منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - موضوع مميز جزء من حيآتي
الموضوع: موضوع مميز جزء من حيآتي
عرض مشاركة واحدة
قديم 2018-02-12, 23:34   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
ضوء مشع ~
عضو جديد
 
الصورة الرمزية ضوء مشع ~
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

في ال31 من الشهر السابق، لقد دخلت المستشفى لأول مرة منذ أن وطأت قدماي كلية الطب، رفقة زميلتي بالصف
شعرت بسعادة كبيرة ونحن نستكشفه رواقا رواقا ، لقد كنت أبتسم لوحدي ، كيف لآ و أنا التي تعبت كثيرا لتجعل من هذا الشي واقعا، كنت أحدق بكل شخص يرتدي ذلك المئزر الأبيض، ربآآه متى سأرتديه حتى أنا وأصبح جزءا من هذا المستشفى
لكنني لوهلة، رأيت امرأة تبكي، لقد أتت لزيارة أحد أقربائها بالمستشفى، توقفت عن الابتسام ، بدا لي أنني أنانية جدا ، كيف لي أن أبتسم وأسعد في مكان يلتف به الموت من كل حدب وصوب
وصلنآ الى آخر طابق، الطابق الرابع، بدا لنا ان الباب مغلقا، فعدنا أدراجنا للطابق السفلي
هناك وجدنا لوحة تصف كل طابق وما يحتويه، في آخر اللوحة قرأت
الطابق الرابع: جراحة الدماغ الأعصاب، قلت لصديقتي، خذيني الى هناك بسرعة ، هيا أريد رؤية قسم جراحة الاعصاب والدماغ
قالت ماذا؟ هل يجب ان نصعد كل هذا من جديد؟
أخبرتها هيا ارجووكِ افعليها من أجلي ،
في طريق صعودنا من جديد، قالت صديقتي أحقا تريدين هذا التخصص ، انه يحتل المراكز الأخيرة في الطلبات في ولايتنا دائما
أخبرتها أنه لا يهمني ، فما دمت أريده سأسعى لأنجح فيه وفقط
وصلنا لذلك القسم، فبدا أن كلام صديقتي صحيح جدا
فهو أصغر من بقية الأقسام التي رأيناها سابقا، ويبدو أن لآ أحد يهتم بهذا القسم
لكنني رأيت هناك ما لا يمكن لأي أحد رؤيته،، في الغرفة الثانية، لقد كانت هناك امرأة كبيرة في السن، أكل منها المرض حتى أن بعض عظام جسدها تبدو بارزة جدا
كانت تحاول الوقوف من السرير، لكن منعها شابين في مقتبل العمر من ذلك
ربما لم يتجاوز عمرهما العشرينات او بداية الثلاثينات، انحنيا الى قدميها، وكما بدا لي انهما كانا يقبلانهما وربما يبكيان
فهمت من تصرفهما هدا انها والدتهما، موقف حقا لا يمكنني أن أنساه ، لقد نخر ذلك المشهد قلبي ،كفتاة ذات شخصية حساسة مثلي أردت فقط البكاء لحظتها، أردت فعل شيء من أجل هاته العائلة ، لكنني حقا عاجزة

اكملنا انا وصديقتي السير الى آخر الرواق ، وهناك على اليسار، وجدنا غرفة العمليات لقسم جراحة الدماغ والأعصاب
قلت لصديقتي، تذكري كلامي هذا جيدا، سآتي للعمل هنا يوما ما، تذكريه جيدا
قالت: حقا؟ ان شاء الله
عدنا للبيت، في الحقيقة لقد عاد جسدي فقط، لان عقلي وقلبي بقيا هناك، هناك في قسم جراحة الأعصاب والدماغ
وبالضبط في الغرفة الثانية.










رد مع اقتباس