منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - موضوع مميز مساحة حرّة : أجمل وأصدق ما قرأت اليوم
عرض مشاركة واحدة
قديم 2016-06-24, 01:40   رقم المشاركة : 235
معلومات العضو
BOUTAHAR ABDELLATIF
مشرف منتدى الانشغالات النقابية واقوال الصحف
 
الصورة الرمزية BOUTAHAR ABDELLATIF
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الشيخ محمد السعيد رحمه الله الداعية والمفكر الإسلامي الجزائري الفذ

الذي لم يوفّه التاريخ حقّه


( 1 )


نشأته :

ولد محمد السعيد في 14 جويلية 1945 بقرية أيت سيدي عثمان بلدية واسيف ولاية تيزي وزو في عائلة محافظة ويعود نسبه إلى الحسن بن علي - رضي الله عنهما - سبط رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
إلتحاق أخيه الحسن بثورة التحرير الجزائرية كان سببا في تشريد عائلته من طرف المستعمر الفرنسي وبذلك التحق ببلدية مولاي لعربي بسعيدة كان يشتغل ببقالة هناك ونظرا لنبغاته كان آنذاك عمره لا يتجاوز 14 سنة يكتب رسائل رد للمجاهدين وكان يقرأ رسائل القادة على المجاهدين هناك، ومات أخوه الحسن مع العقيد عميروش في نواحي سيدي عيسي.
وبعد الإستقلال التحق بالمدرسة الحرة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين فكان يدرس نهاراً ويحترف الخياطة ليلاً إلى أن التحق بمهنة التدريس وكان يزاول دراسته وكان يواظب على دروس مالك بن نبي وكذا ندوات نادي الترقي.
الشيخ وجماعة الطلبة[عدل]
في مطلع السبعينيات أنشأ بعض تلاميذ المفكر الإسلامي الجزائري ( مالك بن نبي)، أول مسجد للطلاب المتدينين في الجامعة الجزائرية. وعرفوا في حينها بجماعة الطلبة، وكانت تحمل فكر الصحوة المعاصرة وتدعو إلى إحياء تراث جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، والتركيز على الخصوصية الجزائرية في طرح الحل الإسلامي، مما دفع محفوظ نحناح الذي تزعم جماعة الإخوان المسلمون الجزائريون المرتبطين بالتنظيم الدولي لوصمهم بمسمى (الجزأرة)، الذي تحول فيما بعد إلى لقب لهم رغم رفضهم له. وكانت تقوم في عموميات فكرها على مزيج من أفكار "الإخوان المسلمون" مع مورثات الصحوة الإسلامية في الجزائر من تراث جمعية العلماء المسلمين، بالإضافة إلى أفكار مالك بن نبي . وكان الشيخ محمد السعيد رئيساً لها.
نشاطه :

بعد إلتحاقه بالجامعة احتك هناك بجماعة الفكر البنابي وأسسوا نواة لحركة فكرية منظمة تحت إشراف الأستاذ بوجلخة وبعد تأسيس مسجد الجامعة كان الشيخ محمد السعيد يلقي ندوات وحلقات داخل الجامعة وبذلك أُكتشفت نباغته وأُتصل به من طرف جمعية مسجد الأرقم وألقى خطبة جمعة سنة 1969 بحضور الشيخ عبد اللطيف سلطاني والذي انبهر لفن الخطابة لديه وبعدها بقي يتناوب على الأرقم والجامعة المركزية جمعة بجمعة بغض النظر عن الندوات والمحاضرات للنخبة بالجامعات والأحياء الجامعية وكذا دروس مسجدية للعامة وفي سنة 1981. ومن أبرز تلك الدروس درسه التاريخي الذي ألقاه بالجامعة المركزية عقب أحداث 1982 والتي قامت بعدها الحكومة الجزائرية باعتقال عدد من قادة الصحوة الإسلامية - من العلماء والدعاة- وقال يومها للشباب: ادعو إلى الله في كل مكان في الطرقات في الحافلات، اسمعوا كلمة الله في كل مكان، وهذا الدرس كلفه سنتين سجنا. بعد إطلاق سراحه واصل الشيخ دربه في الدعوة بالجزائر خطيبا ومحاضرا ومدرسا وكذا نشاطه منطقة القبائل باللغة البربرية مما كان له دور مهم في الانتخابات التشريعية فيما بعد.
و برز دور الشيخ على الساحة الجزائرية لا سيما في أوساط الصحوة الإسلامية – بعد تأسيس الجبهة الاسلامية للإنقاذ من قبل الشيخ عباسي مدني عام 1989 - فرغم معارضته لفكرة تكوين جبهة الانقاذ إلا أنه دعى وشجع الناس لانتخابها وانتخاب مشروعها.
-وبعد الإنقلاب العسكري على شرعية الانتخابات وإرادة الشعب واعتقال معظم قادة الجبهة في 1992. كان للشيخ دور فعال أولاً من خلال تكوين ما يسمى "خلية الازمة " التي أعادة ترتيب صفوف الجبهة وثانياً في العمل المسلح - بعد فشل الحل السلمي- ضد الانقلابيين العسكريين المدعومين من الغرب كما كان له دور لا ينسى في التقريب بين المجاهدين لا سيما الجماعة الإسلامية المسلحة والجيش الإسلامي للانقاذ، أدى في نهايته إلى قيام الوحدة في 1994 وتم نشر شريط فيديو عن الاجتماع النهائي للوحدة ورغم أن أمير الجيش الإسلامي للانقاذ - مدني مرزاق - رفض ما قام به شيوخ الجهاد (!) ولم يدخل فيها، إلا أن معظم الفصائل دخلت فيها.

الشيخ ورابطة الدعوة الإسلامية

كان الشيخ محمد السعيد واحدا من مؤسسي "رابطة الدعوة الإسلامية " عام 1988، التي أصبح الشيخ أحمد سحنون رئيساً لها وكانت تضم كلاّ من محفوظ نحناح، وعباسي مدني، وعبد الله جاب الله، وعلي بلحاج، وكان الهدف من إنشاء الرابطة لتكون بمثابة إطار دعوي يجمع كافة أطياف الحركة الإسلامية لتوجيه العمل الدعوي وتوجيه جهود العاملين بعد توحيدها وتنسيقها لاجتناب التناحر والشقاقات داخل صفوف الحركة الإسلامية. أما أبرز أهداف رابطة الدعوة فما يلي:
ـ إصلاح العقيدة.
ـ الدعوة إلى الأخلاق الإسلامية.
ـ تحسين الاقتصاد المنهار في الجزائر.
ـ النضال على مستوى الفكر.









رد مع اقتباس