منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - أشياء أخبر عن وقوعها القرآن ووقعت
عرض مشاركة واحدة
قديم 2020-01-19, 15:38   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
ali1596321
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي منقول / سوء الظن

السلام عليكم
تصفحت موضوعا عن سوء الظن على شبكة الألوكة و أردت أن أشاركه معكم في هدا المنتدى لتعم الفائدة وهو كما لي :



أنواعه:
1-سوءُ الظن بالله
: قال تعالى: ï´؟ بَلْ ظَنَنْتُمْ أَنْ لَنْ يَنْقَلِبَ الرَّسُولُ وَالْمُؤْمِنُونَ إِلَى أَهْلِيهِمْ أَبَدًا وَزُيِّنَ ذَلِكَ فِي قُلُوبِكُمْ وَظَنَنْتُمْ ظَنَّ السَّوْءِ وَكُنْتُمْ قَوْمًا بُورًا ï´¾ [الفتح: 12]،
يقول ابن القيم رحمه الله: "فأكثرُ الخلق، بل كلهم إلا من شاء الله يظنون بالله غيرَ الحق ظنَّ السوء؛ فإن غالب بني آدم يعتقدُ أنه مبخوسُ الحق، ناقص الحظِّ، وأنه يستحق فوق ما أعطاه الله، ومن فتَّش نفسه وتغلْغَلَ في معرفة دفائنها وطواياها، رأى ذلك فيها كامنًا كمونَ النار في الزِّناد، ولو فتَّشْت من فتَّشْته، لرأيت عنده تعتبًا على القدر، وملامةً له، واقتراحًا عليه خلافَ ما جرى به، وأنه ينبغي أن يكون كذا وكذا، فمستقلٌّ ومستكثرٌ
".
وسبب ذلك: ضعفُ الإيمان بالله عزَّ وجل، والجهل به وبأسمائه وصفاته، وعدم التسليمِ بقضائه وقدره، والركونُ إلى وساوس الشيطان وهمزاته، والواجبُ على المسلم أن يُحسِن الظنَّ بربِّه؛ فإن ذلك من مقتضياتِ ولوازم الإيمان به سبحانه؛ فعن جابر رضي الله عنه قال: سمعت النبيَّ صلى الله عليه وسلم قبل موته بثلاث يقول: ((لا يموتَنَّ أحدُكم إلا وهو يحسنُ بالله الظنَّ))[1].
وقال النووي رحمه الله في شرح المهذَّب كما نَقلَهُ عنه صاحب عون المعبود شرح سنن أبي داود: "معنى تحسين الظن بالله تعالى: أن يظنَّ أن الله تعالى يرحمُه، ويرجو ذلك بتدبُّر الآيات والأحاديث الواردة في كرم الله تعالى وعفوِه، وما وعد به أهلَ التوحيد، وما سيبدلُهم من الرحمة يوم القيامة...".

2-سوء الظنِّ برسول الله صلى الله عليه وسلم
: ويكون بالابتداع في دينِ الله سبحانه وتعالى، ومخالفة سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول ابن الماجشون: "سمعتُ مالكًا يقول: مَن ابتدع في الإسلام بدعةً يراها حسنة، فقد زعم أن محمدًا صلى الله عليه وسلم خانَ الرسالة؛ لأن الله يقول: ï´؟ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ ï´¾ [المائدة: 3]، فما لم يكن يومئذٍ دينًا، فلا يكون اليوم دينًا".

3- سوء الظن بصحابته رضي الله عنهم
: وهم خيرُ القرون كما وصفهم صلى الله عليه وسلم، ومَن أساء بهم الظنَّ، فقد قدح فيهم واتَّهمهم، ومن المُحال أن يُلحق بهم في شرف صحبة النبي صلى الله عليه وسلم وما فيها من الفضائل التي خصَّها بهم الله تعالى في كتابه، وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم؛ إذ لم يوصفوا بكذبٍ أو نفاق، وقد صدقوا مع رسول الله، وأخلصوا دينَهم لله، وثبتوا مع نبيِّهم في كل المواقف والشدائد، ومع ذلك فهم بشرٌ يحصل لهم من الخطأ والمراجعة، ولكن لا يعني ذلك سبَّهم، وإساءة الظنِّ بهم، بل الكفّ عن التوغل فيما شجر بينهم، إلا إذا كان بقصد البحث والمدارسة وأخذ العبرة والفائدة، ولكن بدون سب أو قذف أو شتم ومن فعل ذلك، فقد أساء الظن بمربِّيهم ومعلِّمهم صلى الله عليه وسلم.



