منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - الإخوان يحرقون مصر
عرض مشاركة واحدة
قديم 2016-07-12, 02:09   رقم المشاركة : 214
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

العمليات:





في 28 مارس 2012 اختطف تنظيم القاعدة في اليمن نائب القنصل السعودي عبد الله الخالدي، وذلك في مدينة عدن من أمام منزله «أثناء ممارسته مهامه الوظيفية في منح المواطنين اليمنيين تأشيرات دخول المملكة للحج والعمرة والعمل وزيارة الأهل والأقارب وغيرها»، بحسب بيان الداخلية السعودية حينه.
و أرسلت جماعة أنصار الشريعة انتحارياً إلى تجمع عسكري كبير في العاصمة صنعاء عشية عيد الوحدة الوطنية. وفي ختام بروفات الموكب صباح يوم 21 مايو، وبينما كان الطلاب يؤدون التحية لضباطهم، تسلل المهاجم بين صفوفهم وفجّر نفسه. فأسفر الانفجار عن مقتل ما لا يقل عن 90 جندياً وجرح أكثر من 200 آخرين، موجهاً ضربة مدمّرة لمحاولة هادي القضاء على تنظيم القاعدة في اليمن، وأعلنت جماعة أنصار الشريعة مسؤوليتها عن الهجوم على صفحتها الرسمية على الفيس بوك، واعتبرته "انتقاماً" ضد "الجرائم" التي ارتكبت في أبين خلال الأسابيع السابقة.
وشملت أبرز الهجمات لتنظيم الأنصار الشريعة، اقتحام قيادة المنطقة العسكرية في المكلا (شرقي البلاد) في 30 سبتمبر 2013، والسيطرة على غرفة عملياتها لمدة يومين، بعد احتجاز رهائن من أفراد الجيش، قبل قصف مقر القيادة وقتل المهاجمين مع الرهائن.
تلا ذلك، الهجوم على مجمع وزارة الدفاع اليمنية في صنعاء والسيطرة على مستشفى داخل المجمع، وقتل 52 شخصاً، بينهم مدنيون بدمٍ بارد داخل المستشفى، قبل أن تتمكن القوات اليمنية من استعادة السيطرة على المجمع وقتل جميع المهاجمين.
كذلك نفذ التنظيم في أكتوبر الماضي هجوماً مشابهاً على مقر قيادة اللواء 111 في مدينة أحور بمحافظة أبين، ما أدى إلى سقوط العديد من القتلى. وكان اللواء نفسه قد تعرّض لهجوم مماثل في العام 2012، حيث تمكن مسلّحو ما يعرف بـ"أنصار الشريعة" من اقتحامه بتاريخ مارس 2012، وقتل 185 جندياً والاستيلاء على معدات.
وشن مسلّحو القاعدة العديد من الهجمات المشابهة خلال ذات الفترة، لمحاولة اقتحام مواقع عسكرية وأمنية، من بينها مقار قوات الجيش والأمن في محافظة البيضاء (وسط البلاد)، ومقار أخرى للجيش في أبين وشبوة. وكذلك تفجير مبنى الأمن العام في عدن في 31 ديسمبر 2013، واقتحام السجن المركزي في صنعاء، في فبراير الماضي.



أنصار الشريعة و"داعش":





بدا واضحا من خلال عمل تنظيم أنصار الشريعة تأثره بأسلوب ما يسمى بـ"تنظيم الدولة الإسلامية.. داعش"، حيث ربط البعض النشاط الأخير للعناصر المتشددة على الساحة اليمنية بتأثرها بمجريات الأمور في النطاق الإقليمي المحيط، وخصوصاً ما يرتبط بتوسع نشاط تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق، والإعلان عن قاعدة الخلافة الإسلامية في أجزاء من العراق وسوريا، وملاحظة أن البيانات التي أصدرتها جماعة "أنصار الشريعة" في اليمن جاءت متناغمة مع ما يصدره "الدولة الإسلامية" من بيانات وإصدارات، وقد بدأ الأمر في سوريا منذ أكثر من عام، عندما أعلن التنظيم عن نشاطه في محافظات الشمال، مسيطراً على بعض المدن والأقضية فيها مثل مدينة الحسكة، ودير الزور، والرقة، حتى أعلن أخيراً "الخلافة" في مدينة الموصل شمال العراق على لسان أبى بكر البغدادي من منبر مسجد الموصل.
وفي تشابه للوضع في سوريا والعراق، التحقت بعض المناطق التي تضعف فيها السلطات الرسمية اليمنية بمجال سيطرة العناصر الموالية للقاعدة، في مؤشر على تأثير نشاط " الدولة الإسلامية" في التنظيمات المتشددة بوجه عام، والعناصر الموالية للقاعدة في اليمن بشكل خاص، حتى مع وجود خلافات كبيرة معلنة بين الطرفين، وتواتر أنباء غير مؤكدة عن وجود انشقاق في قاعدة اليمن، وانضمام بعضهم لصفوف تنظيم "الدولة الإسلامية". ولم يكن مفاجئاً في هذا الإطار أن يعلن القيادي في "أنصار الشريعة" مأمون حاتم، في كلمة صوتية له منتصف يناير الماضي، تأييده لنشاط " الدولة الإسلامية" في العراق.



