السؤال :
من المعلوم أن في الجنة ما لا عين رأت ، ولا أذن سمعت
لكن أولم يكن آدم في الجنة ؟
أولم يدخل النبي صلى الله عليه وسلم الجنَّة أيضاً ؟
الجواب :
الحمد لله
أولاً:
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى : أَعْدَدْتُ لِعِبَادِي الصَّالِحِينَ مَا لَا عَيْنٌ رَأَتْ وَلَا أُذُنٌ سَمِعَتْ وَلَا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ ذُخْرًا بَلْهَ مَا أُطْلِعْتُمْ عَلَيْهِ ) ، ثُمَّ قَرَأَ ( فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) .
رواه البخاري ( 3072 ) ومسلم ( 2824 ) وعنده : ( بَلْهَ مَا أَطْلَعَكُمْ اللَّهُ عَلَيْهِ ) .
ثانياً:
وأما كون آدم عليه السلام كان في جنة الخلد : فهو الراجح من قولي العلماء ، وهو قول جمهور أهل السنَّة ؛ لأدلة كثيرة ، ليس هذا موضع بسطها ؛ إذ ليس السؤال عنها .
قال ابن كثير – رحمه الله - :
وقد اختُلف في الجنة التي أسكنها آدم ، أهي في السماء أم في الأرض ؟ والأكثرون على الأول ، وحكى القرطبي عن المعتزلة والقدرية القول بأنها في الأرض .
" تفسير ابن كثير " ( 1 / 233 ) .
ومن أراد التوسع في المسألة : فلينظر ما كتبه ابن القيم رحمه الله فيها في أوائل كتابه " مفتاح دار السعادة " ، وأيضاً في كتابه " حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح " .