمد المدعو دقمان وكان عدد المجاهدين معه 150
وحسب شهود عيان فإن المعركة تمت بجبل زمرة أين كان يتمركز جيش البطل الرائد سي دقمان وقد استعملت فيها فرنسا الطائرات المقنبلة وطائرات إنزال الكمندوس وعدد كبير جدا من المدافع والدبابات و آلاف الجنود فكانت المعركة كما قال أحد الشهود كأن القيامة قد قامت وكانت الطائرات المقنبلة تمر فوق رؤوس سكان ميطر والتافزة وعين السبع والمقسم
بأعداد مكثفة في إتجاه جبل زمرة ثم ترمي بعشرات القنابل المدمرة والحارقة بالإضافة
الى عشرات الطائرات العمودية التي قامت بإنزال المئات من قوات الكمندوس الفرنسية
أما المجاهدين الأبطال فقد صمدوا صمودا بطولي أمام قوات العدو المكثفة كما أن جنود الاحتلال كانوا يتساقطون تحت ضربات أبطالنا بالعشرات وكانوا يطلقون الرصاص على الكمندوس قبل أن يصلوا إلى الأرض حيث يتناثرون جثثا هامدة كالطيور تحت ضربات
الصيادين مع الأسف المعركة كانت غير متكافئة أما نتائجها فكانت كما يلي :
- عدد الشهداء :134 شهيد وهم مدفونين في أرض المعركة
- عدد القتلى الفرنسيين 953 قتيل
الله أكبر* الله أكبر* الله أكبر
بسم الله الرحمان الرحيم
((وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ﴿169﴾ فَرِحِينَ بِمَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴿170﴾ يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ ﴿171﴾ الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ ﴿172﴾ الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ﴿173﴾)) من سورة آل عمران
وفي الاخير أتوجه بالشكر الجزيل الى كل من الشيخ سليماني عبد الرحيم الذي زودني بالوثائق والمعلومات والشيخ بلخيري عامر الذي فتح لي بيته ومنحني شهادات حية حول يوم المعركة وللجميع الذين زودوني بالمعلومات القيمة
شهادة إمتياز أهديها الى الطاقم الرائع الساهر على نجاح هذا المنتدى المتميز .....
ثورة علي بن مصطفى العامري1913م/ 1916م – جبل زمرة

•اللهم صل على محمد ، وعلى آل محمد وبارك على محمد وعلى آل محمد ، كما صليت ، وباركت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد.
اللهم إني عبدك، وابن عبدك، وابن أمتك، في قبضتك، ناصيتي بيدك، ماض في حكمك، عدل في قضاؤك، اللهم إني أعوذ بك من القسوة والغفلة ، والعيلة والذلة والمسكنة ، وأعوذ بك من الفقر والكفر ، والفسوق ، والشقاق ، والسمعة والرياء ، وأعوذ بك من الصمم والبكم ، والجنون والجذام ، وسيء الأسقام.
وبعد أيها الأحباب لا أنسى أبدا قول والدي رحمه الله {{لاتنتظر من الآخرين ان يرفعوا من همة قومك فان لكل واحد أمر يغنيه وكل قوم عيبهم على رجالهم}} ثم أشار الى جبل زمرة وقال:
{{ لو ينطق هذا الجبل فسوف ينادي بصوت عالي يا رجال أنصفوا المجاهد علي بن مصطفى واذكروا بطولاته للأجيال حتى يعرفوا بأن المرأة الجزائرية مستمرة في إنجاب الأبطال الأشاوس اللذين لا يخشون الموت ومستعدين ليقتلوا مليون مرة من أجل أن يحيى هذا الشعب حرا أبيا مرفوع الهمة }}. قلت : من هو هذا البطل ؟ فقال :{{ابحث وسأل عنه إن كان يهمك
التاريخ }} ومن ثم بدأت عملية البحث في مراجع التاريخ والوثائق والروايات الشفوية المنقولة والخلاصة : أن المراجع لم تنصف الرجل فعلا وما ورد فيها شحيح عدا الروايات التاريخية الشفوية .
