عليكم السّلام ورحمة الله وبركاته
لأنّـنـا " نْــغِـــــيـــــــرُو "
إذا استثنينا بعض الألقاب الجارحة الّتي تظهر التّغاير المذموم، فإنّنا لانعلم أنّ الزّوجات فيما سبق كن يرين هذا مشكلّة، بل على العكس فإنّ الواحدة منهن كانت تتحايل وتتفلسّف فيه فيما تراه من "جفاف زوجها"، لأنّه عندها رجل فعل قبل أن يكون رجل قول، فأين وضعته تجده من صنعة اليد، وكأنّ يده خلقت كما يشاء! فمن ثَمّ تجد أنّ حمايته لها، امتدت إلى حماية اسمها من أسماع غيرها، وهكذا تفعل مع عدّة أمور لتتسلّى..
زمن لعلّه قد مضى وبقيت رواسبه عند بعض النّاس، ولانرى أن يقاس بميزان اليوم، مع أنّي لاأنفي وجود بعض أشكال الظّلم، ولاأتردّد بتسميته ظلما في حقّ المرأة بميزان العدل.
يا علي، إنّ هذه الألقاب لاتكون مستقبحة[إلّا ما أنكره الذّوق العام]، وأهلَها يريدون بها شيئا آخر لايضرّ بمكانة المرأة، مثل كونهم يغارون على أهلهم، ولاأراهم ينتهون حتّى تزرع الدّياثة فيهم، أو تميت قلوبهم.
ثمّ إنّ لقب "أمّ العيال" ما أشرفه من لقب، ويصلح كذلك لمناداة الزّوجة به! ألا ترى أنّك إن خبّأته ولم تستعمله، حتّى تكون الزّوجة أمّا لأبنائك تملأ العين، يحقّق مناداتها به [عندئذ] لذّة لكلّ منكما؟!
[رأيي]