منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - المختصر في دكر بني عبد الواد (الزيانيين)
عرض مشاركة واحدة
قديم 2016-07-10, 12:50   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
**عابر سبيل **
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية **عابر سبيل **
 

 

 
إحصائية العضو










B9





آواخر بني زيان في الزاب
دولة اولاد ابي زيان بعد الاطاحة بدولة اولاد ابي حمو الثاني
إسم أبو زيان كان شائعا في سلالة الزيانيين، استعمل ككنية وهي تصاحب عادة اسم محمد او احمد، كما في الغالب لقب ابا زيان و زيان يلحق به لقب ابو جميل؛ ونجد أسم أولاد بوزيان يطلق على أحفاد الأمراء الزيانيين الذين يستعملون بوزيان ككنية، و يطلق على آواخر الزيانيين، ويمكننا القول لكل بني زيان ((اولاد بوزيان)) لان إسم أبو زيان كان شائعا عندهم (أبو زيان محمد بن عثمان بن يغمراسن، أبو زيان محمد بن عثمان بن ابي تاشفين الاول (القبي)، أبوزيان بن محمد بن ابي سعيد عثمان بن ابي تاشفين الاول، أبو زيان محمد بن عثمان بن عبد الرحمن بن يحيى بن يغمراسن، أبو زيّان محمد بن أبي حمو الثاني، أبو زيّان بن ابو تاشفين عبد الرحمن بن أبو حمو الثاني، أبوزيان محمد بن ابي ثابت بن ابي تاشفين بن ابي حمو الثاني، ابوزيان احمد (المسعود) بن محمد الثابتي بن محمد المتوكل بن محمد ابوزيان، أبوزيان أحمد بن عبد الله بن محمد المتوكل بن محمد ابوزيان)٠
السلطان محمد بن ابي زيان، المتوكل على الله
كل الملوك في الدولة الزيانية في الفترة 1437م/1554م، كانوا من النبلاء المنحدرين من المولى محمد بن بو زيان، وهو المولى محمد المتوكل بن ابي زيان محمد بن أبي ثابت يوسف بن أبي تاشفين عبد الرحمن بن أبي حمو الثاني بن يوسف بن عبد الرحمن بن يحيى بن يغمراسن بن زيان، و أمه المولاة أمة العزيز بنت محمد بن أبي الحسن بن أبي تاشفين عبد الرحمن بن أبي حمو الأول بن أبي سعيد بن يغمراسن بن زيان. أبو زيان هذا كان في تونس، فاستغل النزاع القائم في تلمسان بين ابناء ابي حمو الثاني، فغادر تونس واستولى على مدينة الجزائر في 5 يناير 1438م، فكون إمارته المستقلة وأصبح أسمه المولى أبي زيان محمد المستعين بالله؛ و فرض سلطته على متيجة، المدية، تنس ومليانة. وأظهر قساوته حتى أن سكان الجزائر العاصمة تمردوا عليه وقتلوه (ديسمبر 1438م)، ونجى إبنه محمد اذ كان حينئذ بتنس، استقر بتنس وجعلها إمارة له و أصبح أسمه أبي عبد الله محمد المتوكل على الله، حتى سنة 1461م جهز جيش كبير و زحف من مليانة على تلمسان. بيع وأصبح المتوكل بن أبي زيان ملك على الدولة الزيانية من 1461م الى (1485م). وفي تلك الفترة كتب الإمام المحدث، الحافظ المقرئ الفقيه أبو عبد الله التنسي التلمساني، المخطوط ((نظم الدر والعقيان، في بيان شرف بني زيان، وذكرملوكهم الأعيان، ومن ملك من أسلافهم فيما مضى من الزمان))، ذكرانتماء بني زيان إلى الشرفاء الأدارسة٠ هذا المخطوط زاد تدعيما لشرف دولة اولاد ابو زيان، اي دولة محمد المتوكل على الله بن ابي زيان محمد المستعين بالله و اولاده٠
اولاد محمد المتوكل بن ابي زيان محمد الذين حكموا الدولة، اهمهم
