يا حضرة الأستاذ الجامعي لمن المؤسف أن أقول لك أنك ومجموعتك البحثية العظيمة جهلة أو تتجاهلون فلو كان كلامك ان الذكور ينقلون المورث الذكوري الى بعضهم البعض وعبر الاف السنين دون تغير فنحن جميعاً نعلم أن آدم عليه السلام هو الأب الأول للبشرية ونوح عليه السلام هو الأب الثاني للبشرية فحسب رأيك العظيم أن الذكور ينقلون الموروث الذكوري إلى بعضهم البعض لكان هذا الموروث موجود لدى جميع ذكور البشرية وهذا الأمر ينقض جميع نظرياتكم الخرقاء وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على انعدام أدنى درجات التفكير العلمي المفترض وجوده عند أستاذ جامعي .
أما بالنسبة لنسبة الأدارسة فيا حضرة الأستاذ الجامعي الباحث فكلامك إن دل على شيء فإنما يدل على أحد أمرين إما الجهل المدقع أو الحقد القاتل
1) روي عن عائشة في صحيح مسلم { خرج النبي غداة وعليه مرط مرحل من شعر أسود فجاء الحسن بن علي فأدخله ، ثم جاء الحسين فدخل معه ثم جاءت فاطمة فأدخلها ، ثم جاء علي فأدخله ، ثم قال : " إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا، حديث صحيح }
2) روي عن ابن عباس في مسند أحمد { أخذ رسول الله ثوبه فوضعه على " علي وفاطمة وحسن وحسين " عليهم السلام فقال : " إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا، حديث صحيح }
3) روي عن أم سلمة في مسند أحمد، تفسير الطبري، سنن الترمذي: { لما نزلت هذه الآية : " إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا " دعا رسول الله عليا وفاطمة الزهراء وحسنا وحسينا عليهم السلام " فجلل عليهم كساء خيبريا فقال : اللهم هؤلاء أهل بيتي اللهم اذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا " قالت أم سلمة : ألست منهم ؟ قال : أنت إلى خير ، حديث صحيح }
4) روي عن سعد بن أبي وقاص في سنن النسائي: { لما نزلت " إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا " " دعا رسول الله عليا وفاطمة وحسنا وحسينا اللهم هؤلاء أهل بيتي، حديث صحيح }
5) روي عن أنس بن مالك في مسند أحمد، سنن الترمذي، البخاري: { أن النبي كان يمر ببيت فاطمة الزهراء ستة أشهر إذا خرج إلى الفجر فيقول : " الصلاة يا أهل البيت ! " إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا، حديث صحيح }
وهذا غيض من فيض حيث أجمعت الأمة على ذلك فكلام رويبيضة من أمثالكم لا يزيد ولا ينقص من الأمر شيء
التناقض الآخر لكلامك بين استثناء من قِبَل رسول الله لانتساب سبطيه لأل البيت وبين أن تعمم الأمر على الجميع وهذا التعميم من الغباء بمكان
ومن المعلوم تاريخياً أنه يوجد مجموعة بشرية بشمال إفريقيا اسمها البربر ولا يوجد شيء يدعى أمازيغ بكتب التاريخ يا حضرة أستاذ التاريخ الجامعي
أما الادعاء بأن الفحوصات الجينية أثبتت أن الأدارسة وغيرهم من الأشراف هم أمازيغ فما عليك إلا أن تحمل هذه الفحوصات وتضعها بأقرب حاوية للمهملات لأنها ليست ذات مصداقية وهذه كذب ونفاق على العباد فقول أستاذ بالتاريخ لا يملك من التفكير العلمي أدنى مستوياته لا يغبر على قول أخصائي بالهندسة الوراثية حيث قال :
لا يمكن الجزم بأن هذا الشخص هو من أحفاد شخصية معروفة، أو مرموقة، عاشت قبل مئات السنين، إلا من خلال توفر مادة بيولوجية له، أو مكتبة معتمدة، يتم الرجوع إليها، والأمران غائبان بالنسبة إلى كثير من الشخصيات القديمة.
وأوضح أن كمية الـ "dna" التي يرثها الشخص من أقاربه لا تتعدى في بُعدها التحليلي "في التشخيص الوراثي المعتمد على الميتوكندريا"، خطوات قليلة على شجرة نسب العائلي فقط، أي الأب والجد، وبعدها تصبح غير معتمدة بسبب كمية الـ "dna" التي تبدأ في الظهور كمواد وراثية، يشترك فيها أغلبنا، "إن لم نكن جميعاً"، القادمة من الأب والأم، التي تُظهرنا جميعا كأبناء عمومة, هذا بالنسبة إلى فحوص "الميتوكندريا"، التي يوجد فيها موروث جيني قابل للتحليل.
فعليكم الكف عن هذا الهراء فقد أصبحتم مضحكة للجميع ومهزلة أمام الجميع