موضوع جيد و مثير للإهتمام فالحقيقة أصبحت التكنولوجيا عنوان العصر ومؤشر التطور واليوم أي كانت طبيعة المجتمعات بثقافاتها ودياناتها المختلفة فالوسائل التكنولوجية لا مفر منها فإن انت تخليت عنه او ادرت ظهرك لها لن تستطيع التكيف مع متطلبات العصر.
غير أن إشكالية كل إختراع سلبياته والنابعة اساسا من طريقة أستخدامها وسأركز على جانب معين من التكنولوجيات والمتمثلة في وسائل الإتصال لأنها الأكثر شيوعا وإستخداما بين الناس اليوم وماتحمله من مدلولات تخرج من معنى التكنولوجيا التي تحمل بعدا تقنيا لتعبر عن مضامين ثقافية ومعنوية فشبكة الأنترنيت على سبيل المثال إصبحت ميدان للصراعات الفكرية والإخلاقية فللبعض هي وسيلة للغزو الثقافي والعولمة إن لم نقل الإمركة وللبعض الآخر هي مجال للدعوة وبناء الأخلاق والحديث يطول عن الإستخدامات المتناقضة للتقنية .
ومن وجهة نظر شخصية ورغم أنني كباقي الجزائريين نستخدم بعض التكنولوجيات وإن كانت مقارنة بالدول الغربية قليلة جدا لكني لأ أفضلها لأنها في الحقيقة تنقص الكثير من الحميمية في علاقاتنا باللأفراد أو بالأفكار وأنا حتى اليوم أفضل قراءة الجريدة والكتاب الورقي أكثر منها الإلكترونية وفي كثير من الإحيان أتمنى لو تصلني رسالة ورقية بدل التي تصلني عبر بريدي.
رمضان كريم .