أعدت ملفا مفصلا بما تعتبره "إساءات" لرموزها
الجزائر تضع ثلاثة شروط لتسوية الأزمة مع مصر
كشفت مصادر مطلعة أن الحكومة الجزائرية وضعت ثلاثة شروط لمباشرة أية تسوية للأزمة التي اندلعت بين الجزائر ومصر في أعقاب المباراة الكروية التي جمعت منتخبي البلدين في لقاء فاصل بالسودان برسم التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010.
وأضافت تلك المصادر أن الشروط الثلاثة تتمثل في وقف الحملة الدعائية التي تشنها بعض وسائل الإعلام المصرية ضد الجزائر، ووقف التصريحات الرسمية وشبه الرسمية في اشارة لنجلي الرئيس مبارك جمال وعلاء اللذين سبق لهما ان أدليا بدلوهما في الأزمة. أما الشرط الأخير فيتمثل في "معاقبة المسيئين لرموز وتاريخ الجزائر" في إشارة لبعض الشخصيات والإعلاميين الذين وصفوا شهداء الثورة التحريرية بـ"البلطجية والجزم والحرامية".. وغيرها من الأوصاف التي عمقت تفاصيل الأزمة.
وأكدت تلك المصادر أن مصالح مختصة في الجزائر أعدت ملفا في هذا الشأن حيث تم تسجيل وتوثيق كل النصوص والحصص التي تعرضت بالإساءة لشهداء الثورة الجزائرية.
وترى هذه المصادر أن الشرطين الأول والثاني قد تحققا حيث تم التوقف عن إطلاق التصريحات والإساءات منذ حلول عيد الأضحى المبارك، ولم تعد بعض وسائل الإعلام المصرية تهتم بالشأن الجزائري، وبما تصفه "العدوان الهمجي على الجمهور المصري في الخرطوم" من طرف نظيره الجزائري، في حين يبقى الشرط الثالث معلقا، كما لم تعد مسألة الاعتذار التي رفعها الجانب المصري تشكل أهمية لتلك الأوساط مما يوحي بأن تعليمات فوقية قد تكون صدرت للتوقف عن الهجوم والاستجابة لشروط الحكومة الجزائرية.
يأتي ذلك بالرغم من التصريحات التي أطلقها وزير الخارجية، مراد مدلسي، الذي أكد أن الجزائر تتمنى كل الخير لمصر وترغب في طي الصفحة، وقال مدلسي إنه يتقدم بالتهنئة بعيد الأضحى المبارك للإخوة في مصر، وأضاف أن الجزائر ملتزمة بالتهدئة وانتهاء الحملات الصحفية.
وقال إن حكومة بلاده "لا تتعامل على الإطلاق مع ما يقال هنا أو هناك، وعلى ألسنة مختلفة لأن الجزائر تكن كل تقدير واحترام لمصر وشعبها وحكومتها".
كما أعرب مدلسي عن تحمل الطرفين لمسؤولية الأزمة بالقول: "نحن مسؤولون عن الأجواء في الجزائر، ووزارة الخارجية المصرية مشكورة في تهدئة الأجواء ونرحب بما ذكره وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط".
المصدر/ وكالات