منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - موضوع مميز << الخيمة الرمضانية الكبرى " اليوم 01 " إعداد وتقديم : حنين >>
عرض مشاركة واحدة
قديم 2019-05-06, 10:10   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
سَامِيَة
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي


كلمة ختامية

منذ وعينا و أصبح لدينا القدرة على الإختيار في هذه الدنيا ونحن نعيش سلسلة من الندم وإن كان بدرجات إلا أن وجوده مثبت بحياتنا..
ندم على أشياء فعلناها وأخرى لم نفعل
ندمنا على طيش الصغر..
ندم على فرص لم نقتنصها..
وآخر على قرارات تسرعنا فيها..
ندم يتبعه ندم..
وما كان يخفف عنا دوما الألم أن الله رحيم إذ جعل الهموم تبدأ كبيرة ثم تصغر..
وجعل للمشاكل حلول..
وللدروس عبر..
وللفرص الضائعة تعويضا ما هنا وهناك
وجعل الحياة تستمر رغم شعورنا بين الحين والآخر بغصة في القلب تارة ولا نجد لها أثر وسط ضجيج الحياة تارة أخرى
والأجمل من هذا أن جعلنا مؤمنين بالقضاء والقدر..
ومع ذلك..
مستمرون في الخطأ ومستمرون في الندم
أولسنا مجرد بشر..ذاك هو ديدننا
إلا أن تأتي آخر محطة..
لحظة نكون على مشارف مغادرة الحياة
لحظة نعي جيدا أن المشوار انتهي ولا سبيل للعودة للتعديل بالماضي أو التعويض بالمستقبل
لحظة يرى المرء طريقه إلى أين إلى الجنة أم إلى النار ؟ وتوشك عقارب الساعة على التوقف
لحظة قال فيها الله عزوجل :

(( وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ۖ ذَٰلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ )) ق 19
وقتها سنندم على الغفلة ونندم على المماطلة والتسويف ولكن ما نفع الندم !!

قلوبنا بين يدي الرحمن يقلبها كيفما يشاء ولكن وبنفس الوقت لأن الله رحيم بعباده المؤمنين
ولأنه يعلم أن الدنيا عدو يتربص بعباده من كل جانب وأنها امتحان
صعب عليهم، قد ينجحون فيه يوما ويفشلون أيام
سخر لنا أياما مباركة - معدودات - فهي ليست بطويلة الأمد حتي نتمكن من استغلالها وتعويض ما فاتنا من الأجر والثواب

شهر رمضان يشبه موسم التخفيضات وشتان بين تخفيضات الدنيا والآخرة !


لهذا لابد من اغتنام الفرص الذهبية التي يمنحنا إياها الله عزوجل بين الحين والآخر حتى نضاعف الأجر ونعوض السيئات التي كسبناها في باقي السنة
ولنحارب قدر الإمكان الأفكار التي تقلل من قيمة أي عمل صالح بغية ردنا عن الإقبال على مغفرة ربنا ورحمته..
فلنحاول أن لا نضيع الفرصة كل عام
فلربما العام المقبل سنكون في تعداد الأموات
ولنحاول أن نخلص النية وألا نخرج من شهر رمضان كما دخلناه أو أسوء !
فلنحاول بعزم وليس فقط بقول ينطقه اللسان..

جزيل الشكر لكل من حط أو سيحط رحاله بخيمتنا نسأل الله عزوجل أن يعيننا واياكم على الصيام والقيام وصالح الأعمال وأن يتقبل منا ومنكم ويجعلنا ممن يسمعون القول فيتبعون أحسنه وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.










رد مع اقتباس