وجاء فيها أيضا (1/45) :
" أفتونا مأجورين بتفصيل عن حكم جماعة في مصر تسمى : ( جماعة أبي العزايم ) ، والتي تدعو إلى اتباع من يسمونه الإمام المجدد ( محمد ماضي أبي العزايم ) فيما يأتي :
1- دعاء أصحاب القبور والاستغاثة بهم ، ودعاء النبي صلى الله عليه وسلم ، ودعاء أبي العزايم وقت غيابه .
2- حفظ وترتيل أشعار خاصة بهم تحتوي على استغاثات ونداءات وإطراء لآل البيت .
أفيدونا هدانا الله وإياكم . هل هؤلاء القوم مسلمون ، فنصلي ورائهم ، وننكح نساءهم ، ونأكل ذبيحتهم ، أم كفار فلا نفعل ذلك معهم ؟
الجواب :
من يدعو الله ويستغيث بالأموات من الأنبياء وغيرهم من الأولياء والصالحين فإنه مشرك الشرك الأكبر الذي يخرج من الملة ، قال تعالى : ( وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ ) ، فسماه كافرا ، وقال تعالى : ( وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا )
وقال تعالى : ( وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ) ، وقال تعالى : ( وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ ) ، حكم عليهم سبحانه بالكذب ، والكفر بدعائهم غير الله ، وإن زعموا أنهم اتخذوهم وسائط بينهم وبين الله .
وبالله التوفيق
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
بكر أبو زيد ... عبد العزيز آل الشيخ ... صالح الفوزان ... عبد الله بن غديان ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز " انتهى .
والحاصل أنه لا يصلى في المساجد التابعة للطرق الصوفية ، خاصة وأن بإمكانكم إقامة الصلاة في مسجد آخر
وهو وإن كان أبعد من هذا المسجد ، إلا أن الحفاظ على شعيرة الصلاة أولى من الحفاظ على هذا الوقت الزائد من أوقات العمل ، فصلوا فيه مع الحرص على الرجوع إلى العمل بعد أداء صلاة الفريضة دون تأخر
وبإمكانكم تأخير النافلة إلى المنزل ، تقصيرا لوقت الغياب عن العمل ، وإذا احتاج العمل إلى تعويض هذا الوقت الزائد
ففعلتم : كان هذا برا وإحسانا منكم .
ثانيا :
الصلاة خلف الصوفي فيها تفصيل :
فإن كان متلبسا ببدعة شركية كدعاء غير الله ، أو اعتقاده أن الأولياء يعلمون الغيب ، أو يتصرفون في الكون
فلا تصح الصلاة خلفه .
وإن كانت بدعته غير شركية ، صحت الصلاة خلفه .
والله أعلم .