منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - بخصوص علم النفس التربوي
عرض مشاركة واحدة
قديم 2016-11-19, 18:52   رقم المشاركة : 24
معلومات العضو
شكيب خان
مشرف منتدى الحقوق و الاستشارات القانونية
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم
تعتبر مرحلة الطفولة المتوسطة من اهم المراحل فيحياة الفرد اذ يتقرر خلالها نوع الشخصية التي سيكون عليها الفرد فيما بعد فهي بمثابة الاساس الذي يتم عليه البناء الخاص بتكوين الشخصية ، ما مفهوم مرحلة الطفولة المتوسطة ، خصائصها ، حاجات الطفل في هذه المرحلة ، مشكلات هذه المرحلة ، الاهتمام بالطفل في هذه المرحلة

مفهوم مرحلة الطفولة المتوسطة (6ـــ9سنوات)
يشير الها الباحث عبد الفتاح دويدار : الطفولة المتوسطة التي تبدأ من سن السادسة من ميلاد الطفل حثى نهاية العام التاسع من عمره وفيها ينتقل الطفل من البيت الى المدرسة ، فتتوسع دائرة بيته الاجتماعية ، وتتنوع تبعا لذلك علاقاته وتتجدد ويكتسب الطفل معايير وقيم واتجاهات جديدة ، والطفل في هذه المرحلة يكون مستعدا لأن يكون اعتمادا على نفسه واكثر تحملا للمسؤولية ، واكثر ضبطا لانفعالاته، وهي انسب مرحلة للتنشئة الاجتماعية وغرس القيم التربوية والتطبيع الاجتماعي
خصائص مرحلة الطفولة المتوسطة:
ــــ يستمر نمو الطفل في الاستقلال عن غيره رغبة في تحقيق الذات وسط عالم الكبار حيث يقل اعتماده على غيره في كثير من شؤونه
ـــ يهتم بالنشاط في ذاته بصرف النظر في نتائجه ، وهو ممتلئ بالنشاط ولكنه بسرعة يهتم بما هو صواب وبما هو خطأ
ـــ يلعب الاولاد والبنات سويا في هذه المرحلة
ـــ تزداد القدرة والثقة في هذه المرحلة نظرا لنمو الامكانيات الجسمية والعضلية الدقيقة
ـــ الطفل في هذه المرحلة يهتم بالماضي بدلا من الحاضر والمستقبل ويزداد فهمه للزمن شيئا فشيئا
ـــ في هذه المرحلة الطفل يتعلم المفاهيم الاساسية والتي تعتبر ضرورية لتكفيه مستقبلا ، انشغال الطفل في هذه المرحلة بالعمل على تقبله من طرف اقرانه وان يصبح فردا في الجماعة ، وفي هذه المرحلة يكون هناك تداخل ما بين ألعاب الطفل المعتادة والتي تخص المراهقين وتميزهم
انطلاقا مما سبق يمكن القول ان اهم خصائص مرحلة الطفولة المتوسطة تتجلى في كل من الخصائص التالية :
1/ اتساع الافاق العقلية وتعلم المهارات الاكاديمية في القراءة والكتابة والحساب
2/ تعلم المهارات الجسمية اللازمة للألعاب والون النشاط العادية
3/ اطراد وضوح فردية الطفل واكتساب اتجاه سليم نحو الذات
4/ اتساع البيئة الاجتماعية والخروج الفعلي الى المدرسة والانضمام الى مجموعات جديدة توحد الطفل مع دوره الجنسي وزيادة الاستقلال عن الوالدين



