يا ثلج ... كن دِفئا و سلاما على ثلج !
في ذلِك اليوم ...
رسم الثّلج لوحة بيضاء
لوحة كان اللّون الأبيض سلطان
الألوان فيها ...
في ذلك اليوم ...
أثلجت بِكثافة حتّى
سدّت الطّرق و توقف السير
في ذلك اليوم ...
جاءها المخاض
و لكن كيف السّبيل الى المشفى
في مثل طقس مُشابه ؟
و المنزِل كان بعيدا بعدّة كيلومترات
حتمية الوِلادة في المنزل
و الاستنجاد بالجارة المسنّة كقابلة
تخرّجت من مدرستة الحياة و التّجارب
( رحِمها الله )
كان الحلّ المتوفر آنذاك
...
تمّت الولادةُ و لكن الفرحة أبت أن تكتمل
و عُنصر المفاجأة كان حاضِرا كما المُعتاد
المولود لم يصدر أية حركة توحي بالحياة
فلم يُعرف ان كان حيّا أم أنّه ...؟
...
ما هي الاّ دقائق معدودات حتى حُضّر ت
قصعة مملوءة ثلجا و وُضع ذلِك الجسد الصغير
في " قصعةِ الثّلج "
لحظات ترقّب قليلة و اذا بصراخ المولودِ
ملء المكان مُعلنا الحياة و رؤية النور
... بل قصدت الثّلج ...
و لشكرِ الثلج على جميل صنعه مع العائلة
الصغيرة كان لابد من تقديم شيء امتنانا
و لم يوجد أفضل من أن أخذ المولود اسم
{ الثّلج }
هكذا كانت قصّة ولادة ثلج في يوم مثلج
آخر تعديل نور لاتراه 2017-02-25 في 18:56.
|