[حديث الشجن]

ما بال أقوام يستسهلون الصعب و يقطفون انجم الثريا و يفعلون ما لا يقدر على فعله الكريم
و يذلون أنفسهم أياما إذلال ، في سبيل إرضاء مسؤوليهم و مرؤوسيهم
و كل من يخافون من غائلته ،
بينما هم في حقيقة نفوسهم يكرهونهم و يمقتونهم أشد المقت ، تراهم يذكرونهم بابشع الاوصاف و يسبونهم بأقبح الالفاظ ، أمام جميع الناس
ثم إذا حضر أحد من هؤلاء المسؤولين تجد أسرع الناس إلى إرضائهم و خدمتهم دون أن يطلبوا منهم ذلك ،
ما أقرب هؤلاء إلى النفاق ، و ما أسرعهم في تبيين نواهم ، في كثير من المواقف و اختلافها ،
و ما أتعس كل من يجري وراءهم مصدقا أقوالهم ، سيخيب ظنه فيهم طال ذلك أم قصر ، ....
صنائع المعروف كان اولى بها أن تصنع الى من هم في حاجة إليها ، و إرضاء الله أولى من إرضاء جميع البشر ، ...
لو سوى الناس بين أقوالهم و أفعالهم و سرائرهم ، لكانوا أولى بالاحترام ،
أما أن يفعلوا عكس ما يقولون ، فهم أبعد عن ذلك بعد السماء عن الارض .
بل سيبوؤون بنظرة الاحتقار و دنو المنزلة في نفوس من حولهم ،
و مصير أعمالهم المحق و انعدام البركة و الانقطاع و الانفصال
فما كان لله دام و اتصل و ما كان لغيره انقطع و انفصل .
فلا تجري وراء كلام أي بشر - خاصة من يذكرون الناس بالسوء - حتى تتبين حقيقة سره ، و تأكد أنك لن تطيل الانتظار حتى يكشف امامك كماء صاف يبرق في جوفه مختلف ألوان الحصى .....
بل عليك بالابتعاد عنهم ، أو نصحهم و إن كانوا ليسوا أهلا للنصيحة فديدن هؤلاء و مبتغاهم هو ما يحصلون عليه من فائدة و تقسيهم للناس حسب ما يجنونه من ورائهم
فدعك منهم و فر منهم فرارك من المجذوم...
..
في رأيكم ما مدى تأثير هذا النوع من البشر في مختلف مجالات المجتمع ؟؟