أبو تاشفين بن المتوكل، أبو عبد الله محمد الثابت بن المتوكل، أبو عبد الله محمد بن الثابت بن المتوكل، ابوزيان احمد المدعو المسعود و بن زيان، أبو حمو بن المتوكل، أبو محمد عبد الله بن المتوكل، أبو زيان أحمد بن أبي محمد عبد الله بن المتوكل، الحسن بن أبي محمد عبد الله 1550م/1554
فان الشيخ ابراهيم التازي لما بعث له السلطان المتوكل يشاوره في امر، قال لرسوله، ابو عبد الله بن عيسى بن عبد السلام: "والله اني لاحب هذا الملك واوثره لكونه جمع خصالا من الخير والدالة على كمال العقل ومناقب من السؤدد لم تتوفر في غيره وكفاه فضلا وسؤددا انتسابه للجناب العلي اهل البيت الرسالة ومقر السيادة. وذكر ابن صعد: " قال لي ابو عبد الله، فلما سمعت هذا من سيدي ابراهيم ابتهجت به سرورا واستردته تثبتا، فقال لي لما قفلت من بلاد الشرق ونزلت تونس قصدت شيخنا الامام سيدي عبد الله العبدوسي وذكرت له ما عزمت عليه من التوجه لتلمسان فقال لي سيدي عبد الله ان ملوكها من الشرفاء الحسينيين.. انتهى". ويقصد الحسنيين ربما هو تصحيف من الناسخ او خلط من المحقق؛ الدكتور يحيى بوعزيز رحمه الله٠
المتوكل هو الذي جمع كل من كان من أبناء الملوك اسلافه ممن كان في الشرق والغرب، وأدرعليهم الأرزاق، ورد الاعتبار لهم، كلهم أبناء عمومته لانه ينحدر من ابو حموالثاني (من الاب) ومن ابو حموالاول (من الام)٠
كان المتوكل يستميل إليه الزاب و يخطط للاطاحة بالسلطنة الحفصية مع اعراب الزاب، الذواودة وغيرهم بزعامة الشيخ محمد بن سباع. فجاءت الأعراب من المغرب الاوسط، بني عامر و سويد يستنهضون الملك أبا عمرو عثمان الحفصي ضد المتوكل بن أبي زيان و خطته مع الذواودة. فوقع الاتفاق مع بني عامر و سويد على ان يحاربوا بأسم الامير أبوجميل الزياني الذي كان يوجد في العاصمة تونس، وليكن هو صاحب السيادة لمملكة بني زيان بعد الاطاحة بالسلطان المتوكل. جهزالسلطان الحفصي جيشا لأبي جميل زيان بن الملك أبو مالك عبد الواحد بن الملك أبي حموا الثاني، واعطاه مايحتاجه من الآلة والأخبية والأموال، وعين له قائدا على الجيش محمد بن فرح الجبائي، كما جعل صاحب شوراه ومدبر أمره الشيخ أحمد البنزرتي، وأمر ولده أبي فارس أمير بجاية ان ينضم الى أبو جميل. وخرج الأمير أبو زيان من تونس في شهر شوال 870 هـ (هكذا قال الزركشي و برجس عن ابوجميل زيان). في 871هـ خرج السلطان الحفصي ابي عمرو عثمان بجيش كبير مطاردا محمد بن سباع و احلافه، ففروا الى الصحراء؛ ومكث ابي عمرو عثمان في الزاب و الأوراس و بذلك انكسر جدار المتوكل؛ ثم تحرك الى تلمسان؛ خرج من تلمسان وفد كبيرمن اعيانها طالبين الصلح، يرأسهم الاميرعلي ابو الحسن بن حمو بن ابو تاشفين الأول خال المتوكل؛ وجاء المتوكل طالبا العفو وقدم ابنته زوجة للأمير الحفصي ولي العهد أبي زكرياء يحيى. السلطان ابي عمرو عثمان قبل ورحب بالصلح، نوفبر 1466
وفقا للأسطورة الأسرة: وصل الأمير أبو جميل الى طولقة واشترى الأراضي في واد الشعير، و لوطاية وطولقة، حبوس لصالح بني زيان المقيمين في الزاب طولقة، ورحل نفس العام الى تونس
