منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - استشارات نفسية و اجتماعية
عرض مشاركة واحدة
قديم 2018-12-24, 16:04   رقم المشاركة : 74
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

قاطعه إخوانه لأنه لم يستطع إعطاءهم أموالا كما كان يفعل سابقاً

السؤال

أنا مصري الجنسية وأعمل في السعودية ، ولي أخوان يعملان في السعودية ، وثلاث بنات متزوجات في مصر ، وطلب والدي مني مبلغا من المال ، ولم يكن المبلغ متوفرا لدي ، وغضب مني ، لكن أخي الأصغر اتصل بي

وكانت بيننا مشادة تلفونية ، واتصلت على أخي لأشرح له الموقف ، فما وجدت إلا أن أدفع أو أكون لوحدي ، وأخرج منهم ، واتصلت بأختي التي تصغرني مباشرة ما لقيت منها إلا نفس الهجوم وأكثر

وأنا أكبرهم ، والكل قاطعني بسبب هذه المشكلة ، مع العلم أنني أعطيت الكثير لهم قبل ذلك . فماذا أفعل ؟

الجواب

الحمد لله

نحن نقدر لك معاناتك ، وما تألم له نفسك ؛ فليس أقسى على قلب الإنسان من أن يعطي ويعطي ، حتى إذا ما توقف يوما عن العطاء

تحت أي ظرف من الظروف : عاد مادحه من الناس ذاما له ، وقريبه ، بعيدا عنه ، قاليا ، معاديا !!

أيَذهَبُ يومٌ واحدٌ إن أسَأتُهُ * بصالح أيامي وحُسنِ بَلائيا

والموفق من عامل الله في شأنه كله ، ونظر إلى ما عنده ، لا إلى ما عند الخلق ؛ وقد قال الله سبحانه :

( وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ * وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ )

فصلت/34-36 .

وقد شكا بعض الصحابة ، إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، أنه يجد من قرابته نحوا مما تجد ، أو يزيد ؛ فاسمع ما قال له :

روى مسلم في صحيحه (2558) عنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَجُلًا قَالَ : " يَا رَسُولَ اللهِ ؛ إِنَّ لِي قَرَابَةً : أَصِلُهُمْ وَيَقْطَعُونِي ، وَأُحْسِنُ إِلَيْهِمْ وَيُسِيئُونَ إِلَيَّ، وَأَحْلُمُ عَنْهُمْ وَيَجْهَلُونَ عَلَيَّ ؟!

فَقَالَ: ( لَئِنْ كُنْتَ كَمَا قُلْتَ ، فَكَأَنَّمَا تُسِفُّهُمُ الْمَلَّ ، وَلَا يَزَالُ مَعَكَ مِنَ اللهِ ظَهِيرٌ عَلَيْهِمْ ، مَا دُمْتَ عَلَى ذَلِكَ ) .

"المل" : هو الرماد الحار ؛ أي : كأنما تطعمهم الرماد الحار .

والذي ندعوك إليه ، وننصحك به : أن تصبر على أذاهم ، وتجاهد نفسك في مواصلتهم ، خاصة والديك ، واحتسب ما يصيبك من ذلك عند الله

وانتظر نصره لك ، وتأييده وعونه ، ولن يلبث من هجرك وعاداك : أن يقطع إحسانك أذاه ، أو يغلق صبرك عليه باب العداوة والمشاحنات ، إن شاء الله .

وينظر جواب الاسئلة الثلاثة القادمة

والله أعلم .









آخر تعديل *عبدالرحمن* 2018-12-24 في 16:34.
رد مع اقتباس