[علي قسورة الإبراهيمي]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
آمل من اعماق نفسي ألا يكون هذا " المشروع " عبارة عن الالتفاف على الحراك الشعبي، لأننا ــ نحن العربَ ــ عبارة عن ظاهرة صوتية ترويجية.
لأن الادارة ــ الحكومة ــ هي نفسها التي كانت تهيم وتفرض لغة فولتير، هي نفسها التي تقول " باستبدالها" بلسان تشوسر وشكسبير.
فيجب الا يقع أحبتنا في بلادنا الجزائر في فخ وشراك هؤلاء الذين يعدون بكل شيء، ومتى ما نالوا مرادهم لا يفعلون لصالح المواطن أي شيء.
وما وعود العهد البوتفليقي عنا ببعيد.
فليس اللغة الانجليزية رغم تقدمها، تستطيع النهوض بالجزائر بين عشية وضحاها، ولا اللسان الفرنسي هو من يحمل الجزائر والعودة بها إلى العصور الحجرية.
فلابد من المراهنة على الإنسان الجزائري.
والمراهنة عليه، لابد من جعله جزائريّا بحتًا، يحب بلده لا بالصراخ والضجيج، بل بالعمل واتقانه، بل الاعتماد على ما عنده وتطويره.
عند ذلك لا يهم بأي لغة كانت يطوّر بها الجزائر.
وإن كان الامم الأخرى تعتمد وتتباهى بلغتها.
فلِندرس في مخابرنا العلمية بأي لغة كانت، إلاّ أننا لابد أن تكون لنا هواتنا اللغوية وهي العربية والامازيغية ، وننظر لهما أن كل واحدة تكمّل الأخرى، وتلك هي ثقافتنا.
ثم ليتنا نبدأ بالضرب في الارض وفلاحتها ونخرج مما ينبتُ فيها من بقلها وقثائها وفومها وعدسها وبصلها.
يقول Deng Xiaoping باني ومهندس الصين الحديثة:" لا يهم لون القط، إن كان أبيض أو أسود طالما يصطاد فئرانا"
كما لا يفوتني أن أشكر صاحبة الموضوع، وكذلك الذين علّقوا على الموضوع.
تحياتي