القوم قد سكن الجبن بين مفارق اضلاعهم و قلوبهم فلا يجرؤون النطق بكلمة منكر
رسولنا الكريم اوصانا بالتعوذ من الجبن لان بسببه تنتهك حرمات الله فلا ترد
و لو ان اصحاب الباطل و الفساد وعلى راسهم اهل الكفر وجدوا من يردعهم و يرد باطلهم بلا مداراة و لا تقية لانكفؤوا
و لكن للاسف الجبن و حب الدنيا و الخوف من نقصانها او زوالها يجعل من القوم يبحثون في الدين عن الاعذار الواهية و الحجج الضعيفة
بل و لايقفون عند ذلك الحد بل يوجهون سهامهم الى من يأمر بالمعروف و ينهى عن المنكر.
و الاصل ان دور امة الاسلام هو الايمان بالله و الامر بالمعروف و النهي عن المنكر بصريح الاية
لكن هناك من وضع الشبهات و البسوا على الناس دينهم و جعلوا هذه المهمة العظيمة التي لا يبقى الدين قائما الا بها
فيزعمون ان ولي الامر و العلماء فقط من يقومون بهذا الدور مع ان الاحاديث النبوية لم تخصص ذلك
بل جعلته واجبا على كل مسلم
و من تحجج بالضعف فعلى الاقل بالقلب و ذلك اضعف الايمان و هذا دليل على ان الساكت عن المنكر و لو رفضه بقلبه فهو ضعيف الايمان
المداخلة اليوم ومن شاكلهم قل ان تسمع منهم أيات الجهاد في سبيل الله او الاحاديث على كثرتها التي تحث على الامر بالمعروف و النهي عن المنكر...و جل حديثهم تمنشير في تمنشير اسقاط الخصوم ولو كانوا من اعدل الناس و مداراة و نفاق مع من يتولون امرهم او اصحاب مصالحهم.....و للحديث بقية ان شاء الله