منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - آثار التباين الفاحش بين الزوجين على بعض الأصعدة ... للنقاش
عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-10-21, 18:01   رقم المشاركة : 41
معلومات العضو
khaled-M
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية khaled-M
 

 

 
إحصائية العضو










B9

الخلافات بين الزوجين قد لايخلومنها أي بيت وهذه الخلافات أمر طبيعي وكما يقال أنها ملح الحياة الزوجية خاصة إذاكانت من نوعية المشكلات الاعتيادية التي تنتج عن تقلبات الأمزجة واختلاف الطباع بينالأزواج وأهليهم ولكن توجد خلافات من نوع آخر إذا وقعت قد تهدد الحياة الأسريةبرمتها ، ومن الطبيعي أن الخلافات الزوجية تكاد تكون من سنن الحياة ونواميسهاوستبقى قائمة طالما وجدت الأسباب التي تؤجج نيرانها وهي كثيرة ولكن هناك بيوت تصرخوأخرى باردة وصامتة لماذا؟ ويمكن تقسيم أسباب المشاكل العائلية إلى ثلاثة محاوروهي:
أ- من وجهة نظر الرجل*
1- عدم تقدير الزوجة لأعباءزوجها وواجباته الاجتماعية "طبيعة عمله"
2- عدم مراعاة الزوجة لأوضاع زوجهاالمالية .
3- اختلاف ميول الزوجة ورغباتها عن الزوج .
4- إهمال المرأة لشؤونالأسرة .
ب- من وجهة نظر المرأة:
*1 - الصراع بين الزوجةوأم الزوج
2- تدخل الزوج في الشؤون البيتية أكثر مما ينبغي
3- بقاء الزوجفترة طويلة خارج المنزل
4- التلفظ أمام الأطفال بكلمات غير لائقة
5- انخفاضالمستوى الثقافي والاجتماعي للزوج مقارنة بالزوجة.
6- عدم توفيق الزوجة بينالعمل ومتطلبات الأسرة
ج- أسباب مشتركة:*
*تحكيم العاطفةأو المصلحة المادية عند اختيار الزوج أو الزوجة ، سوء فهم كل من الزوجين لطباعالآخر، الاختلاف المستمر في الآراء ووجهات النظر، المشكلات العاطفية، تباين أسلوبكل منهما في تربية الأبناء، المسائل المادية، كذب أحدهما على الآخر، تدخل أهل الزوجأو الزوجة في كل صغيرة وكبيرة تتعلق بالأسرة بشكل غير مناسب، العناد، الغيرةالشديدة، الأنانية، فارق العمر، انعدام الحوار، الرغبة في إنجاب الكثير من الأبناء،عدم تحمل المسؤولية، عدم فهم كل طرف لشخصية الآخر، إفشاء أسرار البيت، إنفاق المالفي غير محله، التسلط ،الخيانة. هذه الأسباب وغيرها يمكن أن تتلاشى حين يعيهاالزوجان ولكن السؤال من الذي يمكن أن يتدخل لتوعية قطبي الأسرة بالمشاكل والحلول؟هنا مربط الفرس ففي ظل هذه التغيرات التي حدثت للأسرة فإننا لا نجد نشاطاً منمؤسسات المجتمع للاهتمام بها فالمراكز الأسرية الحكومية المنوطة بهذا الدور مفقودةلدينا وأرجو ألا نوكل إلى الجمعيات الخيرية هذا الدور التخصصي فلديها من المسؤولياتما يكفيها فضلاً عن توجهها مؤخراً إلى الاهتمام بالأنشطة الثقافية ودورات تدريباللغة الإنجليزية والحاسب الآلي. إن مشاكل الأسرة لدينا تتفاقم وقد تبدلت نوعيةالقضايا التي تطرح في المحاكم وكذلك كيفية صدور الأحكام لقد تغيرت مفاهيم الناس نحوصياغة العلاقات الإنسانية في الأسرة أو مجال العمل.
وعند سؤال أي قاض اليومفإنه سيتحدث بما يسمعه ويراه كل يوم من مشاكل بين الزوجين كان بالإمكان أن تمربقنوات أخرى لحلها قبل الوصول إلى القضاء ووقوف الزوجين أمام المحكمة. وسوف أتناولثلاثة أسباب للحديث عنها بشيء من التفصيل لندرك حقيقة ما يحدث وأين المشكلة وما هوحلها.
1- تباين أسلوب الزوجين في تربية الأبناء :
نجد أن هناك اختلافاً بين الأم والأب في التربية فالأب عندما يخطئالابن يعاقبه بقسوة وتكون الوسيلة الوحيدة للعلاج هي الضرب المبرح، في حين تصر الأمعلى الدلال المفرط وتحاول تبرير الخطأ بأنه عمل طبيعي وأن جميع الأبناء في سنهيفعلون ذلك، والنتيجة خلاف حاد يعصف بحياة الزوجين وبالطبع كلا الموقفين خطأ إذينبغي على الزوجين التعامل بحكمة وواقعية تجاه المشكلة فالثواب المعقول معالاستقامة والعقاب المفيد مع الخطأ هو الحل المطلوب والمنصف .