أنصار الشريعة والإخوان:





يصنف تنظيم الإخوان في اليمن كأحد أخطر فروع تنظيم الإخوان في العالم ويحظى باهتمام وتمويل كبير باعتباره الذراع العسكري الاقوى للتنظيم في المنطقة وتم دمجه مؤخراً مع جناح التنظيم في الصومال والقرن الافريقي كما كشفت ذلك الوثيقة السرية لتقارير قيادات الإخوان الأخيرة في تركيا، وفيما يقف اليمنيون إلى جانب الجيش في حملته على معاقل أنصار الشريعة «القاعدة»، فيما تناهض جهات محسوبة على الفرع اليمني للـ«الإخوان المسلمون»
وقد يتعجب كثيرون من ذكر التيار السلفي في التقارير الصحفية اليمنية التي تتحدث عن نشاط الإخوان والارهابيين، ويعود السبب في ذلك إلى أن أغلب العناصر الإرهابية في اليمن خريجو المدارس السلفية أو جامعة الإيمان التابعة للشيخ عبد المجيد الزنداني، أحد أبر ز قيادات جماعة الإخوان في اليمن.
فهذه المراكز السلفية هي من تغذي الجماعات المتشددة بالعناصر الشابة حيث إن أغلبية القيادات الإخوانية في اليمن خريجة المدارس السلفية وذلك يعود إلى أن المذهب السلفي ليس ذا نشأة يمنية وإنما جاء من دول الجوار، وأن المذاهب المعروفة في اليمن هي الزيدية والشافعية والصوفية، وأقلية من الإسماعلية (الفاطمية) وجميعها غير منتجة للإرهاب والتطرف ولا تتفق مع التوجه السلفي ولا الفكر الإخواني، وهذا ما دفع التنظيمين السلفي والإخواني للتعاون من أجل البقاء.
وأشارت تقارير اعلامية إلى أن تنظيم القاعدة هو الجناح العسكري لجماعة الإخوان، لافته إلى منح قطر جماعة الإخوان في الـيـمن وجناحها العسكري تنظيم القاعدة بمبالغَ مالية ضخمة تزيدُ عن مليار دولار بشكل مباشر وغير مباشر خلال الأعوام الثلاثة الماضية (2011-2012-2013م)، بهدف إسقاط النظام في الـيَـمَـن وإيصال الإخوان إلى السلطة عبر أعمال الفوضى والعُنف والتخريب وإذكاء الصراعات والأزمات.
كما قال القاضي عبد الوهاب قطران، رئيس لجنة القضاء والعدل في جبهة إنقاذ الثورة باليمن:" أنشط فترة لتنظيم القاعدة باليمن الآن، وهو في الحقيقة الجناح العسكري لجماعة الإخوان، وهو يعتبر أحد الأدوات التي يستخدمها الإخوان في سياسية الاغتيالات التي تستهدف ضباط الجيش والسياسيين المعارضين للإخوان، ووزير الداخلية قيادي إخواني، وهناك محافظات يحكمها أعضاء في تنظيم القاعدة وأدينوا قبل ذلك في اغتيال شخصيات سياسية يمنية في وقت سابق وهي محافظة بإقليم حضرموت حسب التقسيم الإداري الجديد".
وأقدمت جماعة الإخوان عقب سيطرتها على معظم المناطق في محافظة الجوف فمنذ العام 2011م، بالهجوم على معسكرات اللواء 115 مشاة والسيطرة على كل أسلحته ومعداته الحربية الثقيلة والمتوسطة والخفيفة، وعقب ذلك سيطر عليه الإخوان، وشرعوا بأداء المهام العسكرية التي كان يقوم بها اللواء بشكل خاص، حيث تم تحويل هذا اللواء إلى موقع لتدريب العناصر التي يتم تصديرها للقتال في سوريا ومصر وغيرها..
كما يعتبر وادي ابو جبارة الذي يربط محافظات مارب والجوف وصعدة، ن أبرز الممرات الامنية لعناصر تنظيم الإخوان والقاعدة، ولكي يتمكنوا من التنقل بين المحافظات المذكورة وصولاً إلى منطقة دماج.. هذا المعسكر يشرف عليه عبدالمجيد الزنداني شخصياً، كونه أول من أسسه في الثمانينيات لتدريب العناصر التي تم تجنيدها للقتال في افغانستان.
تقارير استخباراتية كشفت لوسائل الاعلام بداية العام عن وجود معسكر تدريبي في منطقة باب المندب ويضم قرابة ستة آلاف شخص بينهم عناصر اجنبية من الصومال والقرن الأفريقي، ويتم نقلهم عبر طائرات تركية وقطرية وامريكية خاصة بعد تدريبهم وتجهيزهم للقتال في سوريا ويشرف على هذه التدريبات من المعسكرات المستحدثة شخصيات بارزة في جماعة الإخوان أبرزهم الإخواني محمد الحزمي النائب عن حزب الاصلاح في البرلمان.
ولكن بعض المراقبين للأوضاع في اليمن أشاروا إلى أن مراكز التدريب التي تشرف عليها جماعة الإخوان أصبحت مفتوحة أمام أنصار الشريعة، عقب سيطرة الحوثيين علي العاصمة صنعاء والانتشار في ربوع اليمن وخاصة المناطق الشمالية والتوجه الى المناطق الجنوبية.
تؤكد الأوضاع أن هناك علاقات قوية بين أنصار الشريعة وجماعة الإخوان المصريين وهي علاقات عقائدية ومصالح فكلاهما يسعيان لسيطرة ومواجهة نفوذ الحوثيين باليمن.