ثانيا/ الحاجات الاساسية للطفل في هذه المرحلة :
1/ الحاجة الى تأكيد الذات او الحاجة الى المكانة:
ان كل طفل يريد ان يعترف به وبمكانته وان ينتبه اليه، انه يطالب بتقدير معلميه واهله ورفاقه
2/ الحاجة الى الامـــان:
يرغب كل طفل ان تكون حياته منتظمة ومستقرة ، ان عدم الاطمئنان والقلق يتركان اثار سيئة في صحة الاطفال النفسية
3/ الحاجة الى المحبة :
كل انسان يتوق الى ان يكون محبوبا ، والمعلم الجيد هو الذي يحب ثلاميذته والطفل يشعر بالقلق وعدم الراحة اذا شعر ان معلمه لا يحبه
4/ الحاجة الى الاستقلال :
يرغب الاطفال في الاستقلال واخذ المسؤولية على عواتقهم ، والمعلم الحكيم هو الذي يتيح الفرص لتلاميذه كي يحققوا هذه الرغبة ما امكن وفي حدود عدم الاضرار بمصلحتهم
5/ الحاجة الى تقبل السلطة :
مصطفى خاطر الباحث يقول ( هذا يرتبط ذلك بإرضاء الكبار ، بخضوع الطفل الى السلطة الزائدة في الاسرة كونها ضرورية اجتماعية ، ويتم ذلك بإشباع الحاجة الى تقبل السلطة من اجل حسن الاسراف عليه ولمصلحته الاجتماعية ))
6/ الحاجة الى اللعب :
حسب الباحث حامد زهران فإن للعب اهمية نفسية كبيرة في تعليم والتشخيص والعلاج فلا بد ان يشبع الطفل باللعب والاستفادة منه ، وكل طفل بحاجة الى وقت للعب وافساح المكان لذلك واحتيار اللعبة المشوقة والمربية في ان واحد

7/الحاجة الى التحصيل والنجاح:
الباحث مصطفى خاطر يقول (( ان الطفل في حاجة الى تحقيق ذاته وتأكيد وجوده ولا يتحقق ذلك الا بالتحصيل والنجاح في المدرسة ، ونجاح الطفل يشبع دافعه الذاتي الى الانجاز ويشبع في نفس الوقت دوافع والديه التي تدور حول نجاح طفلها ، ولا ريب ان مثل هذه الحاجة ذرورية من اجل الابن ومن اجل تنمية شخصيته ، ومن ثم فعلى الكبار ان ييسروا للطفل فرصة التعليم ليحصل على المعرفة ، وفرصة العمل ليمارس الانجاز والانتاج
ثالثا/ الطفل المشكل : يقول الباحث مصطفى خاطر (( الطفل المشكل هو الطفل الذي نمت ليده اتجاهات خاطئة نحو ما يحيط به ونحو الاسرة والمدرسة ، ونتيجة لظروف معينة او نتيجة اخطاء تربوية يقع فيها الاهل والمربين ، والمشكلات السلوكية لدى الاطفال متنوعة مثل مشكلة التبول اللاإرادي، الكذب ، مشكلة النظام ، قضم الاظافر ، مص الابهام ،فقدان الشهية ، العدوانية ، الغيرة ، الخجل ، المخاوف، ايذاء الذات .......الخ وهذا ما يجعل الطفل بحاجة الى مساعدة متخصصة لحل مشكلاته والا عان الطفل من مشاكل نفسية جدية نتيجة الاهمال ، وبذلك نجده يعاني من قلق مزمن ، او خوف مسيطر ، اعراض الاكتئاب ، تغير مزاج الطفل ، اضطراب النوم والشهية ، مع اضطراب في الوظائف الجنسية ))