كل الملوك في آخر الدولة الزيانية ينحدرون من المولى المتوكل محمد بن بوزيان محمد إلا ابن عمهما الامير ابوجميل زيان الذي نصبه ابوعمرو الحفصي على ملك تلمسان في عهد المتوكل هذا؛ الزركشي اعد ابو جميل زيان في قائمة ملوك بني زيان، و سماه أيضا ابو زيان٠
في 1496م، بعد مرور عشر سنوات عن وفاة السلطان المتوكل؛ اولاد المتوكل محمد بن بو زيان، حكموا الزاب وأوكلوا إمارة العرب في نهاية القرن الخامس عشر الى آل بوعكاز الذواودة٠
كان اولاد بوزيان (اخر الزيانيين)، يمثلون الحلقة الاخيرة والدور الأخير من تاريخ الدولة الزيانية، يتمثل في كثرة التدخلات الإسبانية في شؤونها بعد أن قضوا على الحكم الإسلامي بالأندلس عام 1492م، و بروز قوة الأتراك كطرف في الصراع على الدولة الزيانية إلى جانب الإسبان، وبني حقص، وبني مرين، والسعديين، والصراع حول السلطة داخل البيت الزياني، وهي أهم الأمراض التي تفتك بالدول وتعجل في سقوطها، وهو تنافس كبارها على كرسي الحكم مما أدى بها إلى الانقسام، وانقسم البيت الزيانى إلى ثلاث: إحداها تضامنت مع الأتراك، والأخرى استعانت بالأسبان، والأخيرة تحالفت مع السعديين وخاصة أولاد الملك ابي زيان أحمد بن عبد الله بن محمد المتوكل بن محمد ابوزيان٠ (نفس السيناريو كما هو اليوم في العالم الاسلامي و العربي)٠
وفي تلك الفترة كما قال الكاتب و الباحث بوزياني الدراجي، عرفت البلدان المغربية في بداية القرن العاشر الهجري حملات صليبية كاسحة؛ قامت بها إسبانيا والبرتغال. وفي المقابل تلاشت قوى الدول المغربية سواء في المغرب الأقصى أم في الجزائر أم في تونس؛ بحيث سقطت معظم المواني المطلة على البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي في أيدي الغزاة الإسبان والبرتغال.. ونتيجة لتلك الاضطرابات سقطت الدولة الزيانية المستقلة عملياً في سنة 912هـ/1506م؛ وكل المحاولات التي قام بها بعض الأمراء فيما بعد؛ لا تخرج عن كونها لعبة شطرنج بين الإسبانيين والأتراك؛ كان فيها أمراء بني زيان لا حول ولا قوة لهم.. والراجح أن هذه الفترة الزمنية هي التي شهدت نزوح بعض الأمراء والأعيان من بني زيان إلى الدولة الحفصية بتونس؛ وإلى طولقة بالتحديد؛ لأنها كانت مرتعا لأسلافهم من قبل٠
ادت هذه الفتنة الى الشتات الاسرة الزيانية في الاوطان؛ قد هاجر تلمسان علماؤها وكبار رجالاتها إلى فاس في عهد الملك ابوزيان احمد بن محمد الثابتي بن محمد المتوكل بن محمد ابوزيان الذي كان يلقب بالمسعود و بمولاي بن زيان الذي قتله بابا عروج مع سبعة من أولاده شنقا وسبعين عضو من العائلة الحاكمة خارج سور المشور في الصهريج الكبير غرقا مع الف من التلمسانيين سنة 1517م/1518م. كما في عام 1544م فعاثت القوات الأسبانية في تلمسان فساداً وأحدثت في مقدساتها وحرماتها نكراً وفجوراً. وبعد وفاة ملك تلمسان المولى ابي زيان أحمد بن عبد الله بن محمد المتوكل بن محمد ابوزيان (1537 م و1550م/ 1553)، انضم اولاد ابوزيان إلى محمد الشيخ سلطان الدولة السعدية (1540 م ـ 1557م) بالمغرب
