منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - موضوع مميز هنا الأحاجي والألغاز بنكهة أخرى
عرض مشاركة واحدة
قديم 2019-07-22, 14:21   رقم المشاركة : 35
معلومات العضو
علي قسورة الإبراهيمي
مشرف الخيمة والمنتديات الأدبيّة
 
الصورة الرمزية علي قسورة الإبراهيمي
 

 

 
إحصائية العضو









افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي قسورة الإبراهيمي مشاهدة المشاركة

أيها المارّون من هنا، فإلى العربية
البدار! البدار!
فشمس العربية ما تزال في وضح النهار.
فتعالوا نغوص في أعماقها لنستخرجَ الدر المكنون، ففيها من اللآلئ في الفلك المشحون.
وما زال شاعر العرب يظهر لنا ما خفي في العربية وأستتر.
والذي يقال عنه ما اتفق مبناه، وأختلف معناه.
فاسمعوه ماذا يقول، حين يصول ويجول، قال:
وَآلٍ ليس يسمعُ من ينادي ** في عجلٍ يُجيبُ الصارخينا.
وآلٍ يُدخِلون الآلَ نارًا ** وكان يَقيهم ما يكرهونَا

وحتى الآل صار لها معاني أخرى.
فما معنى كل " آل " حتى نصل بالضاد إلى الغاية والمآل.
تحياتي



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
يظهر أن هذا المتصفح قد هجره الإخوة والخلاّن.
لا علينا.
أقوم بحلّ اللغز بطريقتي. يقول شاعرنا:
وَآلٍ ليس يسمعُ من ينادي ** في عجلٍ يُجيبُ الصارخينا.
وما دام أنه " آلٌ " ولا يسمع من ينادي، وبسرعة يجيب الصارخين.
فمعنى هذا من الوهلة الاولى .. أنه فيه بعض المستحيل .. إذن ينبغي علينا أن نستبعد أن الشاعر لم يكن يتحدث على أن " الآل " إنسان.
إذن نلتمس البحث في شيء آخر.
فأهل علم اللغة هناك من أشار على أن " الآل " نسمي به كذلك بعض نواحي أي جبل .. والجبل جماد، ولكن الشاعر قال: " في عجل يحيب الصارخين"
وفعلاً من صرخ قبالة نواحي أي جبلٍ فإن رجع الصدى يجيبه على العجل وبسرعة.
ثم ننتقل الى البيت الثاني، فالشاعر يقول:
وآلٍ يُدخِلون الآلَ نارًا ** وكان يَقيهم ما يكرهونَا
فالآل هنا هم: أهل المرء وعياله وأتباعه.
ومن يريد دليلاً فعليه أن يقرأ ما قاله الشاعر الأعشى:
فكذّبوها بما قالت فصبّحهم ** ذو آل حسّان يُزجى السمّ والسّلعا.
كما أن " الآل " الثاني عبارة عن الخشبات التي تُرفع وتبنى عليه الخيمة.
حيث قال أحد فحول الشعراء العرب:
عرَفتُ لها منزلاً دارسًا ** وآلاً على الماء يحمِلن آلاَ.
والذي نحن متأكدون منه أن "الآل " الثاني قصد به ما ذكرناه أنّه وصف أهله أنهم أوقدوا النار بالخشبات التي كانت تظلهم وتقيهم المكروه من الحر والبرد والريح عندما كانت الخيمة منصوبة على تلك الخشبات التي عبّر عنها بالآل.
أنتهى
ــــــ
ما رأيكم يا أخوتي ويا أخواتي.
تحياتي









آخر تعديل علي قسورة الإبراهيمي 2019-07-22 في 14:22.
رد مع اقتباس