منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - موضوع مميز فـــــوائد فـــــقهية وعــــــــقدية .......(متجدد)
عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-10-24, 07:41   رقم المشاركة : 71
معلومات العضو
محب السلف الصالح
عضو فضي
 
الصورة الرمزية محب السلف الصالح
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

مَعْنَى قَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: « مَنْ أَحَبَّ لِقَاءَ اللهِ؛ أَحَبَّ اللهُ لِقَاءَهُ »

قَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: « مَنْ أَحَبَّ لِقَاءَ اللهِ؛ أَحَبَّ اللهُ لِقَاءَهُ، وَمَنْ كَرِهَ لِقَاءَ اللهِ؛ كَرِهَ اللهُ لِقَاءَهُ ». قالتْ عائشةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا: فقلت: يا نبىُّ الله! أكراهية الموت فكُلنا يكره الموت؟

قالَ: « لَيْسَ كذٰلك، ولـٰكِنْ المُؤمِن إذَا بُشِّرَ بِرحْمَةِ اللهِ ورضْوانه وجنَّتهِ أحبَّ لقاءَ الله، فأَحَبَّ اللهُ لِقَاءَهُ، وأنَّ الكافِر إذَا بُشِّرَ بِعَذَابِ اللهِ وَسخطه كَرِهَ لقاء الله، وَكَرِهَ اللهَ لِقَاءَهُ » هٰذا الحديث يُفسِّر آخره أوَّله، ويُبيِّن المراد بباقي الأحاديث المطلقة: « مَنْ أَحَبَّ لِقَاءَ اللهِ »، « وَمَنْ كَرِهَ لِقَاءَ اللهِ ».

ومعنىٰ الحديث: أنَّ الكراهة المعتبرة هِيَ الَّتى تكون عند النزَّع فِي حالة لا تُقبل توبته ولا غيرها، فحينئذٍ يُبشر كل إنسانٍ بما هوَ صائر إليه، وما أعدله! ويكشف لهُ عَنْ ذٰلك.

• فأهل السَّعادة يحبُّون الموت، ولقاء الله، لينتقلوا إلىٰ ما أعدَّ لهم، ويحبُّ اللهُ لقاءهُم. أيْ: فيجزل لهُم العطاء والكرامة.

• وأهل الشَّقاوة يكرهون لقاءه، لما علموا مِنْ سُوء ما ينتقلون إليه، ويكره الله لقاءهم. أيْ: يُبعدهم عَنْ رحمته وكرامته، ولا يريد ذٰلك بهم.

وهٰذا معنىٰ كراهته سُبْحَانَهُ لقاءهُم، وليسَ معنىٰ الحديث أنَّ سبب كراهة الله تَعَالَىٰ لقاءهم كراهتهم ذٰلك ولا أنَّ حبّه لقاء الآخرين حبّهم ذٰلك، بل هوَ صفة لهم.اهـ.

([« شَرْحِ النَّوَويِّ عَلَىٰ "صَحِيحِ مَسْلِم"» (17/9، 10) ]









رد مع اقتباس