صراع أنصار الشريعة والحوثيين:




إذا كانت هناك علاقات بشكل أو بآخر بين أنصار الشريعة وجماعة الإخوان، فإن الصراع بين أنصار الله "الحوثيين" وأنصار الشريعة" القاعدة" هو صراع عقائدي سياسي يأخذ طابعًا قبائليًا أيضا، وعقب التحولات التي شهدتها اليمن في 21 سبتمبر الماضي، ونشر الحوثيين مسلحيهم في محافظة "اب" جنوب اليمن، وضعوا فيها نقاط تفتيش دون أي مقاومة من السلطات وسيطرتهم علي مدينة الحديدة الاستراتيجية على البحر الأحمر ازدادت حدة الصراع بين القاعدة والحوثيين.
وشهدت الأيام الأخيرة معارك مفتوحةً بين كل من جماعة الحوثيين المسلحة من جهة، وتنظيم القاعدة ومسحلين قبليين من جهة أخرى، في عدد من المحافظات اليمنية، وتأتي أهم المناطق التي تشهد صراعا بين الحوثيين من جانب والقاعدة والإخوان من جانب آخر مناطق التي تمثل خارج "الجغرافيا الزيدية"، أو مناطق التماس" الزيدية- الشافعية"، الأمر الذي قد فتح بابا أمام الحرب الطائفية في البلاد في ظل غياب الدور القوي للمؤسسات الدولة الأمنية وعلى رأسها الأجهزة الأمنية والجيش، في ظل تأكيدات الحوثيين أن تحركاتهم وتوسعهم يهدف القضاء على القاعدة.
واستغل تنظيم أنصار الشريعة، على ما يبدو غضب رجال القبائل السنية في اليمن، لشن حرب استنزاف، على الحوثيين في عدة محافظات في البلاد، أفسدت على الجماعة نشوة "الانتصار" الذي حققته ببسط السيطرة على العاصمة صنعاء.
وقاد تنظيم أنصار الشريعة مجموعة اغتيالات وعبوات ناسفة وعمليات قتالية استهدفت مسلحين حوثيين في مدينة رداع ومدينة العدين التابعة لمدينة إب، ومدينة عمران القريبة من العاصمة صنعاء، فضلاً عن عمليات أخرى وسط العاصمة صنعاء.
وشهدت مديريات بعدان والعدين والسّدّه وكتاب بمحافظة إب وسط اليمن انتشارا لمسلحين قبليين مسنودين بمقاتلين تابعين لجماعة أنصار الشريعة وهو ما اعتبر تطورا خطيرا على الساحة اليمنية.
وفي الجانب الآخر في محافظة البيضاء تتآزر القبائل التي تحتفظ باحتقانٍ سياسي اجتماعي ضد الزيدية، مع القاعدة، وشهدت المحافظة لقاءات موسعةً بين عدد من القبائل مثل "آل عباس"، وغيرها، تندد بالوجود الحوثي في المحافظة، وتتوعد بمقاتلته.
وأكدت تقارير إعلامية نقلا عن مصادر قبيلة مقتل 27 شخصا وإصابة 17 آخرين في هجوم استهدف مساء الاثنين بسيارة مفخخة اجتماعا لمقاتلين من الحوثيين وحلفائهم أثناء اجتماعهم في منزل عبد الله إدريس، رئيس فرع حزب المؤتمر بزعامة علي عبد الله صالح في مدينة رداع.
