قرر أن يأخذك أنت كذلك في نزهة إلى الحديقة وكان كل من مر أمامك يقبلك احمرت وجنتيك من الخجل وأخذ والدك يقول إنك جميلة وبريئة يا ابنتي لهذا كل الناس أحبوك الصغار والكبار ثم أخذ لك صورة وكانت هي الأولى منذ ولدت وأنت تحتفظين فيها لحد الساعة هل تريدون رؤيتها؟ لقد حذفت منها كثيرا وعدلتيها حيث كنت تبدين فيها كاملة سوف أضعها لاحقا
لا أمزح
فقام والدك بإرضائك بجميع الطرق
حيث اشترى لك الحلوى والأكل وأصبحت أنت أحسن من أختيك وفرحت كثيرا .
ولكن لم يمنع بغرس فيك ذلك الشعور بأنك منسية الأخيرة التي يتذكرونها ويظلمونها....
فلقد كرروا معك هذا الموقف عدة مرات
حيث يوم مرضت والدتك حفظها الله
وكنت أنت كذلك آنذاك تحتاجين إلى رعاية لأنك مرضت ولكن والدك رحمه الله وغفر له
حرمك من الدراسة ذلك اليوم وأجبرك على البقاء بجانب والدتك دون أختيك
حكم القوي على الضعيف
وعندما احتجيت وقلت له لماذا دائما أنا وليست أختي الكبرى أو الصغرى؟
فقال أنت يعني أنت لا تناقشي فرضخت للأمر بعدما نال منك البكاء واحمرت عينيك
يا الهي حملوك المسؤولية منذ الصغر ...
حيث أن والدك رحمه الله كان يسافر إلى تونس عادة فأخذ كل من أختيك معه كل مرة واحدة وأنت كان يقول إنك مريضة ستذهبين معي متى تحسنت ولكن لم يفي بوعده وبقيت أنت الوحيدة التي لم تسافري إلى خارج بلدك وكم تمنيت أن تزوري آنذاك تونس ولكنك لم تزوريها ولم تزوري أي بلد أخر للأسف وبقيت نعانين من ذلك التمييز إلى مرحلة معينة من حياتك للأسف وكنت تحسين به
وتكتمين ذلك الألم الناتج عنه بداخلك ولكن ما عاساك أن تفعلي سوى الصبر والامتثال للأمر الواقع...
يتبع
آخر تعديل malake1967 2017-10-15 في 12:09.
|