غزا جيش الخلافة العثمانية روسيا في مثل هذا الشهر مايو من عام 1571م فقتل واسر من قوات العدو ما يعادل 83 الف في الساعة الواحدة .
ما يعادل 1400 روسي في الدقيقة الواحدة .
بما يعادل 24 روسي في الثانية الواحدة .
بإجمالي أكثر من ربع مليون في ثلاث ساعات فقط .
حتى وصل سكان موسكو إلى 30 ألف فقط وهرب الناس من المدينة من شدة تعفن الجثث وانتشار الاوبئة بعدما احترقت موسكو بالكامل
هذا التاربخ المهين لروسيا إن اضفنا له فتح القسطنطينية عاصمة الارثوذكس في الشرق يجعل روسيا لا تنسى هذا التاريخ الذي لا يعرفه الكثير منا .
هذا التاريخ هو ما دفع المجرم بوتين في لقاء مع وفد الكنيسة الارثوذكسية الاوكرانية أن يصرح قائلا : يجب إعادة القسطنطينية للمسيحيين .
وشاهد يا مسلم أنه لم يقل اسطنبول بل قالها بالإسم الاصلي .... القسطنطينة .
فلماذا حضر بوتين بجيشه إلى سوريا ؟
الإجابة في نهاية المقال ......
ولنفهم الأمر أكثر سنسأل سؤال .....
ما هي الدول المحيطة بتركيا وما أهمية ذلك ؟!! .
انظر إلى الخريطة وشاهد الدول المحيطة بتركيا من جميع الجهات سنجد العراق التي تحكمها إيران فعليا وإيران وروسيا شيء واحد كما نعلم .....
ثم بجوارها إيران وهي الدولة المجوسية الرافضية الصفوية التي حاربت الإسلام قديما وحديثا وحتى اليوم ثم بجوارها أذربيجان وجورجيا ثم روسيا نفسها وأوكرانيا ومولدوفا والتشيك والنمسا ورومانيا وبلغاريا واليونان أعدى أعداء تركيا تاريخيا وحتى اليوم وقبرص ربيبة الصهاينة والكيان الصهيوني في ظهر قبرص وبرغم علاقة الكيان مع تركيا إلا أنه وقت الجد سيكون أول من يطعن تركيا بمقتل .
وستجد في خلف الدول المحيطة بتركيا دولا أخرى تدعمها وتمدها بالمدد والسلاح والجيوش إن احتاجت لذلك واختلاق الذرائع ليس بجديدا عليهم .
ولم يبق في محيط تركيا لم تضمنه روسيا إلا سوريا لذلك حضرت روسيا لتضع لها قدم فيها ستحتاجه في المستقبل عندما يجد الجد !!!
إذا نظرنا لكل هذه الدول سنجد أن هناك عداء قديم بينها وبين الخلافة العثمانية وأن جل هذه البلاد كانت تحت حكم الخلافة العثمانية وأن هناك ثأر قديم سينهضون لأخذه يوما ما .
إذا بوتين لم يحضر بجيشه إلى سوريا من أجل سوريا أو بشار أو إيران ، بل من أجل ما تراه روسيا حق قديم يجب استرجاعه بأي وسيلة .
وساعتها سيكون كل نصارى العالم مع روسيا وخصوصا الأرثوذكس لأن قبل فتح القسطنطينية كانت كنائس الشرق كلها مع كنيسة روسيا تستعد لعمل دولة لهم في القسطنطينية على غرار دولة الفاتيكان للكاثوليك ، إلا أن محمد الفاتح رحمه الله قضى على هذا الحلم للآن .
والآن دع خلافك مع أردوغان جانبا واجعل اهتمامك أن نحمي تركيا من غزو روسي ليس بعيد ولا مستحيل في ظل تفرق المسلمين والعرب ليس هذا فحسب بل ان ولاء حكام العرب يميل للغرب أكثر مما يميل لأوطانهم أو شعوبهم وكثيرا منهم يعملون ضد الإسلام نفسه .
تركيا ليست ملك رئيسها أو حزبه أو اي جماعة بل هي أرض الإسلام وأرض الخلافة العثمانية ويؤذن فيها الله أكبر حتى اليوم .
وتذكر قول بوتين لوفد الكنيسة الأوكرانية : يجب إعادة القسطنطينية للمسيحيين .