منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - موضوع مميز 【✿】مواعِظٌ حِسانْ بِشهْرِ رمضانْ ‖ مجْلِسْ 2【✿】
عرض مشاركة واحدة
قديم 2018-05-18, 03:38   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أم فاطمة السلفية
مراقبة المنتدى الاسلامي للنساء
 
الصورة الرمزية أم فاطمة السلفية
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز 
إحصائية العضو










افتراضي 【✿】مواعِظٌ حِسانْ بِشهْرِ رمضانْ ‖ مجْلِسْ 2【✿】





حياكُم الله جميعاً .

إن الحمد للهِ نحمدهُ ، و نستعينهُ ، ونستغفرهُ ، ونعوذ باللهِ من شرورِ أنفسنا ، ومن سيئات أعمالنا .
من يهدهِ الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبدُه و رسولُه أمٌَا بعد :



أَخواتي الفاضِلات رائِدات المُنتدى الإسلامي للنّساء مُباركُُ عليكم شهرُ رمضان ،شهرُ القرآن ،شهرُ الرحمةِ والغُفران ، قال سبحانه وتعالى :﴿شَهۡرُ رَمَضَانَ ٱلَّذِيٓ أُنزِلَ فِيهِ ٱلۡقُرۡءَانُ هُدٗى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَٰتٖ مِّنَ ٱلۡهُدَىٰ وَٱلۡفُرۡقَانِ﴾ [البقرة: ١٨٥] .
~*"*"~*~"*"*~
وبهذهِ المناسبة الطيبة يسُرني ويُسعدني ويُشرفني أن أُُشاركَكن اليوم بموعظة رمضانية بسيطة فيها بعض التوجهيات لكل فتاة ولكلُِ إمرأة مُسلمة .
هي موعِظة ووقفة وجَلسة مع كلٌِ أُخت حريصة على دِينها تبتغي الثٌَواب والأجر في موسمِ الخيرات.
وهِي يا أَخواتي في الله تذكِرة لِنفسي قبلكُن ، أحمدُ الله فيها قبل كل شيء أن بلغني واياكن رمضان ،فكم من حريص كان يسأل الله أن يبلغه فلم يبلغه فلك َ الحمدُ والشكرُ يا أَرحم الرٌَاحمين .
هذا وأسأله سبحانه أن ينفع بِها ويُوفقنا جميعاً لما فيه الخير .
~*"*"~*~"*"*~
لعلَُ أهم شيء يُميز الشٌَهر الفضيل هي صلاة التراويح ، والكثير الكثير من النساء يُواضبن عليها من البداية إلى النهاية ولا يتخلفنَ عنها إلا للضرورة ،فإذا كنتِ من الحريصات فإليك هذه التوجيهات الأَخوية من مُحبة لكُن .

~*"*"~*~"*"*~
عليكِ أُختي الفاضِلة المُسلمة قبلَ خُروجِكِ ليلًا لأداءِ الصٌَلاة إستئذان ولِيكِ أو زوجكِ وهذا من تمام قوامتهِ عليكِ وحُسن العِشرة بينكما.
وإيٌَاكِ يا أمة الرحمن ثم إيٌَاكِ والخروج دون إِذنهِ ،فإن منعكِ فعليكِ بالسٌَمع والطاعة وإن أذنَ لكِ فبِها ونعمتْ ،ولتعلمِي ياكريمة الأَخلاق ان صلاتكِ في بيتكِ أفضل لحديثِ ابنِ مسعودٍ رضي الله عنه مرفوعًا: «صلَاةُ المرأةِ في بيتِهَا أَفْضَل مِنْ صَلَاتِهَا في حجرَتِهَا، وَصَلَاتُهَا في مخدَعِهَا أفضَلُ مِنْ صلاتِهَا في بيتِهَا» .
~*"*"~*~"*"*~
وتذكري يا طيبة قبل الخروج أنكِ قاصِدة بيت الله رغبةً منكِ في أجرِ صلاة الجماعة وسماعِ الذٌِكر وشُهودِ الخيرِ في شهرِ البركة والرٌَحمة والمَغفرة والعِتقِ من النيران ،في شهرٍ ليس ككلٌِ الشهور،لهُ مكانتهُ الخاصة في القلوب ولهُ حرمتهُ فلا تنتهكيها ،وصحٌِحي نيتكِ وقِفي مع نفسكِ وقفةً صادِقة ،فلا ضحِكات ولَا قهقهات ولا إِلتفاتَات في الطريق ولا.....فالله مُطلع عليكِ ويعلمُ بالنوايا و ما تُخفي الصُدور ، ولتعلمي أن كل عملٍ لم يُقصد به وجه الله فليس لكِ فيهِ ثواب .
~*"*"~*~"*"*~
أُخيتي قبل ذهابكِ إلى المسجد لأداءِ صلاةِ التراويح عليكِ بالوضوءِ في بيتكِ بكل هُدوء ورَويٌَة دُون عجلة خشية فواتِ الوقتِ وحجزِ مكان الصلاة .

