[المهذب]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد عدد الحصى وعدد الثرى وعدد النجوم وعدد ما في الكون وعدد ما تقول له كن فيكون أما بعد :
أيها الأحبة: رأيت منظرا وتأثرت به جدا وعزمت على كتابة بعض الأبيات النثرية بعدما رأيتها ضرورية وبعد أكل الناس للدجاج وهم ينعمون باللحم الأبيض صباحا وعشيا وبعدت بينهم وبين لحم الخراف المسافات وأصبح لهم حلم لغلاء بالأسعار أو لعدم الإستطاعة في شراء حتى قلة منه أو حت ىشوية ولكم هذه الأبيات:
رأيت دجاجة تتبختر بأحسن حلة ريش وهي قوية.
تطير بين الخم والحقل صباحا وعشية.
تنكت الخبز والحب ولصغارها تسعى بالهدية.
جائها جائع منذ زمن لم يذق دجاجة مشوية.
إنقض عليها كذئب بالعنق وكانت يده قوية.
سم عليها الله بسكين وكانت ذكاة شرعية.
دجاجة صارت الآن بين أيدى مريش عنده عقلية.
نزع ريشها والماء طهرهامن كل شائبة غير معنية.
فرح الأكلة لما وضعت على الصحن مشوية.
هذه نهايتك أيتها الدجاجة وحياتكي كانت مقضية.
أرأيتم أيها الأحبة لما يكون للدجاج قيمة وتكتب فيه الأشعار والخواطر ،بعد أن غلا شأنه وأصبح سعره يتقارب مع سعر اللحم الأحمر (غنم أو بقر) ، فلله درك يا أخي المحتاج .
(اللهم أرزقنا من حيث لا نحتسب ، وحنن قلوب الأغنياء على الفقراء والمساكين ، وأجعل عبادك المؤمنين غير محتاجين وأغنيهم بفضلك وارزقهم وارفع عنهم غضبك ومقتك وبلائك يا رب بالعالمين - آمين)
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخوكم المهذب.