منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - موضوع مميز 【۞】الخيمة الرّمضانيّة ⑪【۞】
الموضوع: موضوع مميز 【۞】الخيمة الرّمضانيّة ⑪【۞】
عرض مشاركة واحدة
قديم 2020-05-04, 06:11   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
صَمْـتْــــ~
فريق إدارة المنتدى ✩ مسؤولة الإعلام والتنظيم
 
الصورة الرمزية صَمْـتْــــ~
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز المشرف المميز 2014 وسام التقدير لسنة 2013 وسام المشرف المميّز لسنة 2011 وسام أفضل مشرف وسام القلم الذهبي لقسم القصة 
إحصائية العضو










vb_icon_m (5) 【۞】الخيمة الرّمضانيّة ⑪【۞】






رمضانُ الخيْرِ..فرْحةٌ للمسلمين..
ضيْفٌ جَـوادٌ.. اكتنفَت بشائِرُهُ قلوبَنا..
فيهِ تصومُ جوارِحُنا لربِّ البريّة..
وفي رحابهِ تتجمّلُ بالسّكينةِ نفوسُنا..
بذكْرِ الرّحمنِ حمدا وثناءً، تنْشغِلُ ألسُنُنا
وبالصّلاةِ على خيْرِ خلْقِهِ تُطيَّبُ أنفاسُنا
بحـــــلولِهِ،
تُنارُ دِيارُنا، وترْتَقي مجالِسُنا..
نفحاتُهُ أمنٌ وسَلامٌ يُخفّفُ ثِقل همومِنا..
فطوبى لِمن كلّلَ نواياه صِدقاً وإحسانا..
وتذكّر أنّ له في اللهِ إخوانا
فهـذا فقيـرٌ لا يجدُ ما يسدُّ جوعه!
وذاك يتيمٌ تناستِ الخلائقُ وُجودَه!
وتلك عجوزٌ تترقّبُ أيادٍ تمنحُها حنانا!
طوبى لمنْ قـامَ لياليه..
والتزَمَ فيه بقراءةِ القُـرآنَ تدبُّـراً واتقانا..
فبذرَ خيْراً، أثْمرَ قطْفَ الرِّضا..
بيومٍ لا تنفُعنا فيهِ إلّا رحمةُ ربِّنا

روّاد منتديات الجلفة الأفاضِل،
أتقدّمُ إليكُم دون استِثناءٍ بأطْيبِ التّهاني وأصدقِ الأماني ..وكلّي رجاء أن يُنعَم الله علينا في هذا الشّهرِ الفضيلِ
بعظيمِ خيْراتِه، وأن يُؤلِّفَ بين قلوبِنا، ويكْلأَنا برحْمتِه، ويتقبّلَ صالِحَ أعْمالِنا، ويرْفعَ هذا البلاءَ عنّا وعن كافّةِ المسلمين.
ويسرُّني التّرحيبُ بكُم في خيْمتي المتواضِعة، [خيمةُ الحرْفِ الصّادِق] التي ترفَعُها أعْمِدةُ الأخوّةِ، والاحترامِ لأشخاصِكُم.






في رِحابِ رمضانَ،
نسْتشْعِرُ نسائِمَ لياليهِ التي تحْمِلُنا على أجْنحةِ الهدوءِ، رغمَ الظّروفِ التي نعيشُها منذُ ابتُلِينا بوَباءٍ أنْهَكَ قِوانا،
وتمكَّن بتقْديرِ [ الخالقِ الأعْظمِ ] من اقتيادِ عجلةِ الحياةِ، فسَيَّرها بِما لم يَخطُر على بالنا!
ومن رحمةِ اللهِ بنا،
أنّه بلّغَنا الشّهرَ الفَضيلَ، وكم كانت فرْحَتي كبيرة وأنا أتهيّأُ لاستقبالِهِ بقلْبٍ مُؤمِنٍ، ونَفْسٍ واثقةٍ في أنّ اللهَ
سيمنحُنا الفرجَ ويُيسِّرَ -بعد العُسْرِ المَعيشِ- أمورَنا.
فرغم الخوف الذي انتابَني ممّا حلَّ بهذا العالم ومسَّ بعض أقارِبِنا ومعارِفنا، فأنا دائمةُ الرِّضا بقدرِ اللهِ،
خاصّةً بحلولِ شهرِ رمضان الذي زادني شعوراً بالأمان، والذي نَعيشُه بِأنْفاسٍ تَتطيّبُ بذِكْر الرّحـمنِ.
-/-
ثمَّ لا أنكُرُ أنّ عَدمَ تكْليفِنا -في هذه الفتْرة- بمسؤوليّتِنا كعُمّالٍ بسببِ الحجْرِ الصحِيّ، قد أراحَني شخصيّا..
ويُمكنُني القول: ( ورُبَّ ضـارّةٍ نافِـعةٍ )
لأنّي كنتُ ولا أزال أحبُّ استغلالَ شهر رمضانَ استغلالاً إيجابيّا، محاوِلةً -بتوفيقٍ من اللهِ- عدمَ التّقْصِيرِ في العبادةِ،
والأعمال المرتبِطةِ به.
ويُسعِدُني اللّيلة مقاسَمتكُم أحداثَ أوّل يومٍ لي من الشّهرِ الكريم -بالتّفصيل-
اقتباس:
حملةُ التّنظيفِ التي أجريْناها في البيتِ بسبب -الكورونا ..- لم تحُلْ دون تخصيصِ ضيْفِنا الكريم بحمْلةٍ أخرى -ترْحيباً به كما اعتدْنا عليه منذ أن أدركتُ معنى الصِّيام-

