منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - بني زيان الأشراف الكرام ملوك تلمسان
عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-05-20, 11:20   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
sediki mohammed
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

و أما السيوطي المكناسي في "مخطوطه للأنساب" و هو غير السيوطي جلال الدين المصري، فقد رد بني زيان إلى السليمانيين و عد ثمانية عشر فرقة من الأشراف في تلمسان عشرة فرق أدارسة و ثمانية سليمانيين، و ذكر القبيلة الأولى "أولاد طاع الله سكنوا بيدر و هو طاع الله بن علي بن القاسم بن محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان بن عبد الله الكامل" و هو نفس كلام عبد الرحمان ابن خلدون في ذكره بني طاع الله بن علي بن القاسم وليس بني طاع الله بن علي بن يمل بن القاسم، و هو تأكيد آخر بأن أغلب المؤرخين و النسابة فهموا كلام ابن خلدون بأنه رد بني زيان إلى السليمانيين و لم ينفي الشرف عنهم بل أخرجه إلى المضنون. و الفرقة الثامنة "بنو طاهر بن علي بن أبي القاسم بن محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان بن عبد الله الكامل"، و بنو طاهر المقصودين هنا هم بني مطهر.
كما حذا حذو المكناسيفي رد بني زيان إلى السليمانيين العلامة مولاي إدريس الفضيلي في كتابه "الدرر البهية و الجواهر النبوية" في جزئه الثاني و ذكر نفس الفرقتين السابقتين من بني سليمان بن عبد الله الكامل، و سار على دربهما صاحب كتاب "مصابيح البشرية في أبناء خير البرية" أحمد الشباني الادريسي، و بعده صاحب "المنتقى في أعقاب الحسن المجتبى" إيهاب بن يعقوب الكتبي، و كذلك مؤرخ الدولة العلوية أبي القاسم الزياني في كتابه "تحفة الهادي المطرب في رفع نسب شرفاء المغرب"، و أيضا عبد الكريم الفيلالي في الجزء الثاني من كتابه "التاريخ السياسي للمغرب العربي الكبير".
و أما العلامة عبدالرحمان الفاسي في ذكره لأخيار الأشراف كما سماهم دوما في كتابه "اثمد الأبصار في الاختصاص بالشرفاء الأخيار" ذكر: "و من أخيار الأشراف أمير المؤمنين و مغني القاصدين أبو حمو ابن يغمراسن جد أشراف بنو زيان"،و أضاف أيضا: "و من أخيار الأشراف السيد زيان المعروف بقائل بني مطهر و هو جد أشراف بني مطهر المسمون بأولاد زيان". ثم زاد: "و من أخيار الأشراف عزيز المنصب عريض المنكب الكبير الشريف بن الشريف السيد طاع الله المعروف بقرية ندرومة و هو جد أشراف أولاد طاع الله".
و قد روى ابن رحمون في "شذور الذهب في خير نسب" الروايتين معا: الأولىنقلا عن التنسي في ردهم للأدارسة حين قال: "و من الباب السابع من كتاب سيدي محمد بن عبد الله بن عبد الجليل المعروف بالتنسي رحمه الله تعالى و رضى عنه في أولاد عبد الله بن إدريس: محمد بن محمد بن أبي ثابت بن أبي تاشفين بن حمو بن يوسف بن عبد الرحمان بن يحي بن يغمراسن بن زيان بن ثابت بن محمد بن زيدان بن يندوكسر بن طاع الله بن علي بن يمل بن يرجز بن القاسم بن محمد بن عبد الله بن إدريس بن إدريس الأكبر".
و الثانية: في ردهم إلى بني سليمان نقلا عن صاحب دلائل الخيرات و أظنه الشيخ الجزولي فيمخطوطة "روضة الأزهار في التعريف بآل محمد المختار" المنسوبة للشريف التلمساني،رغم أن المخطوط الأخير يستأنس به فقط و لا يستدل به نظرا للخلط الكبير في الأنساب الموجود فيه. و قبل ذلكنقل أي ابن رحمون عن ابن خلدون مشجر بني سليمان و ذكر منهم السيد القاسم الذي حكم تلمسان.
