منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - هل تتعارض نظرية التطور مع الاسلام ؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-12-06, 23:41   رقم المشاركة : 27
معلومات العضو
syrus
محظور
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هشام البرايجي مشاهدة المشاركة
السلام عليكم



اخي بالنسبة لسؤالك هل تتعارض نظرية التطور مع الاسلام ؟ احترم رايك لكن
اعلم انه لا يمكن ان يجتمع فكر نظرية التطور مع الاسلام فارجو ان لا نناقش
هذا الامر لانه واضح وله دخل بعقيدة المسلم وهناك ايات كثيرة علي ان الله خلق
الارض والسموات في ستة ايام وخلق الشمس والقمر والنجوم والسحاب و
الجن والانس والانعام خلقها كما هي الان وجاء صلي الله عليه وسلم ولد لآدم
عليه السلام وادم عليه السلام خلق انسان فنحن متفقون كمسلمين علىان ما
يدندن حوله الملحدون شرك بالله وهم مشركون ليس هذا بجديد
بقي فقط أن ننوه على ان هذا الذي يدندنون حوله مدحوض علميا ايضا
على كل حال لم اجد الكثير من الجرائد العلمية باللغة الفرنسية في هذا المجال
فالجامعات في فرنسا لا تنتهج "نظرية التطور" فمعضم الباحثين في فرنسا
يؤمنون بأنَّ العالم مخلوق ولم ينشأ صدفة، ويؤمنون بالخلق عوضا عن ‏التطور
وبذلك هم يدافعون عن نظرية الخلق (انا هنا اذكر لك فرنسا كمثال عن علمانيين
ملحدين يعترفون بالخالق ويظربون نظرية داروين في 0 )
اما اذا اردت ان تزيد البحث فعليك ان تبحث في sciencedirect عن
évolution /créationnisme
خد هذا البحث كبداية

اقتباس:
صالح القسنطينيالسلام عليكم

قد تلتبس هذه النظرية على بعض المسلمين في تفاصيلها و مسائلها إلا في مسالة واحدة و هي ان الإنسان اصله قرد فمن ظن هذا فقد كابر عقله و كتاب ربه

فالله قد خلق آدم و بين كيف خلقه و خلق من ضلعه حواء ثم أنزلهما إلى الأرض و هما أصل جميع البشر و جميع البشر هم بنو آدم و ليسوا بنو قردة أو أصلهم قدرة

و تلك النظرية اصلها عقائدي و محاولة ابعادها عن العقيدة هروب من واقعها و ذلك ان القائلين بها و المدافعين عنها لا يتقدون ان الله هو خالق كل شيء.

ثم تلك النظرية ارتقت فيما يستقبل و بنت الماضي على ذلك فكانت طبقات الارتقاء عندهم و لكن لو سرنا الى الماضي السحيق و القدم الكبير فلن يجدوا لذلك تفسيرا

فنحن نقول ان الله خالق كل شيء و قد خلقه من عدم

و هم يقولون الارتقاء و التطور و لن يسلم لهم التطور في القدم و ستكون لهم سلسة لا اول لها
فكرة التطور هي مما يعتقد به الكثير من المسلمون دون ان يكون في ذلك تضارب مع الايمان .
لنفصل بين أمرين أولا
- تطور الانواع الاخرى غير الانسان على مدى ملايين السنين التي أعتقد انه مما لا يجب الاختلاف حوله
- اعتبار البشر جزء من هذه السلسلة و هو موضوع خلاف بين المسلمين
من المهم جدا أن نقرأ قصة الخلق دون أن نسمح للتأثيرات الاسرائلية التوراتية أن تؤِثر فينا . و السؤال الأول الذي يتبادر لأذهاننا هل في القران الكريم أية صريحة على أن آدم هو أول البشر ؟؟
كل الأيات تتحدث عن خلق أدم من تراب / طين/ صلصال من حما مسنون لكن دون أن تفصل هل كان الخلق مباشرا أو غير مباشرة . الايات تتحدث عن اصل الخلق و مادته لا عن كيفيته.
* الاية الاولى التي استشهدت بها في بداية الموضوع قوله "قل سيروا في الأرض فأنظروا كيف بدأ الخلق": و هي دعوة صريحة للنظر في كيفية بدأ الخلق
*و يقول "الذي أحسن كل شيء خلقه و بدأ خلق الإنسان من طين" و هي إشارة إلى كون بدأ الخلق من طين
*"إن الله اصطفى آدم و نوحا و آل ابراهيم و آل عمران على العالمين" و الاصطفاء معناه أن يختار فردا من جماعة
*"والله أنبتكم من الارض نباتا"
*" ولقد خلقناكم ثم صورناكم ثم قلنا للملائكة اسجدوا لآدم" و الاية بضمير الجمع و تحتمل المعنى أن الخلق و التصوير للنوع البشري و الاصطفاء لآدم عليه السلام
*" و قد خلقكم أطوارا"
و يخاطب الرجل المؤمن صاحب الجنتين في صورة الكهف "أكفرت بالذي خلقك من تراب ثم من نطفة ثم سواك رجلا" فالخلق من تراب لا يتعارض مع الخلق من نطفة , و قد يكون حال آدم كذلك .
و الأيات
*"ولقد خلقنا الانسان من سلالة من طين ثم جعلناه نطفة في قرار مكين"
*"إنا خلقناكم من طين لازب"
*"خلق الانسان من صلصال كالفخار"
*"ولقد خلقنا الانسان من صلصال من حمأ مسنون"
كلها تدل على مادة الخلق لا كيفيته
ما دلالة الطين في هذه الأيات ؟؟
بالعودة للمصطلحات التي يستخدمها القرأن نجد ان خلق الأنسان مر بمراحل ثلاثة : الخلق و التسوية والتصوير هذه المراحل الثلاثة يمكن ان نفسرها بالخلق المباشر كما يمكن أن نفسرها على ضوء نظرية التطور. من ناحية تطورية الخلق هو ظهور أول اشكال الحياة التي تطورت التسوية هي المرحلة الحاسمة في الانتقال من الطور الحيواني إلى الطور الإنساني (السير على قدمين , استخدام الأدوات بداية استخدام اللغة) التصوير هي إكتمال الخلق " الذي أحسن كل شيء خلقه و بدأ خلق الإنسان من طين" خلقا "في أحسن تقويم"

