في وقت العقيقة
ما هو الوقتُ الشرعيُّ للنسيكة؟ وجزاكم الله خيرًا.
" فأمَّا عن الوقت الشرعيِّ للنسيكة فإنَّه يومُ السابع بعد الولادة إِنْ تَيَسَّر، ويُحْتَسَبُ يومُ الولادةِ مِن السبع ـ أي: سبعة أيَّامٍ ـ وهو مذهبُ الجمهور، فإِنْ تَعَذَّر وَفَاتَ ففي الرابعَ عَشَرَ، وإلَّا ففي اليوم الحادي والعشرين مِن ولادته، فإِنْ تَعَسَّر ففي أيِّ يومٍ يَقْدِرُ على ذلك، لقوله صلَّى الله عليه وسلَّم في العقيقةِ مِن حديثِ بُرَيْدَةَ الأَسْلَمِيِّ رضي الله عنه: «تُذْبَحُ لِسَبْعٍ وَلِأَرْبَعَ عَشْرَةَ وَلِإِحْدَى وَعِشْرِينَ»
ولَمَّا كان حُكْمُ النسيكةِ سُنَّةً واجبةً على المولودِ له ـ على أَصَحِّ الأقوال ـ فإنها تبقى في ذمَّتِه دَيْنًا يؤدِّيه متى قَدَرَ على ذلك.
ويَحْسُنُ هاهنا أَنْ نَلْفِتَ النَّظَرَ إلى أنَّ المولود إِنْ وُلِد ليلًا حُسِبَ اليومُ الذي يَلِيهِ، وإن وُلِد بعد الفجر فإنه يُعَدُّ ذلك اليومُ ـ كما تقدَّم ـ خلافًا لمذهب مالكٍ فإنه لا يَعُدُّ في الأسبوعِ اليومَ الذي وُلِدَ فيه إِنْ وُلِد بعد الفجر نهارًا.
والصحيحُ الأوَّل كما ذَكَرْنا، وهو أنَّه إِنْ وُلِد المولودُ ليلًا يُحْسَبُ اليومُ الذي يَلِيهِ، وإِنْ وُلِد بعد الفجرِ فإنه يُعَدُّ اليومُ الذي وُلِد فيه.
وتتعدَّد العقيقةُ بتَعدُّدِ الأولاد. "
الشيخ فركوس
موقع الشيخ