منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - الطاعة
الموضوع: الطاعة
عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-06-13, 12:17   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
امينة ريان
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










B18 الطاعة

وأطيعوا الله والرسول لعلكم ترحمون [آل عمران:132].

إن لله سننا في الأمم والأفراد فيما يتصل بهلاكهم أو عافيتهم، فمن شاء أن يرحم سواء كان أمة أو فردا فعليه بطاعة الله ورسوله .

فما الطاعة؟ ولمن تكون؟ وما أنواعها؟ وما موقف المسلم منها ؟

أما الطاعة: فهي ضد المعصية ومعناها الانقياد والاستسلام والخضوع .

وأما لمن تكون؟

فالأصل أن تكون الطاعة لله وللرسول قال تعالى: وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم [الأحزاب:36].

وطاعة الرسول هي طاعة الله تعالى قال تعالى: قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله [آل عمران:31]. ذلك لأن القرآن وحي الله إلى رسوله لفظا ومعنى، والحديث هو وحي الله إلى رسوله معنى واللفظ لرسول الله وصدق الله العظيم: وما ينطق عن الهوى % إن هو إلا وحي يوحى [النجم:3-4].

طاعة الله والرسول فيها الخير والبركة والسداد والنصر، عندما ارتدت القبائل عن الإسلام بعد وفاة الرسول ، وقد عقد اللواء لأسامة بن زيد أن يتوجه إلى الشام قبل وفاته، وقف الصحابة معارضين إصرار أبي بكر على بعث جيش أسامة خوفا على المدينة أن تستباح من قبل المرتدين إذا خرج الجيش فقال أبو بكر : (والله لو جرت الكلاب بأقدام أمهات المؤمنين ما حللت لواء عقده رسول الله ) الله أكبر كلمات تكتب بماء الذهب!! ولا يعلم أجرها إلا الله، وألقى الله الرعب في قلوب المرتدين حيث قالوا: ما كان ليبعث جيش أسامة لأطراف الشام إلا وله في المدينة من يدافع عنها. قس هذا الوفاء السامق، والاتباع المطلق، بمن يتحذلق بما هو تافه إذا ما قيس بالوضع الأمني الذي كانت تعيشه المدينة في ذلك الوقت فيجدون لأنفسهم الحق في الخروج على أمر الله ورسوله بإحداث صور من الانحراف تحت ستار المصلحة، والقياس الفاسد .

ومعصية الله والرسول فيها الانكسار والهزيمة والخذلان، وعندما أمر رسول الله الرماة في غزوة أحد أن يحفظوا ويلزموا أماكنهم ولو رأوا الطير تتخطف المسلمين، وينتصر المسلمون في أول المعركة ويتنادى الرماة: الغنائم الغنائم، فيتركوا موقعهم، وبحركة التفاف يقوم بها خالد بن الوليد وكان كافرا، فينفرط عقد المسلمين وكان درسا عمليا يتناسب مع عظم الحقيقة التي أراد الله لأمة الحق أن تتربى عليها أن الطاعة لله والرسول فيها النصر، وأن المعصية لله والرسول فيها الهزيمة، ولو انتصر المسلمون على ما فعلوه، لما كانت لهم بعد ذلك طاعة حيث يقولون: عصينا فانتصرنا وصدق الله العظيم: إن تنصروا الله ينصركم [محمد:7].









 


رد مع اقتباس