و لا تخرجي دُون وُضوء ثم تُزاحمين غيركِ في المِيضأة وبيتِ الخلاءِ الخاصة بالمسجد ومايترتب على ذلك من فوضى وإِزعاج ووو...في بيتِ الله ، فلننتبه جميعاً لهذه النقطة الغائِبة عن أذهان الكثيرات.
~*"*"~*~"*"*~
فإذا حان وقتُ خروجكِ من بيتكِ -يا دُرتي المصونة- فعليكِ بلباسِ المرأة المُسلمة من حجابٍ ساترٍ سابغٍ لكل محاسنكِ ومفاتنكِ حتى لايكون خروجكِ فتنة لنفسكِ ولغيركِ وإياكِ والتبرج والضيقِ من الثياب وحذاري من إِظهار زينتكِ بالحلي والكُحل .
واياك يا غالية وخلع لباسِ السٌِتر والحياءِ والعفةِ في الشهر المُبارك فهذا من خيانة الأمانة ،فقد يكُون هذا آخر رمضان لكِ.
~*"*"~*~"*"*~
كما أن هُناكَ أمر بالغ الأَهمية تُهمله الكثير من النساء ويكثرُ في شهر رمضان وهو التعطُر بالطُِيب ومُختلفِ العُطور والبُخور القويٌَة بُغية الذهاب للتراويح -بقصدٍ أو دُونَ قصد- ويحصلُ هذا من جميع الفئات العُمرية (شابة وامرأة وعجوز) فأين أنتِ يا مُتطيبة ويا مُتعطرة من قوله صلَّى الله عليه وسلَّم: «أَيُّمَا امْرَأَةٍ تَطَيَّبَتْ ثُمَّ خَرَجَتْ إِلَى الْمَسْجِدِ لَمْ تُقْبَلْ لَهَا صَلَاةٌ حَتَّى تَغْتَسِلَ».
عجباً !!! أَذاهبةُُ أنتِ إلى الصلاة وريحكِ تعصفُ من بعيد فتُحركُ لواعِج الشوقِ ومكامِن الشٌَهوة عند مرضى النفوس -وما أَكثرهم هذهِ الأَيام -.
فباللهِ عليكِ أَيصدرُ هذا من عاقلة وفي شهر الصٌِيام والقيام والعتقِ من النيران !!!.
لِهذا أخية وبُنيٌَة عليكِ بقطعِ سُبلِ الفتنة واجتناب الطيبِ والعِطر والبخور وكل أمر يُثير الرٌيبة في النفوس ،والعِطرُ مَفعوله كالسٌِحر يجذبُ...جذباً .
وانتبهي لقوله صلَّى الله عليه وسلَّم : «لاَ تَمْنَعُوا إِمَاءَ اللهِ مَسَاجِدَ اللهِ، وَلْيَخْرُجْنَ تَفِلَاتٍ» .
~*"*"~*~"*"*~
وهُنا أُخية نصلُ الى المحطة ما قبلَ الأخيرة في هذا المجلسِ الرٌَمضانِي وهي بعد خروجكِ من بيتكِ ووصولكِ الى المسجد لأداءِ صلاة التراويح لنقِف هُنيهة أمام العديدِ من الكوارث التي ترتكِبها النساء بُغية تصحيحها حتى تنالَ المُسلمة أجرها كاملاً غير منقوص .
والبداية بأمر يشدٌُ الانتباه في هذه السنوات الأخيرة وهي قصة الكَراسي ومُوضة الصلاة على الكراسي بمختلف أحجامها وأَشكالِها...هذه الظاهرة الجديدة الولِيدة على المجتمع والتي من شِدتها أَنْستنَا ما كان سابقاً من حجزٍ للأماكنِ بواسطة زرابِي الصٌَلاة والمصاحف والأطفال وكل ما يخطرُ في البال وكل ما من شأنهِ أن يكون وسيلةً للحجزِ رغم ما فيهِ من مُخالفة ونهي ،بل هناك من بلغ بها الاستهتار ببيوتِ الله أن تضع حذائَها في كيس ثم تضعهُ في المكان الذي حجزتهُ .
وأَظن أن للجهلِ بالدين وبأحكامه دورهُ في الأمر فالقليلات من النساء من يعلمن أُمور دينهن وهنٌَ في ذلك مَلُومات -هداني الله واياكن للتفقهِ في دينهِ.
ولتعلمي يا أُختاه ويا أُماه أن النٌِية الصالحة لا تُصلح العمل الفاسد فحرصكِ وحبكِ الشديد والقوي على أداءِ عبادةِ الصلاة لا يُسوغ لكِ فعلَ ما تقدٌَم ذِكرهُ.
ولننتبه جميعاً : الصَُلاة على الكراسي للقادِرات ،السٌَلِيمات في أَجسادِهن ظاهرةُُ خطيرة وجبَ التنبيه عليها لأنها تُخلٌُ بأَركانِ الصلاة من قيامٍ مع القُدرة ورُكوعٍ وسجود .
وا أَسفاه ...أَلهذهِ الدرجة وصل المرضُ والعجزُ وحُب التٌَقليد للغيرِ حتى تتٌَخِذ كلٌُ امرأة لها كرسيٌاً تسدٌُ بهِ الطريق على غيرها وتمنعُ به الصٌَلاة في راحةٍ وطُمأنينة وخُشوع على أختِها ،ألهذهِ الدرجة عجزتِ النساء عن القيام والرُكوع والسجود !!!.
وكلامِي هذا مما رأيتهُ بأُمٌِ عيني -وليس الخبر كالمُعاينة - من نساءٍ يتمتعنَ بصحةٍ وعافية ويُنجزنَ أعتى الأعمال وأكثرِها مشقةً ،لكن في المساجد وفي صلاة التراويح فالكُرسي يحلٌُ كل المشاكل دُون جهد أو تعب والله المُستعان على هذا الحال الذي وصلنا إليه !!!.
~*"*"~*~"*"*~
وقبلَ أن أختم يا فاضلة أُوصيك باجتناب التٌَدافع في المساجد فهناك يا طيبة أخواتكِ في الله ، فمنهنٌَ كبيرةُ السٌِن والمريضة والحامل وضعيفة البُنية ، ثم أنتِ في مسجد فلماذا التٌَدافع ؟ ولماذا استعمال القوة البدنية في هذا المكان الطٌَيب والزمان الأطيب ؟
تذكري يا مُسلمة أنكِ في رمضان ،وفي صلاة التراويح وفي بيت الله وأنكِ هنا للصلاة والعبادة وليسَ لاستعراض العضلات وهذا مُشاهدُُ في كل المساجد إلاٌَ ما رحمَ ربي .
وقبل سنوات كانت هناك حادِثةُ دهس لإمرأة مُسنة تحت أرجل النساء في رمضان وفي صلاة التراويح...فلننتبه ولنعتبِر.
كما يُذكرني هذا الأمر بموقف يجعلني أُفكرُ ملياً قبل الذهابِ للتراويح ،حيث تيسٌَر لي ذات مرة الذهاب للصلاةِ في العشر الأواخر، وعند دخولي ومن شدة التدافع عند مدخل المسجد أُصيبت إحدى النٌِساء الحوامل بالغثيان نتيجة الضٌَغط الكبير على بطنها واندفع -أكرمكم الله- القيء من فمِها بقوة ليُصيبنا جميعًا......
أختي المُسلمة ألهذا خرجتِ من بيتكِ ،أليست صلاتُكِ في بيتكِ أفضل ؟؟