واليوم أولى ليالي رمضانَ..ليلةٌ أغْدقَت عليْنا بمشاعِر السّكينة، حيثُ اغتنمتُ السّاعتين اللّتين تسبقانِ وقت السَّحور في قِراءةِ القرآن، والذّكرِ بين وقْتٍ وآخر
ثمّ قمتُ بتحْضيرِ ما يلْزمُنا من طعامٍ للسُّحور، [ولإرضاءِ فضولِكم فهو يتكوّن عادةً من طبق الكُسْكسي بالزّبيب، والحليب الرّائِب الذي أقوم بتحضيرِه في البيت
إضافةً لخُبز الدّار (خُبز الفور) الذي نتناوله مع القهوة (حليب+قهوة)].
والأمر الذي يُريحُني وقت تحضيرِي لمائدةِ السَّحور هو اغتنام لحظات الهدوء تِلْك في الاستغفارِ والتّسبيحِ

والصّلاة على رسولنا الكريم -عليه أزكى صلوات اللهِ وسلامُه-
وبعدها أنشغلُ في ترتيب المطبَخ.. حتّى يُرفعَ أذان صلاة الصّبحِ، فأصلّي، وأجلسُ بعض الوقت للتّسبيحِ والاستغفارِ،
ثمّ أختلي بنفسي في رُكني المفضَّل، حيثُ أرتّلُ القرآنَ بتأنٍّ..
بعدها أواصلُ الاستغفارَ والدّعاء حتى أُبْحِرَ في النّوم.
أنهَضُ (وفضْلاً ما تضحكوش عليّا) على السّاعة 10:30.. ..أُنجزُ أعمالَ البيت المعْروفة
وأقرأ قبل صلاةِ الظّهر بعض الآيات من الذّكرِ الحكيم..
وبعدها مباشرةً أدخلُ إلى المطْبخ
وبالطّريقةِ نفسِها أقوم بتحضيرِ وجبة الإفطارِ مستعينةً بالذّكر والصّلاة على النبيّ عليه الصّلاة والسّلام
[ والغرضْ من إخبارِكم بهذا هو أنّها طريقةٌ ذات منفعة كبيرة، أوّلها الشّعور بدعْمٍ من اللهِ وتيْسيرٍ منه، ولذّةٍ كبيرةٍ تشغلُنا عن التّفكيرِ في الأمور الدّنيويّة..]


وبعدها، ألجُ المنتدى لبعض الوقتِ -علْما أنّي قلّصتُ الدّخولَ إليهِ حتّى لا يشغلَني عن العِبادة ..- فمن يعلم إن كنّا سنحْيا حتّى عودةِ رمضان السّنة المقبلة- نسألُ اللهَ السّلامةَ لنا ولكُم.
وبعد الإفطار، وتنظيفِ المطبَخ..أصلّي، ثمّ أختفي عنِ أنظار عائلتي [ حيثُ أنام حوالي ساعة ونصف، كي أستعيدَ نشاطي ]
وحينما أصحو أجد مائدة الجلْسة العائليّة جاهِزة [ يترأّسها ابريق الشّايْ ]
أُمضي وقتا طيّبا رفقةَ أفراد عائلتي، ونغتم تلك الجلْسة في دراسة الأوضاع التي نعيشُها بالجزائِر
ليتقدّمَ كلٌّ بتحليلاتِه، ولا عجَبَ إن احتدَمَ الصّراع بيننا ..خاصّةً قبل معرفتِنا باحتمالَيّ تمديد فترة الحجْر، وفتح المدارس ..
على كلٍّ جلستنا العائليّة تُخفِّفُ عنّا عناءَ التّفكيرِ بالوضع الذي نعيشُه، وتجعلُ أسوار الحَجْرِ أكثر دفئا..وتمنحُنا الشّعور بالسّعادة.

نحمَد الله على نعمة التّفاهُم والسِّلم العائلي.

السّاعة 00:30 أجلِسُ قُرب جهازي ، ألِجُ المنتدى لبعض الوقت، أُنهي بعض الأمور المستعجَله، ثمّ أنشغلُ بالتّحضيرِ لخيْمتي حتى السّاعة 2:00، حيث أقوم للصّلاة..

ثمّ قراءة القرآن، ثمّ الاستغفار أثناء تحضير وجبة السّحور
(ولن أُعيدَ السّرْدَ بكلِّ تأكيدٍ...وإلاّ أصبحت خيمتي كعَجلةٍ دوّارة )

[ نسأله سبحانه القبول، والثّباتَ على طيبِ الأفعال... ]

على الهــامــش


لدينا عائلة متكوّنة من أب وأمّ وطفلة صغيرة،
جميـــعهم سقطــوا في حُفــرة
فقـالتِ الطّفلة الصّغيرة: [سقطنا في الحُفرة نحن الأربعة]
لماذا قالت: نحنُ الأربعة ولم تقُل نحن الثّلاثة؟

100 نقطة لصاحب الإجابة الصّحيحة








 


آخر تعديل صَمْـتْــــ~ 2020-05-06 في 22:38.