عرفت أيضا أن تاريخ سيدي عامر وضعت عليه سحابة سوداء من طرف الاستعمار حتى لا يدرك أحد دور المنطقة الرائد في محاربة العدو اللدود للشعب الجزائري والمسلمين.
فعلي بن مصطفى هو ثائر أولاد سيدي عامر خاصة والجزائريين عامة وهو من أبطال أولاد سيدي نائل ولقد تعلم أصول الكتابة والقراءة وحفظ القرآن الكريم على يد معلمه بودراف بن عاشور الأحمدي في الفترة (1896م -1903 م ) وفي هذه الفترة كانت العائلات العامرية تعيش في تجمعات من الخيام في البادية وتعمل على جلب معلم لأطفالها وتضمن له السكن والعيش الكريم وتحيطه بالمنزلة العالية وعند نهاية فترة مهمته تكرمه بعدد من الماشية والأموال النقدية
وعموما كان بطلنا متفوقا على أقرانه في كل شيء حتى جاء ذلك اليوم المشؤوم عام1913م حيث هاجم الجيش الفرنسي سكان التجمع البدوي والتي فيها عائلة سي علي فعاث فيه فسادا متجاهلا كل المبادئ الإنسانية حرقا للخيام وقتلا للرجال البالغين القادرين على حمل السلاح وترويعا للنساء والأطفال والشيوخ ولم ينجوا منهم إلا من كان خارج التجمع وشاء القدر أن يكون البطل بعيدا عن الحدث في رحلة صيد هو ومجموعة من شباب القبيلة و لما عادوا اكتشفوا المصيبة والماسات العظيمة وأدركوا حقيقة الاستعمار وحرب الإبادة الوحشية التي تستهدف الجزائريين في أي لحضه هنا قرر الشاب اليافع أن يبدأ جهاده ضد العدو ويترك حياة اللهو ويسدد سلاحه نحو كل معمر أوربي مهما كان غرض تواجده في الجزائر
لقد تعاون مع مجموعة من الثوار الشباب نذكر منهم{{ الربيع بن أحمد عمران و محمد بن عمر بودراف وأحمد بن ساعد عزوق وعلي بن إبراهيم لحو يشي والطيب بن المسعود وناسي و ساعد بن عبد العزيز معموري ..........الخ(أعتذر عن عدم ذكر أسماء الثوار الآخرين لعجز الرواة من كبار السن على تذكرهم )}} ومعظمهم استشهدوا في ميدان الشرف أما الأعمال الجهادية فكانت متعددة نذكر منها - مباغتة دوريات جيش العدو – السطو على قوافل المعمرين الأوربيين المتوجهين إلى الواحات – السطو على ممتلكات القياد والعملاء و الخونة...
هذا عن العمليات العسكرية كما كان للثوار الذين قادهم سي علي دورا إنسانيا هاما وهو التكفل بمساعدة الفقراء والأرامل و الأيتام من الغنائم التي يحصل عليها وهكذا أربع سنوات كانت كلها جهاد في سبيل الله لقد كان سي علي يعرف بأنه لا يستطيع الطرد النهائي للعدو وسيأتي اليوم الذي يستشهد فيه أو يعتقل ورغم ذلك واصل كفاحه المستميت حتى جاء يوم لم يكن بالحسبان من عام 1916م حيث اتصل به بعض أعيان القبيلة وسلموه رسالة خطيرة متعددة النسخ من الحاكم العسكري الفرنسي لبوسعادة يطلب فيها من الثوار تسليم أنفسهم أو تتعرض القبيلة كلها للعقوبة الجماعية وأخطرها سلب الأراضي وحجز المواشي ثم حرب الإبادة الجماعية ضد أولاد سيدي عامر هكذا ولهذه الأسباب قرر الثوار توقيف القتال

ا
لمجاهد عبد القادر زلوف العامري الهمة في طلب القمة :


لقد حدثت لي مفاجأة كبيرة حينما حضرت فعاليات الملتقى الوطنيي الأول الذي نظمته
