منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - موضوع مميز بانوراما فلسطين
الموضوع: موضوع مميز بانوراما فلسطين
عرض مشاركة واحدة
قديم 2017-05-30, 15:12   رقم المشاركة : 5183
معلومات العضو
BAROUD
سَفِيرُ الأَقْصَى
 
الصورة الرمزية BAROUD
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

في مثل هذا اليوم 29 ماي 1453 الموافق لـ الثلاثاء 20 جمادى الأول 857 هـ تحققت البشارة النبوية بفتح مدينة القسطنطنية على يد سلطان الدولة العثمانية محمد الثاني بن مراد الثاني
كان حلم فتح مدينة القسطنطنية يراود جميع المسلمين لكي يحظوا بشرف تحقيق البشارة و تخليد اسمه و الحصول على ثناء النبي صلى الله عليه وسلم :"فلنعم الأمير أميرها."
ولد السلطان الشاب في مارس 1423م/835 هـ ونشأ في كنف أبيه السلطان مراد الثاني.حفظ السلطان الفاتح القرآن وقرأ الحديث وتعلم اللغة العربية والفارسية.تولى السلطنة للمرة الاولى سنة 1444 م ثم تنازل ليعود اباه الى السلطة ويهزم الصليبيين.ثم تولى العرش للمرة الثانية نهائيا سنة 1451 بعد وفاة ابيه.
القسطنطنية تلك أولى اهتمامات السلطان الجديد,وأصبحت قضية فتح القسطنطنية قضية وجود للدولة العثمانية.لذلك بدأ بتجهيز الفتح.لما كانت الضفة الأسيوية لاسطنبول الحالية والمعروفة باسم "ضاحية اسكودار" تابعة للعثمانيين.أمر السلطان الشاب ببناء حصن للتحكم في حركة الملاحة في مضيق البوسفور.أدرك الامبراطور البيزنطي قسطنطين نوايا السلطان فارسل اليه يطلب الجزية التي يرديها مقابل عدم بناء الحصن.رفض السلطان ذلك.قام السلطان باعلان الحرب على الدولة البيزنطية التي سارع امبراطورها الى اغلاق ابواب المدينة وطلب النجدة من البابا.لكن كانت اوروبا غارقة في مشاكلها الداخلية ولذلك ارسل البابا مساعدات قليلة بقيادة القائد الايطالي يوجنا (او جون) جستنياني مع 700 مقاتل.وقام الامبراطور باغلاق مضيق القرن الذهبي امام الاساطيل العثمانية بوضع سلسلة غليظة تبدأ من شمال المدينة وتنتهي الى حي غلطة.
كان الحصار شديدا ومحكما لكن البيزنطيين صمدوا.وفي 18 جمادى الأولى 857هـ \ 26 ماي 1453م اي بعد شهرين من بداية الحصار اكتشف قبر الصحابي الجليل أبو ايوب الانصاري رضي الله عنه.وفي يوم الموالي قال السلطان محمد بكل وضوح:"إما ان يكون لي في القسطنطنية عرش أو يكون لي فيها قبر."وأعلن الهجوم المباشر.أمر السلطان المدافع التي صنعها له المهندس المجري أوربان بالقصف المتكرر لكن المدينة صمدت بشكل غير متوقع.وجاءت مساعدات خارجية.
كان السلطان يفكر في حل جذري حتى اهتدى لطريقة لم يفكر بها أحد.لقد أمر أمر رجاله بنقل السفن عن طريق البر من منطقة غلطة الى داخل الخليج الذهبي متفاديا بذلك السفن البيزنطية والسلسلة.وبدأ المهندسون في وضع الخطة ونفذت تحت جنح الظلام.وفي ليلة واحدة تمكن العثمانيون من نقل 70 سفينة طويت أشرعتها وذلك في ليل 13 ربيع الاول 857هـ الموافق ل22 أفريل 1453م.لسنا باستطاعتنا يا اصدقائي ان نتخيل شدة الصدمة التي أصابت البيزنطيين.ويُمكن مُلاحظة الصدمة في ما كتبه المؤرِّخ البيزنطي الأمير دوكاس : «ما رأينا ولا سمعنا من قبل بمثل هذا الشيء الخارق، مُحمَّد الفاتح يُحوِّلُ الأرض إلى بحارٍ وتعبرُ سُفنهُ فوق قمم الجبال بدلًا من الأمواج. لقد فاق مُحمَّد الثاني بهذا العمل الإسكندر الأكبر."
أصبحت السفن والمدافع العثمانية تضرب الاسوار من 22 أفريل الى 28 ماي.وفي فجر الثلاثاء 20 جمادى الاولى أمر السلطان بالهجوم.لتفتح المدينة وتحققت البشارة.هرب جستناني وقتل الامبراطور البيزنطي.ما ان انتشر خبر الفتح حتى عم الفرح كل البلاد الإسلامية











رد مع اقتباس