كما دارت مواجهات عنيفة في وادي ثاه وضواحي منطقة رداع أجبرت المسلحين الحوثيين على التراجع إلى جبال أسبيل بمحافظة ذمار وفقا لقبائل البيضاء.
قد استطاعت الحركة استقطاب عدداً من القيادات القبلية، وأشهرهم كان طارق الذهب، من مشايخ قبيلة "قيفة"، والذي نصب "أميرا" على مدينة رداع، مركز مدينة محافظة البيضاء جنوب شرقي العاصمة صنعاء، قبل أن ينسحب منها بعد وساطة قبلية. ودافع طارق الذهب الذي ارتبط بعلاقة مصاهرة بشقيقة أنور العولقي، رجل الدين.
تلك العوامل تزيد من احتمالات الاندماج الإخوان والقبائل الرافضة لتمدد الحوثيين مع تنظيم القاعدة، فالمعارك الدائرة الآن في محافظة "إب" و"البيضاء" وضعت القاعدة وجهاً لوجه مع الحوثيين، وهي المرة الأولى التي يدخل فيها الطرفان معارك مباشرة، بعد أن كان كل منهما يكنّ للآخر العداء على المستوى الخطابي والمذهبي.
فعلى أن ثمة معارك خاضتها الجماعتان في الجوف، حين قاتلت القاعدة الحوثيين، إلى جانب قبائل مؤيدة للتجمع اليمني للإصلاح- فرع جماعة الإخوان المسلمين باليمن، أو نفذت عمليات اغتيال وتفجيرات مفخخة ضد الحوثيين في أماكن أخرى، مثل عمران وصعدة وغيرهما، إلا أن المعارك التي تشهدها كل من مديرية رداع وضواحيها، ومديرية العدين بمحافظة إب، هي المواجهات التي يمكن وصفها بالمباشرة، وهي مواجهات تبدو خالصة بين الطرفين.
ومع تطور الأحداث صدر تنظيم أنصار الشريعة باليمن- فرع تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية- فتوى تبيح قتال الشيعة، لمحاربة ما يسمى "أهل الإسلام".
وشددت الفتوى على أن جهاد الحوثيين وقتالهم واجب شرعي على كل قادر من المسلمين دفاعًا عن عرض النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ودفاعًا عن حرمات المسلمين ودمائهم وأموالهم.
واستند تنظيم القاعدة إلى فتاوى ابن تيمة في وجوب قتال الحوثيين باسم جهاد الدفع المتعين الذي لا يشترط له شرط للقادر عليه، والدليل على ذلك إجماع العلماء على وجوب دفع العدو الصائل "المعتدي".
واستثنت أنصار الشريعة وفقا للفتوى من القتل كل من جاء من الحوثيين تائبًا تاركًا للقتال.
وتعد الفتوى تطورا خطيرا في الحرب المشتعلة بين الحوثيين والقاعدة في اليمن، وهو ما يرجح ارتفاع مؤشر الصراع والدم والضحايا، في ظل تساقط عدد كبير من قادة تنظيم القاعدة خلال الأسابيع الماضية وسقوط عشرات الضحايا من أعضاء جماعة أنصار الله الحوثيين









رد مع اقتباس