جمعيية مشعل الشهيد حول تاريخ بوسعادة يومي 15و16 ماي 2008م كعضو مشارك وسعدت بلقاء أستاذي الفاضل الدكتور زغيدي مدير كلية الجزائر واستاذي العزيز لعليبي أبراهيم وهومدير عام بوزارة التربية الوطنية مكلف بالارشيف والدكتور الفاضل بيرم أستاذ محاضر بجامعة المسيلة والرائد البطل عمار صخري قائد الولاية السادسة التاريخية وشخصيات تاريخية ووطنية من الوزن الثقيل كلفت بالتأطير وكانت المفاجأة أكبر والسعادة لا توصف حينما بلغني من طرفهم أنه من أهداف هذا الملتقى التعريف بشخص المجاهد عبد القادر زلوف ودوره الرائد خلال الثورة و المقاومة السياسية
ووزعت علينا مطبوعات رسمية تخلد ذكرى هذا الزعيم . وبعد هذاعرفت أن المجاهد عبد القادر زلوف العامري من مواليد 1928م في بوسعادة كما ينسب لمدرستها العريقة (مدرسة شالون ) سيدي ثامر حاليا مع نخبة من رجال المقاومة الوطنية السياسية أبرزهم الرئيس الراحل محمد بوضياف رحمه الله كما كان من الأوائل الذين سارعوا للانخراط في صفوف حركة الانتصار الحريات الديمقراطية التي تأسست عام 1946 م
وقد اشتغل مساعد لصيدلي فرنسي في باب الواد بالجزائر العاصمة وبها كانت له اتصالات دائمة مع مناضلي حزب الشعب الجزائري مثل محمد بوضياف وعلي محساس وأحمد بن بلة ولما اندلعت أحداث 8ماي 1945م تم توقيفه وكان عمره 17 عاما .
بعد إطلاق سراحه انخرط مباشرة في المنظمة السرية العسكرية الخاصة عام 1947م سنة تأسيس هذه المنظمة الهامة مما يدل على أنه كان من منشطيها الأوائل
و عند اندلاع الثورة المباركة كان مجاهدنا ورافع همتنا في المهجر بفرنسا حيث سارع إلى تلبية النداء وإنخرط في صفوف جبهة التحرير الوطني و أأكد أنه كان من الأوائل
في هذه المهمة المقدسة بالمهجر لقد لعب دورا جهاديا بارزا في فرنسا تمثل في نشر الوعي السياسي الجهادي بين المهاجرين الجزائرين و جمع التبرعات والاشتراكات لصالح الجبهة وبسبب نشاطه المكثف تم إكتشاف أمره من طرف العدو الذي ألقى عليه القبض عام 1957م وقام بسجنه لمدة خمس سنوات مع المجاهد المعروف محمد بوضياف وتم إطلاق سراحه يوم 04/04/1962م
وإعترافا بدوره الرائد على مستوى الثورة المجيدة تم تعينه من طرف اللجنة المركزية لمراقبة الاستفتاء الخاص بتقرير المصير مندوبا عاما لجميع العمليات الخاصة بالاستفتاء الموجه للجزائريين القاطنين بسويسرا .
بعد الاستقلال قرر مجاهدنا رفقة محمد بوضياف مغادرة أرض الوطن وبقي مغتربا بعيدا عن الجزائر وعن بوسعادة حتى وفاه الأجل يوم 22/02/2006م وقد تم دفنه في صمت بمسقط رأسه بوسعادة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ لماذا ياقادة الجزائر؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لقد عاش بطل الجزائر عبد القادر زلوف بعيدا عن الأضواء والرياء صابرا محتسبامقتنعا بأن ماقدمه من تضحيات هو في سبيل الله و من أجل أن تعيش الجزائر حرة أبية كما رفض في حياته عدة مناصب سياسية هامة عرضت عليه من طرف الرئيس السابق بن بلة في فترة حكمه ثم من طرف صديقه و رفيق الكفاح الرئيس الشهيد محمد بو ضياف بعد عودته إلى الجزائر . كل هذا من أجل أن يعيش بمبادئه السامية بعيد عن مفاتن الدنيا والحكم ويبرهن للكل أن في جزائر العزة والكرامة مجاهدين صادقين لن يخونوا عهد الشهداء وعهد الله مهما كانت الظروف .









رد مع اقتباس