منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - هل صحيح أن المرأة مكانها البيت ؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-10-26, 16:56   رقم المشاركة : 445
معلومات العضو
Tarek guelmois
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية Tarek guelmois
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اخواني ، لقد قرات جل الردود تقريبا،لذاأردت ان ادلوا بدلوي
فابدا باسم الله الرحمان الرحيم ، ان خير الكلام كلام الله تعالى و خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه و سلم اما بعد :
إن الإسلام قد صان المرأة وحفظها من التلاعب بها ومن استغلالها في الباطل لذا فان الاصل و أقول الاصل في محل عمل المراة هو عملها في بيتها من تربية الاطفال و خدمة زوجها و امور البيت ، ، ولذلك فإنه لم يوجب عليها كسب القوت وإنما أوجبه على وليها قبل زواجها وبعد الطلاق إن طُلقت أو مات عنها زوجها، ولم تتزوج مرة أخرى، (وليها: الأب، الأخ، الابن، ابن الابن، إلخ...) وأوجبه على زوجها ما دام عقد الزواج قائما، قال الله تعالى (وعاشروهن بالمعروف) النساء19، وقال تعالى (الرجال قوامون على النساء بما فضّل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم) النساء:34 .
كما لم يوجب الإسلام على المرأة الخروج لصلاة الجماعة والجمعة، ولم يوجب عليها الجهاد في سبيل الله، ولذلك فقد أمرها الله تعالى بالقرار في البيت، وهذا من مصلحتها ومصلحة المجتمع قال الله تعالى ((وقرن في بيوتكن ولا تبرّجن تبرّج الجاهلية الأولى)) الأحزاب :33.
وإن الله تعالى الذي خلقها يعلم قدراتها ومدى تحمّلها فشرع لها من الأحكام ما يناسب طبيعتها وأنوثتها، وليس في هذا ظلم لها بل هذا هو الواقع وهذا هو الشرع، هذا هو الأصل، وهذه هي القاعدة العامة، وإذا احتاجت المرأة إلى الخروج من بيتها فإنه يجوز لها ذلك، ولا يُشترط لها مَحْرَمٌ إلا في السفر، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قد أَذِنَ الله لَكُنَّ أن تخرجن لحاجتكن " رواه البخاري (5237)، ومسلم (2170).
و لذا فالحاجة تقدر بقدرها ، كان تكون :
1/هي محتاجة للمال لان وليها متوفي ولم تجد من ينفق عليها مثلا ...الخ
2/أوتخرج لخدمة المجتمع في مهنة التعليم أو التطبيب أو التمريض أو في المهن التي تتفق وتنسجم وتتواءم مع طبيعة وفطرة المرأة التي خلقها الله عليها "لا تبديل لخلق الله''
وفيما يخصّ خروج المرأة من أجل كسب القوت فإنه يجوز ذلك بشروط:
1- أن تخرجَ متسترة محتشمة بحجابها الشرعي وهذا الشرط واجب في كل خروج بلا مس طيب او عطر .
2- أن لا يؤدي عملها إلى إهمال شؤون بيتها وزوجها وأولادها.
3- أن تكون في حاجة فِعلاً للمال، وليس للتوسّع في الدنيا وملذّاتها.
4- أن لا يكون هناك من ينفق عليها لِفَقْرِ وليّها أو بُخله، أو فقر زوجها وعدم قُدرتِه على النفقة، وعدم وجود مصدر رزق شرعي له من إعانة، أو زكاة، أو صدقات.
5- أن لا تجد عملا في بيتها تكسب منه المال ويُغنيها عن الخروج، كالخياطة، والتطريز، وصناعة الحلويات للناس، وأعمال الحاسوب (الكمبيوتر)، ونحو ذلك.
6- أن لا يكون عملها مخالفا للإسلام، كبيع الخمر، أو مخالطة الرجال والخَلوة بهم.
7- أن لا يخالف عملها طبيعتها اللطيفة، وأنوثتها الرقيقة فلا تعمل في إصلاح الطرق العامّة، ومدّ الجسور، وتنظيف المجاري، وأعمال الحِدادة، أو الشرطة او الدرك او الجمارك (مع التحفظ هنا ، لانه في المطارات مثلا نحتاج الى النساء الشرطيات و لكن ليس كما نراه في مجتعنا و الله المستعان) ونحو ذلك.