السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
و انا اكتب في موضوع في قسم النقاش الجاد (انقر هنا لقراءته)
و بعد ردود كثيرة قرأت رد ذكرني بقصة كنت دائما اسردها لمن لا يعرفها و اقول فقط الجملة لمن يعرفها
اذ نستعملها كثيرا في عائلتي و نقول : "الفيل خاصاتو فيلة "
في حالة ما كان الموقف يُشبه ما حصل مع من قال هذه المقولة المشهورة
عندما تقرؤون القصة ستفهمون في أي مواقف نستعملها
لكن عندما استعملها مع شخص لا يعرف القصة احكها له و أقول :
كان يا مكان في قديم الزمان رجل مزارع في مملكة من مملكات هذه الأرض الواسعة
كان يحكمها ملك مستبد جدا و لا تسقط كلمته الأرض
و يا ويلو و يا ويحو الذي يقول له خبر يشعل غضبه
المهم في كل الأمر
في يوم من الأيام أُهدِيَ الملك فيل جميل جدا من طرف احد الملوك و كان ضخم جدا
قبله الملك و هو فرح بتلك الهدية و امر بأن يعتني به بعض الخدم و أن يجعلوه يسرح في أراضي المملكة كي لا يضيق خاطره
بعد مرور أيام و شهور أصبح المزارعون و أصحاب الأراضي يشتكون من ذلك الفيل الذي يدوس على محصولاتهم و ثمارهم
و يٌفْسِدْ كل ما يمُرْ عليه
اجتمع المزارعون و ادلو بصخطهم و غضبهم على هذا الفيل و الكل اصبح يتهاتف يجب ان نجد حل يجب ان نجد حل
نطق مزارع ذو لسان فصيح و قال : " انا لدي حل "....
اجاب الحضور : "تفضّل يا ريت "....
قال : " اذهب للملك و أقول : " يا ملك يجب ان تُبعِدْ فيلك عن اراضينا على الأقل كي لا يفسد محاصيلنا "
نطق أحد الحضور و قال: " ما بك ؟ هل جُنِنْتْ ؟.... ألا تعرف استبداده و عجرفته ؟ إن قلت هذا قد يقتلك
قال : " حسنا اذا نذهب جميعنا نتكلّم بصوت واحد و نقول ذلك "
قالو : لا نحن نخاف ان يقتلنا
قال : حسنا لدي حل .... ما رأيكم ان ابدأ انا و انتم تُكميلون ؟
قالوا : هذا حل معقول نحن موافقون
اذا اتّفقوا على ان يذهبو في صباح الغد و يتكلّمون مع الملك
دخل الجميع الى القاعة و ذلك الرجل الفصيح يرأسهم
قال الملك : هاتو ما في جُعبتكم .... ليس لدي وقت
قال الرجل الفصيح : نستسمحك يا سيدي الملك لن نأخذ من وقتك الكثير ... لكن فقط نريد ان نطرح عليك قضية مهمة جدا
قال المالك : وما هي ؟
قال : الفيل يا سيدي الملك ........
قال الملك : ما به ؟
قال الرجل الفصيح : الفيل يا سيدي الملك .....
قال الملك : نعم ما به قُلتْ
قال الرجل الفصيح : الفيل يا سيدي الملك .... (و هو ينتظر ان يُكمل الجملة الناس الذين أتو معه )
عندما يئس منهم قال : الفيل يا سيّدي الملك خَصّْهَا فِيلَةٌ
.
.
.
.
هل تُذكركم هذه القصة بموقف ما في حياتكم ؟
و هل استعملتموها ؟
او على الأقل هل شعرتم بما شعر به ذلك الرجل الفصيح في يوم من الأيّام ؟
شاركونا ذلك