أكدت صحيفة "الغارديان" البريطانية، نقلًا عن مسؤولين خليجيين، أن السعودية وإيران ستعقدان صفقة إقليمية تشمل سوريا واليمن، معتبرين دمشق بوابة المنطقة العربية.
وقالت الصحيفة، نقلًا عن المسؤولين أنفسهم: إن طهران ستستمر في دعمها المقدم إلى أذرعها في المنطقة، لكن هذا الدعم لن يكون بلا نهاية، وإنما بهدف الحفاظ على مكتسباتهم الآنية التي حققوها في سوريا واليمن، وأضاف المسؤولون أن ذلك مجرد تكتيك لتحسين شروط إيران في المقايضة التي ستعقدها طهران مع الرياض.
وقالت الصحيفة، في تقريرها: إن سير المعارك في سوريا يوحي بأن "بشار الأسد" ونظامه يواجهان النهاية، خاصة بعد التقدُّم الذي أحرزته الفصائل الثورية، وحصولها على أسلحة نوعية من بينها صواريخ تاو المضادة للدروع.
وأشارت الصحيفة إلى أن القوى الإقليمية الداعمة للثورة، وخاصة السعودية وتركيا، قررت إنهاء الانقسام الدائر بينهما، وإرسال المزيد من الأسلحة، والاستمرار في الإستراتيجية الموضوعة بغض النظر عن موقف الولايات المتحدة.
وأضافت "الغارديان"، أن نتائج الاتفاق الإقليمي كانت مذهلة، فقد سيطر الثوار تقريبًا على محافظة إدلب بالكامل، وأصبحت معاقل الأسد في الساحل السوري مهددة، بالإضافة إلى سهول حمص وحماة الزراعية، كما أن حلب التي كانت مهددة بالحصار أصبحت في طريقها للتحرير.