منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - صلاة الجماعة
الموضوع: صلاة الجماعة
عرض مشاركة واحدة
قديم 2018-05-09, 19:10   رقم المشاركة : 69
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي




والسؤال بجاه نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، وحقه ، وجاه الصالحين وحقهم :

ليس شركاً ، وأعلى ما يقال فيه أنه وسيلة إلى الشرك
لا أنه شرك بذاته .

قال الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله - :

أما إذا توسل بجاه النبي صلى الله عليه وسلم وقال : اللهم إني أسألك بجاه محمد ، أو بحق محمد :

فهذا بدعة ، عند جمهور أهل العلم ، نقص في الإيمان ، ولا يكون مشركاً ، ولا يكون كافراً ، بل هو مسلم ، ولكن يكون هذا نقصاً في الإيمان ، وضعفاً بالإيمان

مثل بقية المعاصي التي لا تخرج عن الدين ; لأن الدعاء ، ووسائل الدعاء : توقيفية ، ولم يرد في الشرع ما يدل على التوسل بجاه محمد صلى الله عليه وسلم ، بل هذا مما أحدثه الناس ، فالتوسل بجاه النبي صلى الله عليه وسلم ، أو بجاه الأنبياء ، أو بحق النبي ، أو بحق الأنبياء ، أو بجاه فلان ، أو بجاه علي

أو بجاه أهل البيت :

كل هذا من البدع , والواجب ترك ذلك

لكن ليس بشرك ، وإنما هو من وسائل الشرك ، فلا يكون صاحبه مشركاً ، ولكن أتى بدعة تنقص الإيمان ، وتضعف الإيمان ، عند جمهور أهل العلم .

" فتاوى الشيخ ابن باز " ( 7 / 129 ، 130 ) .

وقال – رحمه الله - :

فلا يقول الإنسان :

اللهم اغفر لي بحق فلان ، أو بحق محمد ، أو بحق الصالحين ، أو بحق الأنبياء ، أو بجاه الأنبياء ، أو بحرمة الأنبياء ، أو ببركة الأنبياء ، أو ببركة الصالحين ، أو ببركة علي ، أو ببركة الصديق ، أو ببركة عمر ، أو بحق الصحابة ، أو حق فلان ، كل هذا لا يجوز ، هذا خلاف المشروع ، وبدعة ، وهو ليس بشرك

لكنه بدعة ، لم يرد في الأسئلة التي دعا بها النبي صلى الله عليه وسلم ، وكذلك أصحابه رضي الله عنهم .

وإنما يتوسل بما شرعه الله من أسماء الله ، وصفاته ، ومن توحيده ، والإخلاص له ، ومن الأعمال الصالحات ، هذه هي الوسائل ... .

" فتاوى نور على الدرب " ( 1 / 356 ) .

وبه يتبين أن ما قام به أولئك الذين حكموا على الإمام بأنه مشرك :

أنهم وقعوا في الخطأ ، من جهة الشرع ، ومن جهة الإمام ، فالواجب عليهم التوبة من فعلهم ، والندم على حكمهم ، وعدم العود لمثل هذا الفعل ، مع طلب السماح من الإمام .

ثانياً:

الصلاة خلف أهل البدع – وإمامكم إن استمر على توسله فيكون منهم - : جائزة ، إن كانت بدعتهم غير مكفِّرة ، ومع جواز الصلاة خلف الإمام المبتدع ، فإنه يجوز ترك الصلاة وراءه للصلاة في مسجد آخر زجرا له إن كان سينتهي عن بدعته بمثل ذلك ، ولا يجوز ترك الصلاة وراءه وعمل صلاة في وقت الجماعة الأولى ، ولا ترك الصلاة وراءه والصلاة في البيت ، بل شرط ترك الصلاة وراءه : نفع ذلك الهجر له ، وإقامة الصلاة في مسجد سنِّي .

وقد ذكرنا هذه المسألة بتفصيل في جواب سابق .

ثالثاً:

النصيحة للإمام أن يتقي الله تعالى ربَّه في اعتقاده ، وعبادته ، وأن يدع ما عليه أهل البدع ، وأن يلتزم طريق أهل السنَّة والجماعة .

والنصيحة لأولئك المنشقين :

أن يتوبوا من جرأتهم على الفتوى ، وعلى الحكم على الإمام بأنه مشرك ، وأن يعتذروا منه ، وأن يرجعوا لمسجدهم ليقيموا الصلاة خلف إمامهم ، ولا يحل لهم الصلاة معه في الوقت نفسه في جماعة أخرى ، وليتحلوا بالأخلاق الفاضلة ، وليتدرجوا في دعوة الناس إلى الحق ، فإن الحق ثقيل، وغريب في كثير من ديار المسلمين.

نسأل الله تعالى أن يرينا الحق حقّاً
ويرزقنا اتباعه ، وأن يرينا الباطل باطلاً ، ويرزقنا اجتنابه .

والله أعلم









رد مع اقتباس