المؤرخ العراقي فاضل بيات، خلال أعمال المؤتمر الدولي حول «البحر الأبيض المتوسط في العهد العثماني» بالرباط سنة 2012، قال: بعد سقوط المملكة الزيانية بيد العثمانيين الذين ارتكبوا مجزرة في حق بني زيان، حيث قتل معظمهم؛ وأن بعض من بقي من العائلة الزيانية وخاصة أولاد الملك السادس والعشرون أبو زيان أحمد، فضلوا الانضمام إلى السعديين خشية أن يحل بهم ما حل بأبناء عمومتهم من قتل وتذبيح على يد العثمانيين. وزير آخر ملوك أولاد بوزيان بتلمسان القائد منصور بن أبي غنام تحالف مع محمد الشيخ السعدي الذي قام باحتلال تلمسان؛ (القائد منصور بن أبي غنام من بني راشد، خال ابوزيان احمد). وفي سنة 1558، قاموا العثمانيون بالزحف نحو فاس، فكانت معركة واد اللبن التي انتصر فيها السعديون بمساعدة الحلفاء الجدد «أولاد بوزيان الزيانيين»، وتقديرا لبسالتهم قدمت لهم الأراضي المحيطة بأرض المعركة فكانت ولادة الحياينة (الحياينة هوعرش تحالف بما فيهم أولاد بوزيان، واكثرهم من قبائل تلمسان، اصبحوا عناصر من الجيش السعدي، الذين سيستخدمون كدرع لحماية فاس من أي زحف عثماني او غيره)٠
وفي عهد الدولة العلوية، كان بنو زيان حكاما على مدينة فاس وقادة ووزراء في عهد مولاي إسماعيل (1645م ـ 1727م)، وعلماء ومن المؤسسين الزاواية بالمغرب مثل الزاوية الدرقاوية. كانت الدولة العلوية في أزهى أيامها، امتدت إمبراطوريتها من ما هو الآن الجزائر حتى موريتانيا، في عام 1682م؛ ومن بطونهم عائلة اولاد الروسي المعروفة بالمغرب، اي اولاد أحمد بن أبي زيان محمد بن محمد بن ابي سعيد عثمان بن السلطان ابي تاشفين عبد الرحمن الاول الذين أشرفوا على بناء وتشييد الضريحين الإدريسيين وجامعهما وصومعتهما اللتين كانتا لا نظيرا لهما في ذلك الحين. وهناك نص يشهد بذلك في كتاب المنزع اللطيف.. كان منقوشا على أحد جدرانه نصه :الحمد لله عن إذن سيدنا أمير المؤمنين المجاهد في سبيل الله تاج الشرفاء الأطهار وشمس الخلفاء الأخيار السلطان الجليل أبي النصر مولانا إسماعيل بن مولانا الشريف العلوي الحسني المنيف أبر الله تعالى نصره وأيد أوامره وخلد في المكرمات ذكره آمين. شيد هذا المنار البديع ذو الشكل المؤنق الرفيع على يد خديمه الأنصح الحازم الأنجح معظم شعائر الله ومحب آل بيت رسول الله ( ص ) القائد أبي علي ابن القائد عبد الخالق الروسي تقبل الله أعماله وبلغه من خير الدارين آماله وكمل صنعته المحكمة وتشييد البهى الأقوم عام ثلاثة ومائة وألف رزقنا الله خيره ووقانا بمنه وخيره وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وجميع أحبابه وحزبه٠
الخدمات التي كانت لهؤلاء الزيانيين في عهد الدولة العلوية في عهدي مولاي إسماعيل وعبد الله، مبنية على الظهائر المولوية العالية السنية، والوثائق السلطانية المختومة بخواتم ملوك الدولة العلوية الشريفة، لتقديرهم لأهل العلم والأشراف، ومبنية أيضا على الوثائق العدلية التاريخية، والإعلامات عقبها وبعدها الإستقلالات من عدول مبرزين وقضاة أجلاء ونقيب الشرفاء الأدارسة. كما أثبت كذلك امثال ابراهيم التازي والشريف التلمساني وعبد الله العبدوسي التونسي عن شرف و مكانة بني زيان، وأثبتت النصوص الأخرى في كتاب نشر المثاني، والمنزع اللطيف، والبستان الظريف، وكتاب تاريخ الضعيف، ومؤلفي الجوهر المرصع القدوسي في شرف أبناء الروسي وغيرهم. انظر كتاب لمحات تاريخية من الذاكرة الجماعية للفقيه العلامة عضو رابطة علماء المغرب سيدي الأمين الروسي الحسني











رد مع اقتباس