بسم الله الرحمن الرحيم
بعد وفاة الوالدة مرت الأيام و الشهور و السنوات، طول هذه المدة كنت أسعى عن طريق وساطة لإقناع أبي بالزواج لكنه في كل مرة يقول " دعنا ننتهي من زواج البنات ثم لكل حادث حديث"، حقيقة رغم كوني أعزب أيضا إلا أني أفهم جيدا الفرق بين أعزب غير متزوج و أرمل خصوصا و أن الزمن لا يرحم و الأعزب فيه لا يسلم، المهم بعد زواج البنات لم يبقى لأبي أي عذر فبعد مرور أربعة سنوات من وفاة الوالدة - رحمها الله- فتح الموضوع مع عمتي و أعرب عن نيته في الزواج، حقيقة كنت مسرورا جدا، لكن ليت كل الإخوة و الأخوات كانوا بنفس الفرحة...مررت بتجربة أيقنت فيها أن المرأة كائن غريب سرعان ما تنسى ما قدمت و ما ضحيت من أجلها سواء كنت أبا، أخا أو زوجا...و فهمت أن سن المرأة لا يؤثر في كمال عقلها فالمرأة تبقى بتفكيرها البسيط الذي يعتبره الرجال ساذجا مهما كبر سنها...لست أتنقصها و لكن تلك العاطفة التي تغلب عليها في كل الأمور جعلتها ناقصة عقل بأتم معنى الكلمة...
يتبع...