وانطِلاقتي -بعونِ الله- كما هو ظاهِرٌ من خِلال العنوان أعلاه، ستكون من قضيّة:
//حرب الرّجُـل ضدَّ المـرأة !//
هذه الحَرب الممِلّة العشْواء، التي يستميتُ بعضُ الرِّجالِ في خوضِها بكاملِ غضَبِهِم، وبحماسةٍ توحي لعُقدةٍ مُضْمَرة،
ولنَظرةٍ محدودةٍ يروْنَ المرأةَ من خِلالِها، ومقياسٍ جائِرٍ، يُعاملونَها على أساسِه، فيُجسِّدونَ من الحِقدِ والإهانةِ والسُّخريةِ ما يُتخِمُ أفكارَهُم..
ثمّ يُصنِّفونَ تلك الأفكار ضمن أُطروحات المعالجة والتّوجيه وما إلى ذلك، في حينِ أنّها موجَّهةٌ لخِدمةِ
نظرةِ صاحبِها، الذي يلجأ لحشْد الآراء بهدف تحصيل [أحكامٍ تُدينُ المرأةَ] فحسْب!
ثمَّ ماذا يا من تكسِرُ مقامَك بتصرُّفِك هذا؟
أيّ الفوائدِ ستُحصِّل؟ وما لمغزى الذي يمكنك استنتاجُه من أفكارٍ سعيْتَ من خلالِها لضرْبِ المرأة بأيٍّ من أوجُهِ الضّرب؟
هل يهمّكَ أن تُصْلِحَ من شأنِها، فتدعوها لما يُرغِّبُها في استيعابِ وتقبُّلِ نصائِحِك؟
أم يكفيكَ أن تطعنَ أو تقِفَ على عيوبِها، أو تسْخَرَ منها أو تتّهِمَها!
========================
أيّها الأفاضِل،
للنّصيحة وجهٌ يُظهِرُه حُسنُ الأدبِ، وتُذَمُّ حينما تُنتَهَجُ بأسلوب الإساءة عامّةً،
ومن أراد التطرّق لمواضيع تتعلّق بالمرأة، فعليه أوّلاً أن يُصدقَ نيّةَ الطّرح،
المؤسّس على الإفادة -توجيهاً وتثقيفاً وترغيباً..-
نصيحتي لكَ أخي الرّجُل،
أن لا تنظُر للمرأةِ الغريبةِ عنكَ كعدُوٍّ مُنافِسٍ لكَ في الحياةِ
[فتنكسِرَ بداخِلِك صورتَها، وتكسِر بإساءتِك مشاعِرَها]
بل اُنظُر إليها كـ كيان يستحقُّ الاحترامَ والرّأفةَ والأمان
اُنظُر لها كـ أختٍ لكَ في الله..
وأهمّ شيءٍ، اعمَل بوصيّةِ رسولِ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم القائِل:
[استوصوا بالنّساءِ خيْراً]
رأيي مع احتِرامي لآرائِكُم..التي أرحّبُ بها.
آخر تعديل صَمْـتْــــ~ 2018-11-08 في 14:59.
|