كنت مرة أسير في احد شوارع المدينة، فرأيت امرأة تحمل ابنها الصغير و تطلب المال لشراء أكل. فتأثر قلبي لهذا المنظر الحزين. جاء شخص فبدأ يؤذيها ويجرح مشاعرها، سألت نفسي: لماذا يجرح مشاعرها؟ ألاختلاف طبقات الغنى والفقر؟ و ما كنت أفكر حتى جاء رجل طيب وأنبه .قلت في نفسي: الحمد لله لأنه كما يوجد أشخاص أشرار يوجد أيضا الأخيار. و أحسست بالخجل لعدم تدخلي في الأمر و مساعدة المرأة المظلومة ولكن بعدها أعطيتها مقدارا من المال فشكرتني وعندما حل الليل ذهبت للمنزل. ولما ذهبت لأنام جالت في ذهني فكرة أن المساكين يستحقون أن يكون لهم بيوت مثلنا . وبعدها في الصباح ذهبت لأسألها عن سبب صبرها فأجابتني قائلة أنها صابرة لقراءتها ركن الايمان و الرضا بقدر الله خيره وشره وأثرت كلمتها في. أحسست أني كنت ضعيف الايمان فشكرتها وقالت لي و لماذا الشكر فقلت لها لأنك علمتني مهما كنت تظن ان ايمانك قويا أو أحسست أن عملك يذكر فأنت مخطيئ ولم تفعل شيئا يذكر ومن تلك اللحظة عملت لأجعل من نفسي شخصا أفضل و شكرت الله على نعمه علي وعرفت أن المساكين هم الأقوى ليسوا في مالهم أو أجسادهم بل في ايمانهم. ويا أصدقائي أريد أن أخبركم مهما فعلت من أعمال حسنة و عبادات فهي لا تكفي بالنسبة لما قدره الله لك من نعمة فأطلب منكم أن لا تنسوا ذكر الله عز وجل. عبد المؤمن دباخ 12 سنة