يحكى ان
الشباب الغربي قديما كان يفتخر حينما يتكلم بالعربية لماذا ؟
فقط لانه يحس بانه متطور
وفي بعض الكتب تقرأ عن بعض الحكايات ان قسيسا ايطاليا من القرون الوسطى
وقف في احدى مدن إيطاليا ليتكلم في بني جلدته قائلاً: أنه لمن المؤسف حقاً أن نرى شباب النصارى وقد أخذوا يقلدون المسلمين العرب في لباسهم، واسلوب حياتهم، وأفكارهم.
والمتتبع للاحداث عندنا يرى ان الموازين ان قلبت
أصبح شباب المسلمين يقلدون شباب الغرب في كل شيء، فتتشبه فتياتنا بنساء الغرب وبنجمات السينما والتلفزيون ورحن يقلدنهن في ستايل اللبس، و طريقة الكلام، وترقيق الاصوات، والحركات، والايحاءات، وألفاظ انكَليزية وفرنسية والى آخره..
ويتحكمن بتعابير وجوههن وردود افعالهن، وذلك لظنهن ان هذا هو التحضر، وخلافه تخلف وتأخر،
وتلك مشكلة كبيرة وباتت ملحوظة جداً في الآونة الأخيرة، ولكن المشكلة الأكبر والخطر الاعظم انه لمن المؤسف إن الامر لم يقتصر على الفتيات في التقليد
ولكن مايثير الاشمئزاز ويُقلق هو أن ترى الشباب الذكور يتصرفون كفتيات فيلبسون الاساور والقلائد ويسرحون شعورهم بطرق عجيبة، ويضعون المساحيق واحمر الشفاه حتى انهم يُحلقون لِحاهم ويتكلمون بنعومة، يقلدون بذلك بعض شباب الغرب المتأنثين.
مايُقلق ايها الاخوة ان هذه الظاهرة بدأت تزداد بشكل ملحوظ في الاونة الاخيرة في كثير من المجتمعات...وليست مختصرة على المجتمع الجزائري فحسب بل كل الامة الاسلامية
من المسؤول عن ضياع او انصياع شبابنا وراء الملذات وتقليد من هو بعيد عن ديننا ومبادئنا كل البعد؟
هل ان شبابنا مستهدفون من قبل الغرب ويسعون للاطاحة بمستقبلنا من خلال شبابنا لذلك يصدرون لنا أساليب الضياع والانحلال
هل الحل يكمن في توعية شبابنا توعية صحيحة تُحصنهم ضد أمراض الغرب المستشرية في كل مكان.
لا شك ان الشباب يبحثون عن قدوة يقلدونها فيجعلون منها مثلهم الاعلى ويسعون لأن يكونوا مثلها في كل شيء.
ونحن لم نجعل لهم قدوة ولم نغرس فيهم حبها واتباعها العيب فينا يا قوم
اليس لنا ماضيا نفتخربيه وحاضرا فيه كثير من اهل الخير والعطاء والعلم ..السنا
أمة أرسل الله سبحانه وتعالى فيها و منها اعظم خلقه ليقتدي به العالم اجمع.. محمد (صلى الله عليه وسلم) اليس اعظم قدوة يجب ان نجعل شبابنا ينتبه لها و يقتدي به
اسباب الضياع يا اخوة كثيرة والحلول موجودة لكن لا يوجد عزيمة لدينا ولا خوفا على مستقبل ابنائنا
ان شبابنا قد قل الوازع الديني لديه كما انه صار يفهم الحرية على الطريقة الغربية
وهو يظن بان تقليد الممثلين والمطربين واللاعبين - الذين قد يكون بعضهم مثليين - ثقافة وتحضر
زيادة لغياب الوازع الدين هناك غياب الاسرة
وكما ذكرت الحلول موجودة والامر وصل حد الخطر ولابد من دق ناقوسه
فمتى يا قوم ؟