[صَمْـتْــــ~]

وجبة الحساء

بعد مرور العشر دقائق، يمكن للصّائمِ تناول وجبة حساءٍ غنيّة بمكوّناتِها.



يُستحسَن أن يكون الحساء دافِئا، وليسَ ساخِناً لدرجة تأثيرِه على جدار المعِدة.


كما يُستَحسن أن يكون حساء خُضار- لغِناها بالألياف والفيتامينات، وتضمّنها
للسّوائل التي تعوّض الصّائِم ما فقده أثناء صومه، وتمنح الرّطوبة لجسمِه.

وإن كنّا نحن الجزائريّون نميل إلى شوربة (الفريك) أو (لحْريرة) أو شوربة
العجائِن ( كلسان العصفور، الفارميسال..)، إلاّ أنّ الأمر الجيِّد هو
إضافة الخُضار تقريبا في كلّ الأحوال.

ما يُحدِث التّوازُن ويزيد من قيمة الحساء أو الشّوربة بأنواعِها.

بعض النّصائِح لتناوُل حساءٍ صحّي

1. أن لا يتمّ تناوُل الحساء نفسه طيلة شهر رمضان (بالمكوّنات نفسِها)،
فالتّنويع مطلوب، تحقيقا للتّوازُن ومضاعفةً لقيمة الحساء وغنى

مكوّناته بالفيتامينات.


2. عدم تناوُل حساء أحمر يوميّا، فالإكثار من الطّماطم المعلّبة مضرّ
بالصحّة، فالعُلب التي يُحفظ بها معجون الطّماطم، تكون مغلّفة وتُصنع

عادةً من المعدن أو العلب الورقيّة المبطّنة برقائق معدنية، تكون مغطّاة

بمادّة راتينجيّة خطيرة تُعرف باسم بيسفينول – أ bisphenol-A ،

التي تختصر BPA ، وهي عبارة عن ايستروجين صناعي يرتبط
بمخاطر صحيّة عديدة.
إذ قد تؤدّي لاضطرابات في الجهاز التّناسلي، سرطان الثدي، أو سرطان
البروستاتا، بالإضافة لاختلال القلب، مرض السكّري، وزيادة الوزن.
ويكمن ارتفاع نسبة خطورتها، في تغليف معجون الطماطم، لطبيعة الطّماطم
الحمضيّة التي تزيد من سرعة تفاعل المادّة مع الطّعام المحيطة به.

فلا تُكثِرن أخواتي الكريمات، من الطّماطِم التي تعمل إضافةً إلى ما قُلناه
إلى جعل المذاق (حامِضاَ).
إذ يمكنكنّ تحضير معجون وصلصة الطّماطم في المنزل،

ثم حفظها في أوعية زجاجية داخل الثلاجة .






3. يجب عدم الاعتماد على اللّحوم الحمراء في تحضير الحساء، بل يمكن
الاعتماد على اللّحوم البيضاء، منزوعة الجِلد الذي يتضمّن نسبة من الدّهون،
والأفضل لمن يهمّهم تناول وجبة حساءٍ صحيٍّ، أن يستعملوا صدر الدّجاج،
أو الدّيك الرّومي (دانْد)



4. يجب الحِرص على إضافة الأعشاب الخضراء مثل:
البقدونس، النّعناع، الكرفس، الكزبرة (حشيشة مقطّفة أو الدّبشة)،






وغيرِها من الأعشاب لاحتوائِها على فوائِد عديدة، منها ما يسيطر
على السكّري في الجسم كالبقدونس، الذي تحتوي أوراقه على مركّب الطاقة،
والكربوهيدرات والدّهون والبروتين، والكزبرة التي تفيد في طرد الغازات،
وتمنع التُّخمة وغيرها من الفوائد التي قد نتطرّقُ إليها مستقبلاً إن يسّرَ الله ذلك.


5. يُنصَح بعدم الإفراط في استعمال التّوابِل والبهارات، خاصّة الحارِقة منها
عند من يُعانون من قُرحة المعِدة ومشاكل الهضم.


أمّا استعمالها باعتِدال فيُحقّق الفائدة من استخدامِها.


6.يجب تفادي الإكثار من مِلح الطّعام، لأنه يسبّب:
*.ارتفاع الضّغط، وأمراض القلب.
*.الدّوار وتقلُّص العضلات، نتيجة احتباس السّوائل في الجسم
*.تكوين حصوات الكلى وإضعاف نشاطِها.


نصيحة للأخوات
في حال اكتشفتِ ملوحة طبختَكِ، فما عليك سوى بتقشير حبة بطاطِسْ،
غسلها، ثم تقطيعها إلى شرائح، ونقعِها وسط الأكل، وهو موضوع على

نار هادئة، وسوف تمتص بعد بضع دقائِق الملح الزّائِد في الطّعام.








تمنّياتي لكُم بالصحّة والعافية