4- سوء الظنِّ بعلماء الشريعة
: العلماءُ هم ورثةُ الأنبياء والمرسلين، لهم مكانتهم وقَدْرهم كما في ‫الحديث المشهور على الاختلاف في ثبوته: ((يَحمِلُ هذا العلمَ من كلِّ خلَفٍ عدولُه، يَنفون عنه تحريفَ الغالِين، وانتحالَ المُبطِلين، وتأويل الجاهلين))[2]
وفي الحديث الصحيح: ((إن الله لا يقبضُ العلم انتزاعًا ينتزعه من الناس، ولكن يقبضُ العلمَ بقبض العلماء، حتى إذا لم يُبقِ عالمًا، اتَّخذ الناس رؤوسًا جهَّالًا، فسُئلوا، فأفتَوا بغير علم؛ فضلُّوا وأضلُّوا))[3]، وهم بشرٌ ليسوا بمعصومين من الخطأ والزَّلل والوهم، وقد بيَّنوا ذلك بأنفسهم في كتبهم ومقرراتهم؛ لئلَّا يتَّخذهم الناس أربابًا من دون الله، فهم منارات هدًى، اجتهدوا بقدر استطاعتِهم، فيُنتقدَون ويُردُّ عليهم ولكن بالتي هي أحسن، مع حفظِ المكانة والاحترام والتقدير.

5-سوءُ الظن بالمسلمين
أن يَظنَّ بإخوانه المسلمين شرًّا، سواء كانوا أقرباءه وأرحامه، أم أصدقائه أم جيرانه أم عموم المسلمين، وأنهم لا يملكون من الخير إلا قليلًا، أو لا يملكون شيئًا؛ فيرى أفعالهم ذميمة، ومقاصدهم رميمة، وأن الحزم كل الحزم إساءة الظن بالناس متمثلاً قول الشاعر:
فلا تُحسِنِ الظنَّ الذي أنت أهلُه ♦♦♦ فما هو في كلِّ المواطن بالرُّشْدِ
وما أغرب قول آخر وهو يذم أقرباءه ويظن بهم سوءً:
أقاربك كالعقارب في أذاها
فلا تركن إلى عمٍ وخالِ
فكم عم أتاك الغم منه
و كم خالٍ من الخيرات خالِ

تنبيه: ويكون سوء الظن مباحاً في حالتين:
إذا كان تجاه عدو واضح العداوة للمسلمين، كمن سماهم الله من اليهود والنصارى والمشركين والملحدين، فهؤلاء جميعاً عداوتهم ظاهرة للمسلمين، فلا يحسن الظن فيهم ولكن يحذرهم ويتيقظ لهم وينتبه لمخططاتهم ودسائسهم ومؤامراتهم.

[RIGHT]أو من كان مبرماً عداوة ظاهرة تجاه أخيه المسلم وشقاقاً ونزاعاً شيطانياً فهذا لا يُحسن الظنّ في تصرفاته وأفعاله، بل ينتبه لها ويحذرها، فقد يصله الأذى والمفسدة من سذاجة حسن ظنه بها، وقد كان يقول عمر رضي الله عنه: "لستُ بالخِبِّ، و لا الخِبُّ يخدعُني"، وقال علي بن إبي طالب رضي الله عنه: "الحذر كل الحذر من عدوك بعد صلحه فإن العدو ربّما قارب ليتغفل فخذ الحزم و اتّهم في ذلك حسن الظن". ومع ذلك شأن المسلم أن يقابل إساءة غيره بالإحسان ويعزم على الصفح والعفو رغبة في رفعة الدرجات عند رب البريات



[/CENTER]









آخر تعديل *عبدالرحمن* 2020-01-19 في 15:44.