منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - أسماء الله الحسنى وصفاته
عرض مشاركة واحدة
قديم 2020-03-03, 17:34   رقم المشاركة : 62
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










vb_icon_m (5)

اخوة الاسلام

أحييكم بتحية الإسلام
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

يا صفوة الطيبين
جعلكم ربي من المكرمين
ونظر إليكم نظرة رضا يوم الدين

.

هل يصح ذكر اسم الله الأعظم في هذا الحديث؟


السؤال

أنا باحثة شرعية متخصصة في أمور العقيدة

أصنف حاليا بحثا حول اسم الله الأعظم ، وقد وجدت حديثا يصرح به

ولكننى لم أجد هذا الحديث يحتج به أحد ممن ناقش ماهية الاسم الأعظم إلا في بحث وحيد فقط

وأما باقى الأبحاث فلم تنوه إليه أصلا ، كما أنى حاولت البحث عنه في مواقع تحقيق الأحاديث فلم أجده

لذلك أرجو منكم تحقيق الحديث ، وذكر سبب عدم تواجده في أي موقع أحاديث

وسبب عدم ذكره في جل الأبحاث التى تناولت اسم الله الأعظم

والحديث أَخْرَجَه التِّرْمِذِيُّ ، وَالنَّسَائِيُّ ، وَصَحَّحَهُ ابْنُ حِبَّانَ

وَالْحَاكِمُ مِنْ حَدِيثِ جَابِرٍ مَرْفُوعًا ( أَفْضَلُ الذِّكْرِ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ ، وَأَفْضَلُ مَا قُلْت أَنَا وَالنَّبِيُّونَ مِنْ قَبْلِي لَا إلَهَ إلَّا اللَّه، ُ وَهِيَ كَلِمَةُ التَّوْحِيدِ وَالْإِخْلَاصِ وَهِيَ اسْمُ اللَّهِ الْأَعْظَمُ ) .

. يراجع كتاب " سبل السلام " (2/704) .


الجواب

الحمد لله

روى الترمذي (3383) وحسنه، وابن ماجة (3800)

وابن حبان (846) ، والحاكم (1834)

والنسائي في "السنن الكبرى" (10599) عن جَابِر بْن عَبْدِ اللَّهِ،

قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: أَفْضَلُ الذِّكْرِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَأَفْضَلُ الدُّعَاءِ الحَمْدُ لِلَّهِ
.
وحسنه الألباني في " صحيح الترمذي ".

وروى الترمذي (3585) عن ابن عمرو أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

قَالَ: خَيْرُ الدُّعَاءِ دُعَاءُ يَوْمِ عَرَفَةَ، وَخَيْرُ مَا قُلْتُ أَنَا وَالنَّبِيُّونَ مِنْ قَبْلِي: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ

وحسنه الألباني في "صحيح الترمذي".

وروى الإمام مالك في "الموطأ "(726) ، والبيهقي في "السنن" (8391)

عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِاللهِ بْنِ كَرِيزٍ ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: أَفْضَلُ الدُّعَاءِ دُعَاءُ يَوْمِ عَرَفَةَ. وَأَفْضَلُ مَا قُلْتُ أَنَا وَالنَّبِيُّونَ مِنْ قَبْلِي: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ .

وقال ابن عبد البر رحمه الله :

" جَاءَ مُسْنَدًا مِنْ حَدِيثِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ ".

انتهى من "التمهيد" (6/ 39) .

وحسنه الألباني في "صحيح الجامع" (1102) .

وقال الصنعاني رحمه الله في "سبل السلام" (2/ 704):

" أَخْرَجَ التِّرْمِذِيُّ وَالنَّسَائِيُّ وَصَحَّحَهُ ابْنُ حِبَّانَ وَالْحَاكِمُ مِنْ حَدِيثِ جَابِرٍ مَرْفُوعًا :

أَفْضَلُ الذِّكْرِ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَأَفْضَلُ مَا قُلْت أَنَا وَالنَّبِيُّونَ مِنْ قَبْلِي لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ ، وَهِيَ كَلِمَةُ التَّوْحِيدِ وَالْإِخْلَاصِ وَهِيَ اسْمُ اللَّهِ الْأَعْظَمُ " انتهى .

فجمع رحمه الله بين حديث جابر : أَفْضَلُ الذِّكْرِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ

وبين حديث ابن عمرو :

أَفْضَلُ مَا قُلْتُ أَنَا وَالنَّبِيُّونَ مِنْ قَبْلِي: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ .

ثم قال : " وَهِيَ كَلِمَةُ التَّوْحِيدِ وَالْإِخْلَاصِ وَهِيَ اسْمُ اللَّهِ الْأَعْظَمُ " .

فالقول بأن كلمة التوحيد هي اسم الله الأعظم ليس من كلام النبي صلى الله عليه وسلم

وإنما هو من كلام الصنعاني رحمه الله ، ولعله لما رأى أن كلمة التوحيد هي أفضل الذكر ، وهي أفضل ما قال الأنبياء عليهم السلام ، اختار أن تكون هي اسم الله الأعظم .

وربما وقع في بعض طبعات الكتاب، أو في النسخة الالكترونية منه، جَعْل الكلام كله بين قوسين ، فظنت الأخت الباحثة أن الكلام كله حديث مرفوع ، وليس الأمر كذلك .

ويتضح الأمر أكثر إذا علمنا أن هذا الكلام ليس للصنعاني أيضا ، وإنما هو نقله من الكتاب الذي اختصره

" وقد جاء فى الحديث هنا أيضًا : أفضل الذكر التهليل

وأنه أفضل ما قاله - عليه السلام - والنبيون من قبله . وقد قيل : إنه اسم الله الاَعظم ، وهى كلمة الإخلاص "

انتهى من "إكمال المعلم" للقاضي عياض (8/192) .

ثم نقله الحافظ ابن حجر رحمه الله في "فتح الباري" (114/207)

وزاد بعده تخريج حديث "أفضل الذكر.." .

ثم نقله ، مع بعض تغيير في العبارة ، ودمج التخريج : المغربي ، في "البدر التمام" (10/427):

" ويدل على أفضلية التهليل الحديث مرفوعًا:

"أفضل الذكر لا إله إلا الله". أخرجه الترمذي والنسائي وصححه ابن حبان والحاكم من حديث جابر. و"أفضل ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله" . وهو كلمة التوحيد والإخلاص، وهو اسم الله الأعظم .. " اهـ

وهي العبارة التي أخذها الصنعاني في كتابه "سبل السلام" ، الذي هو مختصر لكتاب " البدر التمام" .

فتحصل من ذلك كله : إن وصف "لا إله إلا الله " بـ"اسم الله الأعظم" ليس في الحديث المرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، وإنما هو قول "قيل"

على حد تعبير القاضي عياض رحمه الله ، وسرى منه إلى غيره ، على نحو ما ذكرناه .

وقد أوردنا ما جاء في " اسم الله الأعظم " في النصوص النبوية،

وأقوال بعض أهل العلم

وبينّا الراجح من أقوالهم في جواب السؤال القادم

والله تعالى أعلم .