و من أعلام الجزائر و أبرز مؤرخيها الذين ألفوا في بيان شرف بني زيان فريد عصره و نابغة زمانه الحافظ أبي راس الناصرالمعسكري الندرومي، و الذي ألف كتابا في عداد المفقود سماه "فتح الجواد في الفرق بين آل زيان و بني عبد الواد"، لكن فقده لم يمنع من ظهور كتاب آخر لهتناول شرف بني زيان و هو مخطوط حقق مؤخرا سماه أبي راس "لقطة العجلان في شرف الشيخ عبد القادر بن زيان و أنه من بني زيان ملوك تلمسان"، ضمنه نبذة عن تواريخهم و بيان شرفهم و الفرق بينهم و بين أخوالهم بني عبد الواد و عدد الفرق من الجانبين خمسة في بني عبد الواد واحدة في ولد أخيه زردال و ستة في ولد القاسم الذي بني زيان من نسله. كما استدل بالتنسي و بيحي ابن خلدون و أكد أنهم أدارسة و ليسوا سليمانيينكما عارض عبد الرحمان ابن خلدون بل و ذكر: "قلت و في ابن خلدون أن السلطان يغمراسن بن زيان، كان يرفع نسبه إلى مولانا إدريس"،و بقوله رد على ما فهم من كلام يغمراسن بن زيان عن شرف الدنيا.
و الكلام عن مخطوطة أبي راس يقودنا إلى كتاب الأغا إسماعيل بن عودة المزاري "طلوع سعد السعود في تاريخ وهران و مخزنها الأسود" و الذي حققه الدكتور يحي بوعزيز رحمه الله. ففي جزئه الأول في فصل دولة بني زيان لا يدع مجالا للشك بأن أبي راس هو من كتب المخطوط سابق الذكر، فيشير إليه صراحة في ذكره لشرف بني زيان و يسميه"العجالة" نسبة لما أبتدئ به المخطوط "هذه العجالة للشيخ العلامة سيدي محمد أبو راس الناصر رحمه الله". و يذكر بأن تسميتهم الزيانيين نسبة لجدهم لأبيهم زيان بن ثابت و يصلهم بالقاسم بن محمد بن عبد الله بن إدريس، و تسميتهم ببني عبد الواد نسبة لجدهم لأمهم عابد الوادي و يصله بزناتة. و يستشهد بأقوال يحي ابن خلدون و التنسي و يذكر الخلاف في نسبتهم أدارسة أم سليمانيون و يستدل بأبي راس في أنهم أدارسة. كما أنه يعدد بعض الكتب التي ألفت في شرفهم.
و أما الذي كتب له أبي راس تلك العجالة فهو "الشيخ عبد القادر بن زيان" و الذي لم يتعرف عليه محقق المخطوط سالف الذكر، فيذكره كتاب الأغاالمزاريفي جزئه الثانيحين يتكلم عن مقاومة محي الدين والد الأمير عبد القادر و كذلك الأمير نفسه للمستعمر الفرنسي سنة 1832م. و كما نعرف فأبي راس عاش بين 08 صفر 1165ه (27 ديسمبر 1751م) إلى 15 شعبان 1238ه (27 أفريل 1823م)، و مما فهم من الأحداث فعبد القادر بن زيان كان شيخا كبيرا وقتها و بالتالي أبي راس توفي قبل سنة 1832م بحوالي التسع سنوات و منه فالتقاء أبي راس بالشيخ عبد القادر ين زيان في الزمان منطقي، كما أن البعد المكاني هو نفسه حاضرة معسكر.
فمحي الدين والد الأمير عبد القادر استعان بعبد القادر بن زيان في إطفاء نار الفتنة التي كانت بين المسلمين في المنطقة لا سيما بعد الاحتلال الفرنسي لمدينتي وهران والجزائر ثم مشاركتهما معا في معركة "خنق النطاح الأولى بوهران"،و يشير لها الفقيه الحاج عدة بن علي الشريف التحلايتي في عروبيته:
"سيدي محي الدين دبر في ذا الراي و جا امزير
في سيق أنزل يالحاضر هو و المبروك الأفحال بن زيان"
ثم في "معركة رأس العين بوهران" و التي خلدها الحاج عدة سالف الذكر:
"يا سايلني نعيد لك هذا الغيوان يوم انحركوا انجوعنا لبلاد الروم
الأقطاب اثنين جمع في ذا الديوان و انصرهم يالطالب الحي القيوم
حمر اللحيا الشيخ الأفحل بن زيان يبغي الجهاد قدها عز المظيوم
محي الدين الوقيح زيفط للعربان جاته الإسلام كافة تراس و قوم
أمحال قويا التمت يا فرسان لا من يحصي أعدادها هيلات اطموم"
ثم في معركة "خنق النطاح الثانية"،أين كانالشيخ عبد القادر بن زيان و معه قبيل الغرابة في انتظار الأمير عبد القادربوهران.
و في الجزء الثاني نفسه ورد ذكر لفروع أخرى من بني زيان، كالبلاغة أولاد سيدي عمر البلغي و سلسلة نسبهم و التي قد سبق و أن أشار إليها العشماوي في كتابه السالف الذكر، و كذلك ذكر فرع ابن عوالي الزياني.









رد مع اقتباس