منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - أسد السنّة ربيع بن هادي المدخلي : أهل البدع أضرّ من اليهود والنصارى ، قاله عدد من أئمة الإسلام..
عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-04-17, 22:42   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
طاهر القلب
مراقب مُنتديـات الأدَب والتّاريـخ
 
الصورة الرمزية طاهر القلب
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل خاطرة المرتبة  الأولى عضو متميّز 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم
حفظ الله الشيخ الجليل المدخلي وزاده من فضله بسطة ورفعة في العلم وبالعلم ... ونفعنا الله بعلمه وعمله ... آمين آمين
ولكن أخي الكريم أليس كلّ يؤخذ من كلامه إلا صاحب القبر؟... لذا وتحت هذا المنطق لا قداسة لكلام أحد من البشر بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم, وعليه فهو اجتهاد بشري, يخطأ ويصيب, فإن أصاب صاحبه فله أجران وإن أخطا فله أجر ... ونحن ندرس ونتعلم ونستقي العلم ونأخذ الدروس من الجميع دون أن نضع الشروط الأولية أو نقدم تنازلات قبلية, وقد وهبنا الله نور العقل وكذا وفقنا لنور النقل حتى وإن كان بسيطا ولكنه كافي لنميز الخبيث من الطيب ولسنا أهلا للبلادة والركون وعدم إعمال كل ذلك, أم أن فهم الإسلام الصحيح قاصر ومقتصر على فلان وعلان دون سواه, حاشا لله أن يكون الإسلام العظيم بذلك الحجم, فقد أخذناه مفسرا (أي الإسلام) على عدد لا بأس به من الصحابة الكرام رصوان الله عليهم أجمعين وليس من وحد منهم فقط, وقد فسرته أقوالهم وأفعالهم كلهم, أفليس هذا مما يقزم ويضبطه في زاوية ضيقة محدودة في شخص أو شخصين أو جماعة, ثم ألم يأمر الإسلام بإعمال العقل والنقل في تلك الأمور المجتهد فيها, فكم اجتهاد لعلماء كبار وقد فُصل فيه وجاء من وضّح أخطاءه, وأزال ذلك الخلل فيها, وحتما سيأتي من يلي ذلك باجتهاد آخر, وهكذا كل مأخوذ من كلامه بالزيادة أو النقصان, ولكن في الخاتمة أنه لا عصمة لقول ولا لفعل بشر يأكل الطعام ويمشي في الأسواق بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ... فالحجة بالحجة والبينة على البينة والاختلاف في جوهره الديني الصحيح رحمة وتوسعة كما قيل ... هذا ما نؤمن به ... ثم أود أن ألمح لسؤال يحيرني ويقل مضجعي فعندما أرى من يتعصب للشيخ الفلاني أو الشيخ العلاني دون سواه, حتى أنه ربما يشهر سيفه بالحق والباطل ضد من يعتقد أنهم خصومه, وربما لم يكن المتبوع على هيئة التابع في اعتقاده لخصومه, ألم ينتبه ذلك الشيخ الفلاني أو العلاني أنه هناك من يتعصب له ولقوله ألم يزجر أولئك المتعصيبن له بالحق والباطل؟ و لعلهم يزكونه على الله ويلوحون باليد الغليظة في تقديس كلامه فلا يقيمون وزنًا لإنسانيتهم أولا وبشريتهم ثانيا وعقولهم ثالثا وفهمهم رابعا ودراستهم خامسا ... تنبئنا قصص كثيرة لأمم غابرة, قد خلت لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت, عن نوعية هذا التعصب وكذا هذا الغلو وشبه التقديس للشخص أو لقول الشخص, فمنهم من غضب الله عليهم ومنهم من ظلوا ... والله المستعان ...









آخر تعديل طاهر القلب 2012-04-20 في 10:02.
رد مع اقتباس