اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dotzero
السالم عليكم،
كثيرة هي الأراء التي طرحت هنا، أوافق مجملها فكل منها ركزت على جانب معين و على حالات معينة وكلها إثراء للنقاش القائم.
من جانبي أريد إضافة نقطة وهي أن من يتهجمون على المرأة العاملة، كأحد أبرز أوجه الحرب القائمة، ليسوا فقط ممن لم يتمكنوا من الظفر بمنصب عمل بينما كل فتيات حيه يعملن، بل حتى الرجال (والشباب) العاملون لأنهم ببساطة يرون ذلك كأخذا لدورهم في الحياة وكسبب رئيسي لعدم تمكنهم من تكوين أسرة.
ولنكن واقعيين، ماذا يمكن للشاب أن يقدم للفتاة المتعلمة والعاملة؟ الإنفاق؟ لا، فهي عاملة. الحماية؟ لا فهي متعلمة وقادرة على حماية نفسها بنفسها و بالقانون. الرعاية؟ لا، فالمرأة في الأساس هي مصدر الرعاية.
اليوم، و في ظل التحولات الإجتماعية المفروضة فرضا، لا يمكن للشاب أن يمثل أي إضافة أو أهمية تذكر في حياة الفتاة العاملة إلا كــ"تكسار راس" إضافي عليها التعامل معه و مع أهله.
وفي رأيي، مهما كان سبب الهجوم الرجالي على المرأة، فلا يمكننا إزالة أسبابه، بل يجب تغيير الذهنيات :
1. المجتمع يجب أن يبدأ بتقبل فكرة "العنوسة الإختيارية" للمرأة.
2. الشباب يجب أن يتفهم أكثر أن الطلاق شيء عادي ويومي.
3. علي الجميع الفهم أن الزواج لم يعد ذلك المشروع الذي يفكر فيه الجميع كأولوية، إنتهى ذلك الزمن.
|
وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته
الأخ الفاضل، في الجزءِ الأوّل من ردّك أجدُك وقد قِسْت الوضعَ -تعميما- ووفق رأيك الخاصّ..
ولا يمكننا الجزم بأنّ كلّ النّساء لسْن بحاجةٍ لحضورِ الرّجُلِ بحياتهنّ [قوّاماً عليهنّ]
أمّا الفئة التي تدّعي هذا، فهي حتما فئة النّساء اللّائي انسَقْن خلف الأفكار التحرّريّة
الخبيثة والمدمِّرةِ لكيانهنَّ!
=============
بالنّسبة لذكرك للذّهنيّات الثّلاث، فيهمّني القول أنّ الزّواج من سُنن المرسلين،
لقوله تعالى: وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً. الرّعد:38
ومن رأى فيه أمرا لا أهميّة فيه، خالفَ باعتقادِه سنّة رسولنا الكريم عليه الصّلاة والسّلام
الذي رغّب في الزّواجِ في قوله: ((يا مَعْشَرَ الشباب، مَن استطاع الباءة فليتزوَّج؛ فإنَّه أغضُّ للبصَر
وأحصَنُ للفَرْجِ، ومَن لم يستطعْ فعليه بالصوم؛ فإنَّه له وجاء)) أخرجه البخاري ومسلم.
وقوله -عليه الصلاة والسلام: ((تزوَّجوا، فإنِّي مُكاثرٌ بكم الأمم يوم القيامة)).
فالذّهنيّات المذكورة أتفه من أن يتقبّلها عقلُ مسلمٍ واعٍ يدرك:
1.أهميّة الزّواج..
2. وأهميّة قوامة الرّجُل على المرأة..
3. وأهميّة السّكينة التي تتحقّق بمجتمعِنا من جرّاء التّوافق الإيجابي بين الطّرفين عملاً بتوصيةِ نبيّ الهُدى -عليه الصّلاة والسّلام.
نسأل الله الهداية..
وشكرا على مشاركتِنا الطّرح