منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - ◄◄المُعلِم المُلْهِم...
عرض مشاركة واحدة
قديم 2020-06-21, 11:00   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
أبو حــــاتم
أستــاذ
 
إحصائية العضو










M001 المعلّم الملهم.

السّلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
حيّاكم الله وبيّاكم وجعل الجنّة مثوانا ومثواكم.
تحيّة طيّبة لك أخي: علي التّبسّي ولجميع المنتدين.
إثراءً للموضوع إليكم مايلي:

يقول الكاتب الأمريكى الشّهير "ويليام آرثر وارد": "المعلّم المتواضع يخبرنا، والجيّد يشرح لنا، والمتميّز يبرهن لنا، أمّا المعلّم العظيم فهو الّذي يلهمنا".
وإذا دقّقنا في كلماته فائقة الدّلالة هذه، ووضعناها جنبًا إلى جنب مع الحقيقة المؤكّدة بأنّ أيّ إصلاح تعليمى لا ينطلق من عند معلّم مخلص ومتحمس ومحب لعمله ومثقّف وملهم، هو إصلاح محكوم عليه بالفشل، فإننا سندرك إدراكًا لا لُبس فيه مدى حاجتنا الشّديدة إلى أن نراجع بحكمة أولوياتنا في محاور عمليّة الإصلاح الشّامل لمنظومة التّعليم الّتي تتكوّن طبقًا لما تمّ الإعلان عنه من ( المناهج الدّراسية نظام التقييم وقياس المهارات المعلّمالمدارسالإدارةالتّمويل وتنمية الموارد ) ليصبح على رأسها دون أدنى تردد "المعلّم"..
لأنّه مع تسليمى بالأهمية القصوى لجميع المحاور الخمسة الأخرى، إلاّ أنّه ينبغى أن نتفهم تفهمًا تامًا أنّه يصبح من الجنون في ظلّ حالة الإحباط المعنوي، وعدم الرّضا الوظيفي الّتي يعاني منها المعلّمون حاليًا، أن ننتظر أن يطرأ أي تحسّن على مستوى أداء المخرجات، في التّعليم العامّ، أو الفنّي، أو العالي، رغم كلّ ما تنفقه الدّولة من مال وجهد في هذا الاتّجاه.
إنّ المعلّم المتصالح مع بيئته، المحبّ لمهنته، الملهم لطلبته، هو الرّكيزة الأولى من ركائز إصلاح التّعليم، وجميع الدّول الّتي حققت التّقدّم الاقتصادى والإدارى والاجتماعي والثّقافي الّذي نطمح أن نصل إليه، كان أداتها الرّئيسية في تحقيق ذلك هو اهتمامها الفائق بالمعلّم، لأنّه الوحيد الّذي يحمل مفاتيح الباب الملكيّ الأكثر سرعة وفاعلية لتحقيق التّنمية المستدامة والتقدّم، ألا وهو باب "التّعليم الملهم الخلاّق"..
لذا فإنّنا إذا كنّا جادّين حقًا في الولوج إلى المستقبل الّذي ننشده، فنحن بحاجة ملحّة إلى أن يقوم مجلس الوزراء بإطلاق حوار وطنى جادّ وبنّاء للنّظر في إيجاد مقترحات وحلول إبداعية ( قابلة للتّطبيق ) نستطيع من خلالها إكرام وإعزاز معلّمينا، وإصلاح كافّة أحوالهم إصلاحًا شاملًا ودائمًا على جميع المستويات، بما يساهم في توطيد انتمائهم لرسالة التّعليم، لأنّ هذا الشّأن الإستراتيجى شديد الأهمّية يفوق بالتّأكيد قدرات وزارتيْ التّربية والتّعليم، والتّعليم العالي على السّواء.
قناعتى الرّاسخة: إذا استمرّينا في إحباط معلّمينا ووأد الأمل في نفوسهم، فلا يُمكن أن نصل لشيء.. والله من وراء القصد.









رد مع اقتباس