2- الصراع المتكرر بين الزوجة وأم الزوج :
وتبرز هذهالمشكلة بشكل كبير حينما يكون الزوج يعيش مع والديه ، فلأم لا تزال تعتبر ابنهاصغيراً تريد أن تتابعه في كل صغيرة وكبيرة وأن يكون تحت عينيها في كل وقت فكما كرستحياتها في تربيته وهو صغير تريد أن يكرس حياته لخدمتها وهي كبيرة وإن كان ذلك علىحساب حياته الزوجية فهي تريد أن تشاركه في خروجه مع زوجته للسوق أو النزهة أو السفرفي حين تعتبر الزوجة هذه التصرفات من قبل الأم اعتداء على حقوقها وعقبة تكدر عليهاصفو حياتها وتدخل في خصوصياتها الزوجية كما تعتبر الزوجة أن تقرب الابن لوالدتهمشاركه غير مرغوبة كما أن الزوجة تعتبر أي تصرف من قبل الأم في نظام البيت اعتداءعلى مملكتها فالبيت يخصها وحدها دون غيرها بالطبع كلا الموقفين خطأ فعلى الأم أنتفهم أن دورها في التربية واحتواء الابن ينتهي عند زواجه فقد أصبح للابن حياة أخرىوأصبحت عليه مسؤوليات زوجة وبيت وأبناء ويجب عليه أداء هذه المسؤوليات على أكمل وجه، فكما عاشت هي حياتها مع والده فلتتركه يعيش حياته مع زوجته ولتعلم الأم أن ابنهافي خضم هذه المسؤوليات لم ينسى حقوقها ومكانتها وأنها صاحبة فضل عليه ولكن كما هيتريد حقوقها من ابنها كاملة هناك زوجة تريد أيضاً حقوقها كاملة، وعلى الزوجة أنتفهم شعور الأم خاصة أن زواج ابنها قد ترك فراغاً كبيراً في حياتها وتحتاج لوقت حتىتتقبل الوضع الجديد فلا تكون الزوجة أنانية وتحاول عزل زوجها عن والدته بل عليها أنتحترم أم زوجها وأن تبادلها الحب والاحترام وتحاول أيضاً أن تكسب رضاها في حدودالمعقول وأن تقدم تنازلات وتتواضع وأن تراعي فرق السن بينهما بل وعليها أن تعينزوجها على رعاية والديه ولتفهم جيداً أن رضا الله من رضاهما حتى يتولد شعور لدىالأم بأن زوجة ابنها بمثابة ابنتها تبادلها المحبة والمودة ولا تنسى الزوجة أنسعادة الأم سوف تنعكس على حياتها وزوجها وعلى الزوجة أن تعي أنها في المستقبل عندمايتزوج أبناءها سوف تمر بهذه الظروف فكما تعامل ستُعامل .
3- العناد بين الزوجين :
إن الكثير من المشاكل سببها الأساسي هو العنادالمتبادل بين الزوجين رغم أن أوجه العلاقة الأخرى بها الكثير من الإيجابيات إلا إنهذه الصفة (العناد) أو الإصرار على موقف ما يعقد المشكلة ويوصلها إلى طريق مسدودرغم أن المشكلة يمكن حلها بقليل من التنازل أو الكلمة الطيبة ، فإذا كان الشجار بينالزوجين يتولد لرغبة كل طرف في إثبات أن رأيه هو الصواب ، حتى لا تتفاقم المشكلة لابد من التوصل في هذه الحالة إلى حل عن طريق المناقشة الهادئة والحوار المقنع ولتعلمالزوجة أن طاعة زوجها والاعتراف بخطئها ليس فيه مساس لكرامتها أو إنقاص من حقهاوليعلم الزوج أن اعترافه بخطئه ليس فيه إهانة له أو جرح لرجولته وعليه أن يعي أنالرجولة كيان يشعر من حوله بالأمان والطمأنينة ، والواقع أن الزوجة تستطيع أن تجعلزوجها يتعامل معها بواقعية ويتقبل آراءها الصحيحة مع الحفاظ على كرامته، ويمكن لهاأن تتذكر الأسلوب الذي كانت تتبعه قبل الزواج والمتميز غالباً بالود والرقة والمحبةوهو أسلوب من الأولى أن يتبع بعد الزواج لأن استمرار الزوجة في الحفاظ على أسرتهاهو لب الحياة.

تحقيق مرحلة التوازن وحفظ المجتمع :
ليعلم الزوجان أن الحفاظ على كيان الأسرة وحفظها من التفكك والضياع هو لبنةهامة في بناء الجيل القادم والذي عليهما حمايته من الانزلاق في متاهات الجريمةوالعدوانية والانحراف الأخلاقي والإظطراب النفسي فاليوم سوف تضيع أسرة وغداً سوفيضيع المجتمع بأكمله فإذا كان الخلل في أساسات المنزل فبالطبع سوف لن يدوم صمودالمنزل بأكمله طويلاً لذا على الزوجين تحقيق توازن المجتمع من خلال حياتهما وأن احتواء الخلافات الأسرية مسؤولية الأب والأم.
منقول









رد مع اقتباس