من علامات الساعة وقرب النهاية هدم قبلة المسلمين الكعبة المشرفة وكما أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم يهدمها في آخر الزمان رجل أسود من الحبشة يسمى
[ذو السويقتين] لصغر ساقيه ورقتهما وسوف يهدمها حجرا حجرا ويجردها من كسوتها ويسلبها حليها.
عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: <يخرب الكعبة ذو السويقتين من الحبشة ويسلبها حليها ويجردها من كسوتها ولكأني أنظر إليه أصيلع أفيدع يضرب عليها بمساحيه ومعوله>.
أصيلع): تصغير أصلع أي لا شعر له
(أفيدع): أي إعوجاج في المفصل كأنها قد زالت عن مواضعها
(بمسحاته): أي مجرفته والمجرفة آلة من حديد تستخدم في الحرث
(المعول): آلة من حديد ينقر بها الصخر.
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: <اتركوا الحبشة ما تركوكم فإنه لا يستخرج كنز الكعبة إلا ذو السويقتين من الحبشة>.
والظاهر إن تحت الكعبة المشرفة كنوز ثمينة دفنت منذ زمن بعيد، فيستخرجها هذا الملعون الحبشي.
وقد يتساءل بعضكم كيف يهدمها وقد جعل الله مكة حرماً آمناً؟
والجواب: أن معناه آمناً إلى قرب يوم القيامة وخراب الدنيا. ففي ذلك الوقت تبدأ الدنيا بالزوال وتتهيأ الساعة للقيام، وتتبدل الأرض غير الأرض ثم تعصف الزلازل بالكون وتتصادم الأجرام وتتكور الشموس وتسجر البحار وتنفطر السماء وتنتثر الكواكب ويئُول كل شيء إلى الزوال.