آسفٌ أختاه ما كان قصدي ....
بسم الله الرحمن الرحيم أمّا بعد فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أستهلّ موضوعي بالدّعاء لكل زوجين محرومين مِن طَعمِ الإنجاب والذرّية بقولي ..
اللهمّ إنّي أسألك باِسمكَ الأعظم الذي إذا دُعيتَ به أجبت وإذا سُئِلتَ به أعطيت أن
تَهَبَ لكلّ زوجين تَرِفُّ أعينهما شوقًا في اِحتضان وشمِّ فلذّة كبدٍ تُبهجُهم وتُسعدُهم
يا رب يا وهّاب ..
ذات يوم وأنا في زيارتي لعائلتي بالمشفى بعد أن منّ الله عليا باِبنٍ ..
سمّيتُ الله وأخذته في يدي ورحتُ أؤذّن في يُمنى أذنه وأقيم الصلاة في يُسراها ..
أحسستُ بأحدِ الأخوات المريضات المقيمات في نفس الغرفة الجماعية لهنّ بقسم النساء والتوليد تنظُرُ مشهدي ذاك بضعفٍ واِنكسار ..
سألتُ زوجتي عن ذاك فأخبرتني أنّها فقدت اِبنها على طاولة الولادة بعد طول اِنتظار لسنوات
وهي في حالة نفسية يُرثى لها ..
فلم ألبث إلا دقائق قليلة حتى وضعت ابني وخرجت مُنكسر الفرحة لاحول ولا قوة إلا بالله ..
ورحت أؤنّب ضميري وألوم نفسي لأنّي أحسست حينها بأنّ مشهدي ذاك كان سبب الزيادة على ألمها ..
المهمّ .. ذكرت لكم إخواني ما ذكرت .. فقط في تذكير نفسي وإيّاكم عن مثل هذه الحالات وغيرها
التي تحدث معنا يوميا ولانلقي لها بال والتي تكسر خاطرَ فَاقِدَ الشّيءِ..
وأيٌّ كانْ .. سواء ذرّية أم أساسيات الحياة من سكن أو غيره..
فواجب على من فتح الله عليه من خير أن لا يجرح غيره بفرحته ..
والسلام عليكم ورحمة الله