مشكلات مرحلة الطفولة المتوسطة :
1/ التأخر الدراسي : له اسباب وعوامل متفاعلة تتدخل فيها عناصر عديدة لا يمكن حصرها ، وان كان البعض يرجعونه الى التلميذ نفسه ، والى المدرس الذي لا يجيد فن التعليم او الذي يتهاون في وظيفته بحيث تجده كثير الغياب مثلا
2/ ضرب الاقران او وخزهم واخذ ممتلكاتهم بعنوة :
يلاحظ المعلم بين لحظة واخرى ان بعض التلاميذ يميلون الى التعدي على اقرانهم وايذائهم ، او ازعاجهم بالضرب غير المباشر (من الخلف) او المباشر وجها لوجه، او اخذ ممتلكاتهم بالقوة ، وهذا ما يؤثر على سير عملية التعليم واعاقة تعلم التلاميذ وتنمية المشاعر السلبية والخلافات بينهم
3/ الغش في الامتحان :
الغش اصبح عند التلاميذ سلوك شائع كالكذب والسرقة ، حيث نجد ان التلميذ يعمد الى اية وسيلة تمكنه من الحصول على اجابات او درجات في الامتحان بصفة غير شرعية
4/ مشكلة الاداء الواجب المدرسي:
ان الوجب المدرسي يشمل كافة الانشطة والخبرات الاضافية التي يقوم بها التلاميذ في الصف وخارجه لزيادة تعلمهم الدراسي ، لكن بعض التلاميذ لا يقومون بها وهذا ما يؤثر على مسارهم الدراسي
5/ التبول اللاإرادي : عدم التحكم الطفل في اخراج البول ، مما قد يؤثر عليه خاصة عندما يكون في المدرسة وهي ظاهرة نفسية نتيجة الخوف او القلق الذي يعاني منه الطفل
6/ الحركة الزائدة وقلة الانتباه:
يعتبر من اكثر المشكلات السلوكية انتشارا بالمدارس مما يؤثر على التحصيل الدراسي لدى المتعلمين ،
الاسرة ودورها في الصحة النفسية للطفل :
ان الاسرة تؤثر على الطفل في نموه العقلي والانفعالي والاجتماعي .
فعلى الوالدين معاملة اطفالهم وكأنهم اخوتهم واستشارتهم بأمور الاسرة والاخذ برأيهم ، وايضا تعليمهم الاخلاق الحميدة ، والين الصحيح ، والعادات والتقاليد والقيم حتى يعيشوا حياة نفسية سعيد
عموما ان الاسرة السعيد تعتبر بيئة نفسية لنمو الطفل وتؤدي الى سعادته
المدرسة ودورها في الصحة النفسية للطفل :
المدرسة من المؤسسات التربوية التي تقوم بوظيفة التربية ونقل الثقافة وتوفير الظروف المناسبة للنمو جسميا وعقليا وانفعاليا واجتماعيا ، والمدرسة توسع الدائرة الاجتماعية والنفسية للطفل عن طريق اتباع الاساليب التالية :
1/ العمل على فطام الطفل انفعاليا عن الاسرة بالتدريج
2/ استعمال الثواب والعقاب لتعلم نماذج السلوك السوي
3/ اهتمام المدرس بالتلميذ الذكي والمتوسط والمتأخر وان يستعمل العدالة في المعاملة
4/ المدرس نموذج يحتذى به التلاميذ لذلك عليه ان يحافظ على مظهره
5/ ان المدرس كموجه سلوك يصحح سلوك الطفل الى الافضل عن طريق وضعه في خبرات سلوكية سوية
الاتجاهات التي تترك اثارا سلبية على نفسية الطفل:
1/ التسلط: يتمثل في فرض الاب او الام لرأيه على الطفل ... وهذا الاتجاه غالبا ما يساعد على تكوين شخصية خائفة دائما ، خجولة وحساسة
2/ الحماية الزائدة : تتمثل في قيام احد الوالدين او كليهما نيابة عن الطفل بالواجبات او المسؤوليات ، التي يمكن ان يقوم بها والتدخل في كل شؤونه ، فلا تتاح للطفل فرصة اتخاذ قرار بنفسه حتى في اختيار ملابسه واصدقائه
3/ الاهمال: ويتضح في صورتين : صورة لا مبالاة وصورة اخرى في عدم اثابة للسلوك المرغوب فيه والنتيجة شخصية قلقة مترددة ، تتخبط في سلوكها ، شخصية متسيبة غير منتظمة في أي عمل
4/التدليل : في تشجيع الطفل على تحقيق معظم رغباته بالشكل الذي يحلو له وعدم توجيهه لتحمل اية مسؤولية تتناسب مع مرحلة النمو التي يمر بها
5/ القسوة : تتمثل في استخدام اساليب العقاب البدني (الضرب) والتهديد به والنتيجة شخصية عدوانية
الاهتمام بالطفل :
الرفق و اللين.
1. اجتناب الشدة والقسوة وكثرة المحاسبة.
2. البحث المستمر عن وسائل إدخال المسرة على الطفل.
3. الاهتمام المستمر بالطفل وتفقده الدائم.
4. إزالة كل الهواجس لدى الطفل تجاه الوالدين.
5.احترم رأيه و كلفه ببعض المسؤوليات.
6.امتدح المحاولات و لو لم تكن إنجازا.
7.اتبع أسلوب التشجيع في مواقف التشجيع.
8. لا تنتقد الطفل باستمرار.
9. لا تلزم الطفل أكثر مما يستطيع.
10. لا تقارن الطفل بغيره.
11.شجعه و لا تحبطه.
12. لا تؤدب أمام الغير.
13. لا تجعل العقاب نهاية المطاف.والسلام










رد مع اقتباس