بالعودة إلى تجربة يوري-ميلر نجد ان المعضلة الحقيقية هي في كيفية تشكل البروتينات من الأحماض الأمينية و سلاسل الADN/ARN من احماض نيكليوتيدية. في الحالة العادية تقوم الانزيمات التي هي بروتينات متخصصة بتسريع التفاعل الكيميائي. العلماء يبحثون عن عنصر غير عضوي قادر أن يقوم بوظسفة الانزيم catalisation و هذه العملية هي تدخل عنصر متخصص يقوم يتسريع التفاعل الذي يحتاج في الظروف العادية لطاقة كبيرة و ووقت طويل. و الاتجاه الأن نحو دراسة الطين كعنصر غير عضوي قادر على تسريع التفاعلات في حالة توفر عوامل معينة. الدراسات الحديثة بينت البنية الكريستالوغرافية للصلصال تملك خصائص تركيبة catalytique يمكن أن تكون السبب وراء تشكل البروتينات الأولى. بالعودة إلى تجربة يوري-ميلر مرة اخرى فإن الغلاف الجوي و سطح الارض منذ 4 ملايير سنه كان يحوي على نسب عالية من ثاني اكسيد الكربون و الميثان والامونياك كنات القشرة الأرضية هشة وكانت الثورات البركانية و نفث الغازات دون توقف و هذا الجو خلق جوا حارا يساعد على التفاعلات الكيميائية كما ان الفرق الكبير في الضغط الجوي بين سطح الارض الساخن جدا و الطبقات العليا من الغلاف الجوي الباردة أدت إلى قصف مستمر للصواعق التي توفر طاقة هائلة للتفاعلات الكيميائية. عندما قام يوري و ميلر بمحاكاة لتلك البيئة تحصلوا على احماض أمينية و احماض نيكليوتيدية (حيث وضع يوري تلك المتفاعلات في بوتقة و عرضها لحرارة و صعقات من التيار الكهربائي ) فما بالك ان الأمر كان يتم لملايين السنين قبل ان تبرد الارض. الخطوة الثانية كانت في معرفة كيف تشكلت سلاسل بيبتيدية و بروتينات من تلك الاحماض الامينية و هو تفاعل اكثر تعقيدا . فماهي الشروط المثالية لوقوع هذا التفاعل ؟؟
- اولا درجة حرارة عالية فأي تفاعل يحتاج إلى طاقة
- تركيز عالي للمتفاعلات فكلما كان التركيز أعلي كان فرص نجاح التفاعل اكبر
- توفر عنصر مساعد على التفاعل catalyseur
- الماء الذي يوفر حرية حركة اكبر للمتفاعلات و يسمح لها بالإلتقاء مع بعضها
كل هذه الشروط متوفرة في المادة التي هي اصل الحياة أي الطين
فالحمأ لغويا هو الطين الساخن
كون الطين مسنونا أي ذا رائحة نتنة لتوفره على متفاعلات تحوي على نسبة عالية من النيتروجين (الأزوت) كالامونياك و الاحماض الأمينية
يعمل الصلصال مسرع للتفاعلات catalyseur
و نسبة الماء العالية "طين لازب" أي لزج, توفر افضل الشروط لاهم تفاعل كيميائي في عملية التطور تكوين الشسلاسل البروتينية و النووية أي اخراج الحي من الميت.
الابحاث جارية في هذا المجال و تسمي clay theory أي نظرية الصلصال و طرحها العالم البريطاني غراهام غارنز سميث استاذ الكيمياء العضوية و البيولوجيا الجزيئية بجامعة غلاسكو سنة 1985.
بالنسبة لي أفضل تفسيرا علميا لأيات الخلق بدل من القصص الاسرائلية أن الله خلق أدم على صورته و أن طوله ستون ذراعا و أن حواء خلقت من ضلع أدم و أن كل البشر انحدروا من زواج الأخت بأخته أن الشيطان كان يدخل من دبر آدم و يخرج من فمه عندما كان بهيئة الصلصال و غيرها من التصورات. علينا ان نفصل بين الايات و أقوال المفسرين لانه احيانا لكثرة ما يمر علينا تفسير معين حتى نصير لا نفهم الاية إلا من خلاله.
هذا يبقى اجتهادا في فهم الايات على ضوء نظرية صلبة و متماسكة كنظرية التطور ليس علينا ان نخاف من التفكير و مناقشتها .