~*"*"~*~"*"*~
أُختي المسلمة أودٌُ أن أَلفتَ انتباهكِ لمسألة اصطحاب الأَطفال والرٌُضع لصلاة التراويح وما يحدث من هرج ومرج وبكاء وخاصة ما يتعلق بأُمور الطهارة والنظافة وما يُسببه هذا الأمر من إزعاج للجميع للمُصلين وللإمام من قلة التركيز والخشوع والتدبر في الآيات .
~*"*"~*~"*"*~
كما لايفوتني أنا أُنبه أخواتي الفاضلات على مسألةِ الاختلاط بين الرجال والنساء عند الخروج من المسجد مع عظيم ما يحدث نتيجته خاصة مع تساهل النساء بالحجاب والحياء إلا مارحم ربي .
فاستأخري يارعاكِ الله حتى يمُرَ الرجال ،واجتنبي وسط الطريق وعليكِ بحافاتِه .
فالمرأة يا طيٌِبة جمالها يكمنُ في عِفتِها ،في حيائِها،في حشمتها ،تخدشُها نظرة سامٌَة أو كلمة خبيثة تخرجُ من فمِ غوي .
~*"*"~*~"*"*~
أخواتي الفاضِلات هي مَوعظة رمضانية نِسائية بسيطة الأُسلوب وان شاء الله تنفُذُ للقلوب فعسى ينفعني بِها وإيٌَاكن علاٌَم الغُيوب.
وفي الأخير أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يتقبل عملي هذا ويجعلهُ خالصاً لوجههِ الكريم ...آمين.











 


آخر تعديل صَمْـتْــــ~ 2018-05-19 في 09:25.
رد مع اقتباس